ـ[مصطفاوي]ــــــــ[07 - 11 - 10, 08:45 ص]ـ
أخي أبو نسيبة
((وهل يشترط عندما تصلى (إلى) الكعبة أن ترى الكعبة أمامك .. أو تنظر (إلي) الكعبة))
وهل يشطرت عندما تتوجه أو تسافر إلي أمريكا أن تري إلي أمريكا؟ يا أخي هذا ليس له علاقة بموضوعنا البته
ما علاقة أن تصلي إلي الكعبة بأن تراها أو لا تراها؟
لعلك تقصد أنك عندما تتوجه إلي الكعبة فأنه لا يصلك بها خط مستقيم وإنما منحني كما ذكر في مشاركة سابقة
فأقول لك وهل إن أشرت صوب القبلة تستطيع أن تقول إني أشير إلي الكعبة حقيقة؟ هذا يعتمد علي مدي علمك بكروية الأرض وثقافتك فإن كان المشير رجلا متعلما يعلم أنه علي سطح كرة و أن أي خط مستقيم علي سطحها يعتبر مماس لها سيعلم يقيننا أنه لا يشير إلي الكعبة حقيقة وإنما هو يشير إلي طريقها علي الأرض ويعلم أن إستدارة الأرض لا يشعر بها الراي للطفها ونسبة المشير إلي هذه الإستدارة بسيطة جدا لا تجعله يشعر بها فهو يشير بإعتبار المستوي المرجعي الجامع بينه وبين الهدف (الكعبة)
واما إن كان المشير جاهلا سيظن أن الأرض منبسطة وأن إشارته لو أمتدت بشكل مستقيم ستصل إلي الكعبة
فالإشارة للكعبة إشارة مجازية كأن تقول مثلا هذا إتجاه الرياض وأنت تعلم يقينا أنك لا تري سوي الافق علي بعد من 8 إلي 12 كيلو متر ولا تري الرياض ولا تشير إلي الرياض حقيقة وإنما تشير إليها بإعتبار المستوي الجامع بينك وبينها وهو الكرة الأرضية
ـ[مصطفاوي]ــــــــ[07 - 11 - 10, 09:01 ص]ـ
أضيف أنه يمكننا القول أن الإشارة إلي الكعبة مجازية بإعتبار الفراغ المشتمل علي الكرة الأرضية وحقيقية بإعتبار المستوي الجامع وهو الكرة الأرضية
وهذا يفيدنا بالقول إن هذه الأشارة حقيقية بإعتبار ومجازية بإعتبار أخر هذا في الأشارة في حد ذاتها
أما إذا إعتقدنا أن الأشارة للكعبة تكون بخط مستقيم (تكييف الإشارة) سيؤدي هذا لجعل الأشارة غير حقيقية علي الأعتبارين (سواء بإعتبار الفراغ أو بعتبار الكرة)
هذا فيما علمنا فمن باب أولي ترك تكييف الإشارة في حق من لا نعلم حقيقتة ولا يعلم حقيقته إلا هو
فقولنا أن الله يشار إليه يجب أن يعتقد فيه أن الإشارة لا كالإشارات - لها حقيقة تختلف عن حقيقة الإشارات المعروفة لنا - هذا إن ثبتت الإشارة إلي الله تعالي علي - والله تعالي أعلم
ـ[مصطفاوي]ــــــــ[07 - 11 - 10, 01:25 م]ـ
يقول الإمامُ العلامةُ المُحَدِّثُ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله رحمةً واسعة - في اختصاره لكتاب (العلو للعلي الغفار) للإمام الذهبي - رحمه الله- في الطبعة الأولى
((العبد إذا أيقن أن الله تعالى فوق السماء، عال على عرشه بلا حصر ولا كيفية، وأنه الآن في صفاته كما كان في قدمه، صار لقلبه قبلة في صلاته وتوجهه ودعاءه، ومن لا يعرف ربه بأنه فوق سماواته على عرشه؛ فإنه يبقى ضائعاً لا يعرف وجهة معبوده، ولكن لو عرف بسمعه وبصره وقدمه، وتلك بلا هذا [الإيقان] معرفة ناقصة، بخلاف من عرف أن إلهه الذي يعبده فوق الأشياء، فإذا دخل في الصلاة وكبّر؛ توجه قلبه إلى جهة العرش، منزهاً ربه تعالى عن الحصر مفرداً له، كما أفرده بقدمه وأزليته، عالماً أن هذه الجهات من حدودنا ولوازمنا، ولا يمكننا الإشارة إلى ربنا في قدمه وأزليته إلا بها، لأننا محدثون، والمحدث لا بد له من إشارته إلى جهة، فتقع تلك الإشارة إلى ربه، كما يليق بعظمته، لا كما يتوهم هو من نفسه، ويعتقد أنه في علوه قريب من خلقه، هو معهم بعلمه وسمعه وبصره، و إحاطته وقدرته ومشيئته، و ذاته فوق الأشياء، فوق العرش، ومتى شعر قلبه بذلك في الصلاة أو التوجه أشرق قلبه، واستنار، وأضاء بأنوار المعرفة والإيمان، وعكسته أشعة العظمة على عقله وروحه ونفسه، فانشرح لذلك صدره، وقوي إيمانه ونزه ربه عن صفات خلقه من الحصر والحلول، وذاق حينذاك شيئاً من أذواق السابقين المقربين))
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 10:33 ص]ـ
أراك اخي مصطفاوي قد أغرقت في الكيلومترات والخطوط و المسافات ربما بسبب تخصصك في الهندسة المدنية!
الامثال تضرب للتقريب من باب ولله المثل الاعلى وليس للتمثيل وإلا لم يكن هناك فارق وكان ما نضربه هو حقيقة ولم يكن للمثل حاجة. فلم ير احدا ربه حتى نستطيع أن نصف لأحد الكيفية.
¥