والأن تعجبت عندما بحثت في المشاركات الجديدة على الملتقى ووجدت هذا الموضوع!
رحم الله شيخ الإسلام وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به
ـ[محمد بن عبدالله العبدالله]ــــــــ[25 - 06 - 10, 03:55 ص]ـ
لدي استفسار لغوي:
بين الأخ المقدادي المقصود من عبارة شيخ الإسلام بعد أن نقلها هكذا:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه: (وطوائف من النظار قالوا: ما ثَمَّ موجود إلا جسم أو قائم بجسم إذا فسر الجسم بالمعنى الاصطلاحي لا اللغوي كما هو مستقر في فِطَر العامة.
وهذا قول كثير من الفلاسفة أو أكثرهم.
وكذلك أيضا الأئمة الكبار كالإمام أحمد في رده على الجهمية وعبدالعزيز المكي في رده على الجهمية وعبد العزيز المكي في رده على الجهمية وغيرهما بينوا أن ما ادعاه النفاة من إثبات قسم ثالث ليس بمباين ولا محايث معلوم الفساد بصريح العقل وأن هذه من القضايا البينة التي يعلمها العقلاء بعقولهم).
واستفساري:
قوله: (وهذا قولُ كثيرٍ من ... ) على ماذا يعود اسم الإشارة (وهذا)، هل هو على قول طوائف من النظار، أم شيء آخر قبل هذا الكلام؟؟؟؟!!!!!.
وقوله: (وكذلك أيضا الأئمة) العطف على ماذا؟؟!!، ولا يمكن أن تكون الجملة مستأنفة لسببين: قوله: (كذلك)، وقوله: (أيضا)!، فالمفهوم منهما موافقة الكلام المار، لا الاستئناف، والظاهر أنه موافقة لاسم الإشارة (هذا).
وقد ظلل المقدادي (بينوا)، وجعله لونا مختلفا، فهل مراده أن هذه الجملة خبر، مبتدؤه (وكذلك أيضا)
هذا لا يجوز لغة.
أم أن مبتدأه: (الأئمة الكبار .... بينوا)، وعلى هذا ففي العبارة خلل، إذ حينها لا محل لـ (وكذلك أيضا) من الإعراب.
أرجو من يدلنا لغويا على فهم هذه العبارة
كما أرجو ممن لديه صورة من نص الكتاب وضْعَه للتأمل، مع صورٍ من مخطوط الكتاب إن وجدت، فلعلها تدلنا على صحة العبارة، واستقامِ المعنى.
ملاحظة: في العبارة تكرار، وهو قوله: (وعبدالعزيز المكي في رده على الجهمية وعبد العزيز المكي في رده على الجهمية).
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 05:50 م]ـ
على رسلك أيها الأخ اللغوي!! محمد بن عبدالله العبدالله ..
ماذا تريد بهذا الاعتراض الذي هلل له كارا محمد في مشاركته الأخيرة حتى قال لك (بارك الله فيك)!!
فقول شيخ الإسلام (وكذلك أيضاً الأئمة الكبار .. الخ)
يراد به تقرير قول من قال: انحصار الموجودات في المباين والمحايث وأن قول من أثبت موجودا غير مباين ولا محايث معلوم الفساد بالضرورة مثل ما بين أولئك انحصار الممكنات في الأجسام وأعراضها وأبلغ .. الخ من تلبيس الجهمية (1/ 9).
وإن سألت من قال بهذا ستجد نقل شيخ الإسلام هذا القول عن أبي محمد عبدالله بن سعيد بن كلاب إمام الصفاتية كأبي العباس القلانسي وأبي الحسن الأشعري وأبي عبدالله بن مجاهد وغيرهم ..
فقول شيخ الإسلام (وكذلك أيضاً الأئمة الكبار .. الخ)
أي أن قول ابن كلاب والقلانسي والأشعري وابن مجاهد .. منقول مثله قديما عن الإمام أحمد وعبد العزيز الكناني المكي صاحب الحيدة ..
وإليك نص كلام شيخ الإسلام من الصفحة كلها حتى يتبين لك مرد الكلام إلى أصله كي تفهم الضمائر وأسماء الإشارة من كلام شيخ الإسلام نفسه ..
فقد قلت أنت:
واستفساري:
قوله: (وهذا قولُ كثيرٍ من ... ) على ماذا يعود اسم الإشارة (وهذا)، هل هو على قول طوائف من النظار، أم شيء آخر قبل هذا الكلام؟؟؟؟!!!!!.
وقوله: (وكذلك أيضا الأئمة) العطف على ماذا؟؟!!، ولا يمكن أن تكون الجملة مستأنفة لسببين: قوله: (كذلك)، وقوله: (أيضا)!، فالمفهوم منهما موافقة الكلام المار، لا الاستئناف، والظاهر أنه موافقة لاسم الإشارة (هذا ..
فهاك كلام شيخ الإسلام بنصه بين عينيك:
قال شيخ الإسلام في بيان تلبيس الجهمية (1/ 9):
وهؤلاء وغيرهم لا يسلمون للفلاسفة إمكان وجود ممكن لا هو جسم ولا قائم بجسم بل قد صرح أئمتهم بأن بطلان القسم الثالث معلوم بالضرورة بل قد بين أبو محمد عبدالله بن سعيد بن كلاب إمام الصفاتية كأبي العباس القلانسي وأبي الحسن الأشعري وأبي عبدالله بن مجاهد وغيرهم من انحصار الموجودات في المباين والمحايث وأن قول من أثبت موجودا غير مباين ولا محايث معلوم الفساد بالضرورة مثل ما بين أولئك انحصار الممكنات في الأجسام وأعراضها وأبلغ
وطوائف من النظار قالوا ما ثم موجود إلا جسم أو قائم بجسم إذا فسر الجسم بالمعنى الاصطلاحي لا اللغوي كما هو مستقر في فطر العامة وهذا قول كثير من الفلاسفة أو أكثرهم وكذلك أيضا الأئمة الكبار كالإمام أحمد في رده على الجهمية وعبدالعزيز المكي في رده على الجهمية وعبد العزيز المكي في رده على الجهمية وغيرهما بينوا أن ما ادعاه النفاة من إثبات قسم ثالث ليس بمباين ولا محايث معلوم الفساد بصريح العقل وأن هذه من القضايا البينة التي يعلمها العقلاء بعقولهم
وإثبات لفظ الجسم ونفيه بدعة لم يتكلم به أحد من السلف والأئمة كما لم يثبتوا لفظ التحيز ولا نفوه ولا لفظ الجهة ولا نفوه ولكن أثبتوا الصفات التي جاء بها الكتاب والسنة ونفوا مماثلة المخلوقات
ومن نظر في كلام الناس في هذا الباب وجد عامة المشهورين بالعقل والعلم يصرحون بأن إثبات وجود موجود لا محايث للآخر ولا مباين ونحو ذلك معلوم بصريح العقل وضرورته. الخ
فقوله: وكذلك أيضا الأئمة الكبار .. أي مثل الأئمة الصغار من المتأخرين كابن كلاب والأشعري وأضرابهما ..
فهؤلاء جميعا – مع غالب النظار – على انتفاء القسم الثالث ..
وكنت أرجوا أن ترجع الى كلام شيخ الإسلام قبل أن تنقضه بعلة لغوية مزعومة ..
والحمد لله أولا وآخرا.
¥