لو جعلنا ?لرسم القرآنيّ فيصلا في كتابة همزة ?لوصل، وأقصد ?لرّسم ?لعثمانيّ ?لمعمول به في ?لمصاحف ?لمشرقيّة ?ليوم، لوجدنا همزة ?لوصل مرسومة دائما، أولى كانت أم في ?لدّرج، بصورة (?- ?)، أي ألف فوقها وصلة/ صاد أولى صغيرة، ولم تحوّل رسما إلى همزة قطع، وتلفظ وهي بشكلها ?لأساسيّ محرّكَة وفق ?لحركة ?لملائمة، وأولئك ?لذين لا يكتبون ?لقطعة على همزة ?لوصل ?لأولى، مهتدون أو متيّمنون- كما أرى- ب?لرّسم ?لتّوقيفيّ ?لقرآنيّ.
5.
لم أقف في مصدر كلاسيكيّ موثوق فيه على من سمّى همزة ?لوصل في أوّل ?لكلام همزة قطع، أو من أشار إلى رسمها مع ?لقطعة، و?لمصادر ?لمشار إليها هنا هي:
1. اِبن جنّي، أبو الفتح عثمان (1988). الألفاظ المهموزة وعقود الهمز. تح. مازن المبارك. بيروت- دمشق: دار الفكر المعاصر، دار الفكر.
2. اِبن درستويه، عبدالله بن جعفر (1977). كتاب الكتّاب. تح. إبراهيم السّامرّائي وعبد الحسين الفتلي. الكويت: دار الكتب الثّقافيّة.
3. اِبن قتيبة، عبدالله بن مسلم (2001). أدب الكاتب. بيروت: دار الجيل.
4. اَلخوارزميّ، صدر الأفاضل القاسم بن الحسين (2000). شرح المفصَّل في صنعة الإعراب الموسوم بالتّخمير. تح. عبد الرحمان العثيمين. الجزء 2. الرّياض: مكتبة العبيكان.
5. اَلزّجّاجيّ، أبو القاسم عبد الرحمان (1993). كتاب الإبدال والمعاقبة والنّظائر. بيروت: دار صادر.
6. (1984). الجمل في النّحو. تح. علي توفيق الحمد. بيروت: مؤسّسة الرسالة، إربد: دار الأمل.
7. اَلزّمخشريّ، أبو القاسم محمود (1990). المفصّل في علوم اللّغة. بيروت: دار إحياء العلوم.
8. سيبويه، أبو بشر عمرو بن عثمان (1991). الكتاب. تح. عبد السّلام محمّد هارون. بيروت: دار الجيل.
9. اَلسّيوطيّ، جلال الدين (1998). همع الهوامع في شرح جمع الجوامع. تح. أحمد شمس الدين. بيروت: دار الكتب العلميّة.
10. اَلعكبريّ، أبو البقاء عبدالله بن الحسين (1995). اللّباب في علل البناء والإعراب. الجزء 2. تح. عبد الإله نبهان. بيروت: دار الفكر المعاصر، دمشق: دار الفكر.
11. (1987). التّبيان في إعراب القرآن. ج. 1، تح. علي محمد البجاويّ. بيروت: دار الجيل.
12. اَلمبرّد، أبو العبّاس محمّد بن يزيد (؟). المقتَضَب. 4 أجزاء، تح. محمّد عبد الخالق عضيمة. بيروت: عالم الكتب.
13. اَلنّحّاس، أحمد بن محمد (1990). صناعة الكتّاب. تح. بدر أحمد ضيف. بيروت: دار العلوم العربيّة. وأضيف إليها مصادر تحدّثت عن ?لإملاء وبداءات ?لنقط و?لتحريك ب?لألوان ?لمخالفة للون مداد ?لكتابة، ومنها:
14. كتاب ?لنّقط لأبي عمرو ?لدّاني، و
15. كتاب ?لمقنع في رسم مصاحف ?لأمصار، له أيضا، و
16. عنوان ?لدليل من مرسوم خط ?لتنزيل لابن ?لبناء ?لمراكشيّ.
ولعلّنا واجدون في منصف ?بن جنّي لكتاب ?لتصريف للمازني دعامة لما نذهب إليه، حيث إنّه تحدّث عن ?لحركة فحسب وهو يشرح هذه ?لهمزة الأولى، ويصرّح بأنّ هذه ?لهمزة "زائدة ساكنة في ?لأصل"، ونحن نعرف أنّ همزات ?لقطع لا توصف بأنّها ساكنة في ?لأصل، وأنّه ليست هنالك همزات قطع أولى ساكنة مطلقا، اُنظر: ?بن جنّي، ?لمنصف، تحقيق محمد عبد ?لقادر أحمد عطا، بيروت: دار ?لكتب ?لعلميّة. 1999، ص. 78. ولو جنحنا إلى ?بن درستويه لوجدناه قائلا:" وكذلك ألف ?لوصل في مثل ?ضرِب، وما ?سمُك، لأنها على صورة ألف ?لقطع في ?لخطّ، وهي في ?لابتداء همزة مثلها فلولا علامة ?لوصل لالتبست بها" ويستفاد من قوله:" ولولا علامة ?لوصل…" أنّه يكتبها " ?" في أوّل ?لكلمة أيضًا، ولقد أورد هذا في ?لباب ?لذي وسمه بـ: " هذا باب ?لشكل وفصوله"، حيث أشار إلى ضرورة رسم ?لشدّة في مواقعها، ورسم ?لقطعة مع همزات ?لقطع، وعلامة ?لوصل مع ألفات الوصل: كتاب ?لكتّاب، ص. ص. 99 - 100. أمّا كتب تدريس ?لطلبة، وهي ?لتي أراها- دون تعميم، إذ إنّ عددًا من كتب تدريس الأطفال لا تجد فيه قطعات على ألفات ?لوصل، حيث دأب واضعوها على كتابتها ألفا قائمة بلا حركة وبلا علامة ?لوصل، ينظر نموذجا: لغتنا العربيّة، اَلجزء ?لأوّل، اَلصفّ ?لأوّل (2006)، عمّان: وزارة ?لتربية و?لتعليم، إدارة ?لمناهج و?لكتب ?لمدرسيّة - مصدرا لكتابة ?لقطعة على همزة ?لوصل، فهي مما لا يبنى عليه في مثل هذا ?لمقام، لأنّها جاءت لأهداف تعليميّة قريبة من مستويات ?لطّلبة في
¥