وصف الشكل: شكل يمثل الكرة الارضية. علي يمين الشكل الكعبة على الارض. وعلى شمال الشكل رجلان على الارض. أحدهما يقف على الارض ويبدو في الشكل أنه ينظر الى الاعلى و الاخر عكسه تماما يقف على الارض معطيا ظهره للاول ويبدو في الشكل انه ينظر الى اسفل الشكل. وكل من الرجلين يصلى. فهندسيا -بالخطوط المستقيمة - الاول يصلى الى اعلى الشكل لا الى يمين الشكل حيث الكعبة والاخر عكسه تماما يصلى نحو اسفل الشكل المسطح لا الى يمين الشكل حيث الكعبة. أما بالخطوط المنحنية او -الكروية- فاتجاه القبلة يأخذ سطح الارض بين المصلي والكعبة فيكون منحنيا اذا رسمته. هل توجد اتجاهات منحنية؟ هذا يحتاج الى تأمل أو هل نقل جرت العادة (على قول الاشاعرة) على أن الاتجاهات مستقيمة ولو شاء الله لجعلها كروية!
المصلي باعتبار الخطوط المستقيمة ((وهي علة القبوريين!)) * لا يصلي الى الكعبة. فهو في واد والكعبة في واد آخر. ولو كانت الكعبة هي معبوده لما كان يصلي اليها بهذا الاعتبار!!
* علة القبوريين: هي رسم خط ((مستقيم)) بين كل داعٍ يرفع يديه وخالقه (في اكثر من مكان على الارض) بالتصريح الفصيح! (فوقية الخط المستقيم).
يعني الذات تحيط بالكرة الارضية من كل جانب وعليه تكون الارض والكون تبعا داخل الذات وهذا واضح لا يحتاج الى شرح أكثر من ذلك. وبالتالي ينفون العلو.
فهل كان وجود الكعبة في واد (في طرف من الارض) و المصلين في أودية اخرى كل في اتجاه مانعا لاعتبار أنهم يصلون اليها حقيقة!
المقصد إذا كان هذا حال المصلين مع الكعبة المخلوقة فكيف بحال الداعين مع خالق المصلين والكعبة الذي ليس كمثله شئ؟ وهذا في ظني كقياس الاولى والله اعلم.
وليعلم أن لا احدا يعلم كيفية الله سبحانه وتعالى وطالما هذه هي الحقيقة فكل من ياتي بحجة عقلية سيرد عليه بحجة عقلية مضادة تدحضها.
سأل احد الاخوة ممن يريد محاورة الجهمية قائلا:
"اولا: سوف يحتج بكروية الارض ويقول عندما نكون مثلا في جنوب افريقيا فلا يعني رفع الايدي في الدعاء ان الله في السماء ... بل يعني ان الله في كل مكان هذه واحدة " ا. هـ
فرد عليه احد الاخوة الفضلاء قائلا:
"مال كروية الارض برفع يدى الى السماء اخى الحبيب انا اخص السماء عندما ارفع يدى فهل ارفع يدى لعدم .... ؟! (يعنى شئ مو موجود ارفع يدى اليه.)) مثال الكعبة اننا نتوجه اليها فى الصلاة فاذا لم تكن الكعبة متواجدة هل اصلى [إلى] لعدم .. ((اى لشئ غير موجود)) .. ؟ " ا. هـ
في الصلاة لم يتركنا الله تعالى نصلي الى السماء او الى أي مكان بل أمرنا الى شئ موجود معين حقيقي لامجازي نصلي "اليه" ولجواز إمكان وقوعه في أي مكان حدده بالنص وهو الكعبة.
والدعاء هو العبادة (كالحج عرفة!) فأين هو الشئ الموجود (المعين) الحقيقي الذي نتجه بكلنا "اليه" ولم يحتج الى نص في مد الايدي (له واليه)؟
هل هو احد الكواكب؟
ام احد النجوم؟
ام العرش؟
أم الفضاء!؟
أم الفراغ!؟
أم العدم!؟
أم السماء بمعنى المخلوق (وبالتالي الى كل ما فيها من الكواكب والنجوم وما فيها من جان وملائكة و غيرها)
أم السماء بمعنى العلو المطلق؟
هذا والله اعلم
للمزيد:
شبهة كروية العالم ودوران الأرض في نفي العلو ( http://www.asha3ira.co.cc/2010/05/blog-post_20.html)
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[03 - 11 - 10, 06:12 م]ـ
1 ـ العلو لا ينفي الإحاطة ..
والإحاطة من صفات الله تعالى ..
والسماء محيطة بالأرض من كل اتجاه، وفوقها من كل اتجاه، بلا منافاة ولا تناقض، وهذا المثال ضربه ابن القيم في الصواعق ..
2 ـ الاتجاهات الواقعية اثنان، سفل محض، وهو قلب الكون ونقطة مركزه (أسفل سافلين)، وعلو محض ما فوقه مطلقا ...
فالذي على النقطة أ في القطب الشمالي ليس فوق الذي على النقطة ب في القطب الجنوبي، لأنه لو قدر أن يسيرا بخط مستقيم إلى السفل لالتقيا في (المركز)، فكلاهما (في الحقيقة) عال على المركز، ولا يتصور أن يكون أحدهما فوق الآخر إلا لو قدر أن يخرق الذي في نقطة أ المركز إلى النقطة ب، وساعتها لن يكون علوه على الآخر حقيقيا، بل يكون مثله كمثل من وضع منكسا، ورجله إلى السماء، ثم قذف بمدفعية إلى السماء، فهو صاعد إلى السماء برجله، فهي تحته نسبيا، لكن الاتجاه الواقعي أنه في العلو ..
وهذا معنى حديث الإدلاء كما يقول شيخ الإسلام، أنه افتراضي، يعني لو قدر أن يدلى حبل فينفذ من السفل إلى العلو لهبط على الله، وأن لفظ الهبوط في الحديث مراعاة لظاهر حاله، كالرجل الصاعد إلى السماء قفزا برجله ...
أما سائر الاتجاهات الأربعة الأخرى فكلها نسبي لا حقيقي ...
3 ـ الله أكبر من كل شيء، والعالمون كلاشيء له تقدس وتعالى ...
و معروف حديث الحلقة في فلاة ..
ولو قدر أن يجعل رجل في يده حمصة، لم يقل عاقل إن يده تحت الحمصة وفوقها، أو يقل إن الحمصة حالة فيه ..
فالله أعلى وأجل، له المثل الأعلى ...
و قال تعالى (وماقدروا الله حق قدره، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسماوات مطويات بيمينه)
¥