تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[03 - 11 - 10, 02:48 م]ـ

ما أوقع الكثير في اللبس هو عدم التصريح بالحقائق

اليد جزء من الله تعالى

والقدم جزء من الله تعالى

وبهذا صرح أئمة السلف المتأخرين كالعلامة ابن عثيمين

والله خلق آدم على صورته حقيقة، ومن لازم هذه الحقيقة أن يكون لله يدان وقدم وكف وغيرها، لكن الكيفية مختلفة، ولا يعلم كيفية يد الله وقدمه وكفه وغيرها إلا الله.

ونحن في زمن لابد فيه من الجهر بالحقيقة دون خشية من يهول على عقيدة السلف بالتجسيم وغيرها، فالجسمية كما بين شيخ الإسلام لفظ مجمل، والسلف لا يقصدون بالجسمية اللحم والدم والشعر، وأما كون الله جسما بمعنى أنه في مكان وجهة وأن له يدان وقدم وغيرها من الصفات التي أجزاء ذاته فهو حق، ولا ينبغي التستر من إظهاره لأنه ستر للحق وتلبيس على عقيدة أهل السنة بحيث تشتبه مع عقيدة اهل التجهيل الذي يسمونه تفويضا

1 ـ قال شيخ الإسلام: " والأحسن في هذا الباب مراعاة ألفاظ النصوص فيثبت ما أثبت الله ورسوله باللفظ الذي أثبته وينفي ما نفاه الله ورسوله كما نفاه "

وقال: " فلفظ الجسم لم يتكلم به أحد من الأئمة والسلف في حق الله لا نفيا ولا إثباتا ولا ذموا أحدا ولا مدحوه بهذا الاسم ولا ذموا مذهبا ولا مدحوه بهذا الاسم وإنما تواتر عنهم ذم الجهمية الذين ينفون هذه الصفات وذم طوائف منهم كالمشبهة وبينوا مرادهم بالمشبهة

وأما لفظ الجزء فما علمت أنه روي عن أحد من السلف نفيا ولا إثباتا ولا أنه أطلقه على الله أحد من الحنبلية ونحوهم في الإثبات كما لا أعلم أن أحدا منهم أطلق عليه لفظ الجسم في الإثبات وإن كان أهل الإثبات لهذه الصفات منهم ومن غيرهم من يثبت المعاني التي يسميها منازعوهم تجسيما وتجزئة وتبعيضا وتركيبا وتأليفا ويذكرون عنهم أنهم مجسمة بهذا الاعتبار لإثباتهم الصفات التي هي أجسام في اصطلاح المنازع "

2 ـ الاستدلال بحديث الصورة ـ بل ونصوص أهل الكتاب السابقة عن خلق البشر على صورتنا كشبهنا إذ وقع لنا من مسالك الإثبات والتأويل فيها ما وقع لهم وفق حديث ابتاع السنن ـ الاستدلال بهذا الحديث على طريقة أهل السنة هو استدلال إجمالي مفهومي، ما صدقاته نصوص الصفات، لا يتعداها إلى غير ذلك البتة ..

والاستدلال بها بالطريقة المذكورة فوق يشبه استدلال المجسمة وغلاة الإثبات به، أن تقول: " ومن لازم هذه الحقيقة أن يكون لله يدان وقدم وكف وغيرها، لكن الكيفية مختلفة، ولا يعلم كيفية يد الله وقدمه وكفه وغيرها إلا الله "، فقولك وغيرها: هل يعود على المنصوص أم غير المنصوص من الصفات؟

إن كان الأول فإن الاستدلال بهذا الحديث استدلال إجمالي عمومي، كما قررنا، وبقي التخصيص بالتنصيص على الصفة منهوضا به بالدليل الخاص بإزاءه ..

وإن كان الثاني حصل الإشكال العضال، ولزم الخوض بإثبات ما لم يأذن به الله ورسله مع القول بالمفارقة في الكيفيات فقط ..

وهذا قول طوائف من المشبهة وغلاة الإثبات ـ مع المفارقة بين هل يلتزمون اتفاق الكيفية أم الجهل بها ـ ..

وهذا قول كفري ..

وبالمناسبة ـ كما أشرت ـ فإن الخلاف في تفسير نص التكوين (نخلق بشرا على صورتنا) من جنس الخلاف في هذا، فإن من النصارى ـ كتوما الأكويني في (الخلاصة اللاهوتية) ـ من يستدل به على تجسد الله، ويقول ما معناه إن الخلق لا يحصل على الصورة كاملا إلا في المسيح، فهو عنوان الماصدقية للنص المفهومي في الخارج ـ عياذا بالله ـ ..

3 ـ في كلامك نفس حار يشعر كأننا نتستر من اعتقادنا، ونخاف المعتزلة والأشعرية، وكذا

ولا أدري من أين اعتقدت هذا؟! ..

فهؤلاء أهل السنة في كل عصر ومصر، ينافحون عن الاعتقاد، ويألفون فيه ابتداء وردا ..

والله أعلم

ـ[احمد جاويش]ــــــــ[03 - 11 - 10, 02:58 م]ـ

الاخ المكرم عبد الواحد حياك الباري

الذي فهمته من سؤالك انك تريد ان تفهم معنى صفة اليد والوجه والقدم ونحوها.

لكن قبل ان اجيبك _ ايها الحبيب_ اريد منك ان تنتبه لنقطة هامه، الاشاعرة حين يسمعون لفظ اليد يقولون: اليد معناها الجارحة.

وهذا جهل مركب منهم لو تفطنوا، لان الجارحة ليست معنى وانما كيف

فاليد جارحة، والقدم، والوجه ووو، كلها يقال عنها جارحه، فهل اليد هي القدم والوجه؟!

فمعنى اليد او القدم ونحو ذلك: هو مجموع افعالها

فيد الانسان ما معناها؟ سيقولون جارحة يقبض بها ويبسط وووو، ولو تاملت ستجد ان هذه افعالها لا معناها

فمعنى اليد هو مجموع افعالها

فيد الله صفة ذاتية يقبض بها ويبسط ومسح بها على ظهر ادم، وكتب التوراة بها ووو.

فمعناها هو اثباتها حقيقة بالاضافة لافعالها. هذا المجموع هو معنااها

ـ[مصطفاوي]ــــــــ[03 - 11 - 10, 03:23 م]ـ

الاخ عمرو بسيوني بارك الله فيك وسدد قلمك في الدفاع عن عقيدة السلف الصحيحة بلا إفراط ولا تفريط فما أروع ردكم السابق

1 - فقد أثبت من كلام شيخ الإسلام عدم ورود لفظة الجسم والجزء عن السلف لا بإثبات ولا بنفي ولكن لي إستدراك بسيط علي كلام شيخ الإسلام - وما أنا بنقطة في بحر علمه - وهو أن من يقول علي الله بغير علم يجب ذمه كائنا من كان فمن يطلق الجسمية أو الجزء في حق الله فهو يتكلم علي الله بغير دليل

2 - ردكم بخصوص حديث الصورة ومن خلال كلام شيخ الإسلام أكثر من رائع أيضا فهذا هو ميزان الإعتدال الحق والتوقف مع ما توقف عنده العلم لدينا وعدم تسور حجب الغيب

3 - حقا كلامك أعلق أيضا بأنه لا يقابل التعصب والتطرف الأشعري المعتزلي الجهمي النافي للصفات بتطرف وغلو ثبوتي لها فنحن بحمد الله أمة وسط

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير