تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وينظر إلى هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=174052#post174052

والله أعلم.

ـ[المستشار]ــــــــ[19 - 06 - 05, 06:00 م]ـ

وإذا اتبعنا هذه الطريقة يمكن أن يشكك الناس ي كتب كثير من السلف باتباع الشبه، خاصة وأننا نظرنا لقائمة مؤلفات الغماري التي كتبها بنفسه وكتبها مترجموه له، فلم نجد ذكراً لهذا الكتاب.

أولاً: السلف لم تكن من عادتهم الكتابة بالأسماء المستعارة أو التكنية عن أنفسهم، بل كانت من عادة أسلافنا العظام التكنية عن الضعيف.

لديك سيرة وكيع وأحمد وغيرهما من كبار أئمة الحديث والسنة والسلف العظام، ستجد فيها قولهم: (ولم يسمِّ فلانًا استضعافًا له) (ترك تسميته لضعفه) (كنَّاه لضعفه)، وغيرها من العبارات.

فقول الكاتب هنا: (يمكن أن يشكك الناس في كتب كثير من السلف) خطأ محض، أخشى أن يقف وراءه شيءٌ ما لا نعلمه!

فالمقارنة هنا خطأ، والكلام في غير محله؛ وإنما تصح المقارنة لو كان من عادة السلف التكنية عن أنفسهم، أو نشر كتبهم بأسماء تلاميذهم كما هو ثابتٌ على الغماري الآن من شهادة المذكورين أعلاه.

فالقياس ناقص لأحد طرفيه، غير مستوجبٍ لحكمه، ولا منتجٍ لأثره، فأرجو أن تتحلَّى جميع الأقلام بالإنصاف والتروي وتحري الصدق والصحة في القول، طلبًا للمصداقية؛ لأنَّ من أظهر لنا عورته فقد أساء إلى نفسه، ولم يترك لنا مجالا في الاعتذار عنه.

ثانيًا: سبق جواب شيخنا وأستاذنا الجليل خالد الأنصاري أدام الله توفيقه على عدم وجود الكتاب في مؤلفات الغماري.

ولعل مما يضاف هنا: أن الرجل قد ينسى بعض كتبه، وقد يؤلف شيئًا بعد الترجمة لنفسه، فلا دلالة في ذلك البتة في ردِّ شهادة الشهود الثابتة، وإنما يستدل بذلك مع قرائن أخرى، وغالبًا ما يكون الاستدلال بمثل هذا في الإثبات لا النفي؛ لأن عدم وجود الكتاب في قائمة مؤلفات الرجل لا تعني عدم صحة النسبة إليه بالضرورة.

هذا من حيث الجواب الإجمالي على أصل المسألة.

أما من حيث الغماري خاصة؛ فالاستدلال بعدم وجود هذا الكتاب في مؤلفات الغماري التي ذكرها هو لنفسه أو نسبها له مترجموه يدل على أمرين:

الأول: محاولة التدليس على القراء، وقلب الحقائق أمامهم؛ لأن شيخنا الجليل الأنصاري أدام الله توفيقه لم يقل: هذا الكتاب مما نشره الغماري باسمه، ولو نشره الغماري باسمه الصريح لذكره في مؤلفاته، ولذكره له مترجموه، لكنه على عادة أمثاله كتبه، ونشره باسمٍ آخر.

ولو أراد أن يُنْسَب إليه أو يذكره في قائمة كتبه لما نشره باسمٍ آخر أصلاً، فمعنى أن ينشره باسمٍ آخر يعني أنه لن يذكره في قائمة مؤلفاته، ولن يذكره له مترجموه، ولا يريد هذا أصلا، وهذا من البدهيات التي لا ينبغي التغافل عنها.

فهو نشره باسمٍ آخر ليوصل رسالة ما، مع ضمان قطع الصلة بينه وبينها، إمعانًا في التدليس والتزييف، وعملا بمنطق الجبن عن المقارعة والملاحة بوضوحٍ يوازي وضوح وشجاعة اللفظ العربي، الذي لا زلتُ أظنُّه ـ يعني اللفظ العربي ـ يبكي حتى الساعة لاستخدامه في هيئة تنافي الشجاعة اللفظية والأدبية والإنسانية!!

وترى شجاعة العربية وألفاظها مشروحًا لدى إمام عربيتنا محمود محمد شاكر أنعم الله عليه بالرضى التام، وأعلى درجته.

وصنيع هذا الغماري يُعيد للذاكرة صنيع الأعظمي حين نشر كتابه في سب الألباني باسم (أرشد السلفي)، فالشبه واحد ..

الثاني: محاولة للدفاع عن الغماري بغير سيفٍ، وقد ظهر ذلك من البند السابق.

ـ[المستشار]ــــــــ[19 - 06 - 05, 06:02 م]ـ

جزاكما الله خيراً , أخي المستشار , وأخي أشرف , وبارك فيكما.

آمين ولكم بمثله أستاذي الجليل، ونفع الله بكم، وسدد خطاكم.

وأرجو أن تكونوا بخير وعافية.

واسلم لمحبيك.

والسلام.

ـ[المستشار]ــــــــ[20 - 06 - 05, 02:47 ص]ـ

أستاذي الجليل ((النقاش)) نفع الله بكم.

ربما فهمتُ من عبارتكم أنني لا أُحَبِّذ الاشتغال بالرد على هؤلاء.

فإن كان ما فهمتُه صحيحًا، فاعلم أنني لا أُحَبِّذ الاشتغال به لنفسي، لضحالتهم عندي جدًا، واسأل مجرب، فقد عاينتُ بعض كتبهم معاينة فحصٍ ودرسٍ، فكدتُ أجزم بقلةِ عقلٍ، أما قلة الدين فمما لا شك فيه.

لكني في الوقت نفسه أدعم الرد عليهم لغيري، غير أني أرجو من يشتغل بالرد عليهم أن يضعهم في موضعهم اللائق بهم مع السوقة والعامة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير