الحسد موجود بين العلماء منذ الاذل و لم يحسد عالما فى الدنيا مثل ما حسد شيخ الاسلام و كان فى بيئة لا توافق على اعتقاداته بالرغم من ذلك لم يدس فى كتبه شيئا و الكذبات التى قيلت حوله فندها المفندون فكيف بالشعرانى الذى نشأ فى بيئة خصبة لكتابة هذا من جه و الحسد بين العلماء يكون دائما بين الاقران فكما ان مكانة الشعرانى العلمية تدفع عنه مثل هذه الخزعبلات فكذلك مكانت اقرانه تدفع عنهم شبه الدس.
أما مسالة الكتاب المحقق و الذى لم يوجد فيه هذه الخرافات انت اعترفت اخى ان الكاتب لم يجد المخطوطة الاصلية اذا التحقيق غير حقيقى هذه الاولى.
ثانيا الصوفية قد ضجو من هذه الخرافات لانها صارت طعن لهم بسبب انتشار العلم المادى عند الكثيرين و انتشار العلم الشرعى عن القليلين و اصبحت هذه الخرافات حاجز صد و اصبحت لا تؤدى غرضها الترهيبى و الترغيبى حتى عند اتباعهم فاصبح خيرا للمتصوفة ان يحذفوها.
و عندنا مثال كتاب جواهر المعانى للتجانى لا تجد الان طبعة فى السوق تذكر فضل صلاة الفاتح و التى قال شيخهم انها تعدل قراءة القرآن ستة الاف مرة و ذلك بسبب عدم تقبل الناس لهذا الكلام فحذفوها بينما كانت فى الطبعات القديمة مثبته.
و عندك مثال آخر ما يقوم به الهررى يصدر الفتوى فاذا تقبلها الناس فخيرا اما اذا رفضوها اخرج طبعة جديد و حذف منها الفتاوى الغير مقبولة.
أخى هنالك كثير من اشعار الصوفية التى تتحدث عن هذه الكرامات المزعومة للاولياء التى ذكرها الشعرانى فى كتابة الطبقات و لا زال كثير من المتصوفة يتلون هذه الكرامات فى الموالد تحت بند المناقب.
و الان اخى راجى رحمة ربه هل يمكن ان تتفضل و تجيبنى على هذه الاسئلة
لماذا لا يكون الدس دائما الا فى الكتب الا عند الشعية و الصوفية.
لماذا لم يقوم الشعرانى بتنقية كتبه من الدس بالرغم من ان الدس حصل و هو حى.
هل يعقل ان لا يؤثر و لا حتى دس واحد بينه الشعرانى بل الكلام عام و يمكن لا احد ان يزيده.
اليس الاسهل ان نقول ان الكلام الذى دس هو الذى ذكرته لانه كلام بسيط بينما الامور الباطلة التى نتحدث عنها ربما تمثل جل الكتاب.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[27 - 01 - 04, 03:50 ص]ـ
الشيخ حنبل
بعض أسئلتك كأنه أجيب عليها ضمن الكلام السابق، وبعضها الآخر وجيه وهو محتمل، ولست ممن تعمق في البحث في شأن الشعراني أكثر مما نقلته لك، والله أعلم بالرجل وبما ختم له.
وليس عندي للرجل إلا كتاب كشف الغمة وهو كتاب ليس فيه إلا قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وضعه ليرجع العباد إلى اتباع الدليل من الكتاب والسنة مما عليه الأئمة المتبوعين.
ولولا حرمة لا إله إلا الله لما التفت لما ينقل ويقال من قصص شنيعة لا يقبلها عاقل في حق العوام فكيف بمن ينسب للعلم.
نسأل الله أن يجعل عاقبتنا في مرضاته، ويجنبنا الزلل ويقبضنا وهو راض عنا على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وفقك الله لما يحب ويرضى.
ـ[العدوي]ــــــــ[27 - 01 - 04, 07:07 ص]ـ
اعتذر إخوتي الكرام عن خطأين نحويين ذهلت عنهما، وأنا أكتب في هذا الموضوع وهما:
الأول:
أن يكون الرجل معروفُ
إذ الصواب: أن يكون الرجلُ معروفًا، إذ يبعد احتمال كان التامة في هذا الموضع، والصواب أنها كان الناقصة، وتكون كلمة " معروفًا " خبر كان الناقصة.
والثاني:
أن يكون الكل متواترون
والصواب: متواترين
والرجاء من الأخ المشرف تصويب الجملتين مباشرة، وجزاكم الله خير الجزاء، وأرجو المعذرة للتعجل الذي أدى إلى الوقوع في الأخطاء.
ـ[أبو حسان]ــــــــ[27 - 01 - 04, 09:33 ص]ـ
الحمد لله ....
ليسمح لي الأخوة أن أدلي بدلوي في هذا الموضوع حيث أني من المهتمين بأمر الصوفية.
بداية أنا لا أستبعد مبدأيا أن يكون الشعراني بريء من هذه الأكاذيب وأنا أقول دائما - وغيري من طلبة العلم - عندما أتكلم عن كلام مردود منسوب إلى أحد المؤلفين - أقول - احتياطا-: إن كان قال هذا الكلام فالأمر كذا وكذا، ولكن الأمر هنا فيه شيء من الغرابة ولي عليه بعض النقاط:
¥