ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[01 - 07 - 10, 02:18 ص]ـ
هل كَذَبَ شيخ الإسلام ابن تيمية على الإمام أحمد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه ..
أما بعد:
الأخوة الكرام .. سدد الله خطاكم ..
إكمالا لما أثير في هذا المنتدى الطيب على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35634 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35634)
– وفي غيره – قديما، على تحريف المدعو سعيد فودة على شيخ الاسلام في النص الذي نسبه إليه كاذبا، مع أن شيخ الإسلام نسبه لطوائف من النظار ..
وهذا لفظ شيخ الإسلام في كتابه العلقم على حلوق الجهمية والمعتزلة وأفراخهم [بيان تلبيس الجهمية (1/ 9)] قال:
وطوائف من النظار قالوا ما ثم موجود إلا جسم أو قائم بجسم، إذا فسر الجسم بالمعنى الاصطلاحي لا اللغوي كما هو مستقر في فطر العامة، وهذا قول كثير من الفلاسفة أو أكثرهم، وكذلك أيضا الأئمة الكبار كالإمام أحمد في رده على الجهمية وعبدالعزيز المكي في رده على الجهمية وغيرهما بينوا أن ما ادعاه النفاة من إثبات قسم ثالث ليس بمباين ولا محايث معلوم الفساد بصريح العقل وأن هذه من القضايا البينة التي يعلمها العقلاء بعقولهم.
وإثبات لفظ الجسم ونفيه بدعة لم يتكلم به أحد من السلف والأئمة كما لم يثبتوا لفظ التحيز ولا نفوه ولا لفظ الجهة ولا نفوه ولكن أثبتوا الصفات التي جاء بها الكتاب والسنة ونفوا مماثلة المخلوقات. اهـ
وأعتذر على فتح الموضوع من جديد بعد هذه المدة ..
فقط أحببت أن أضيف إضافة لربما غفل عنها كثير من الأخوة .. أو لربما قالها البعض ولم أقرأها ..
فعندما كذب حزين!! فوده شيخ الإسلام صراحة ونسب قوله [ما ثم موجود إلا جسم أو قائم بجسم] إلى شيخ الإسلام وحذف من مقدمة جملته قوله [وطوائف من النظار قالوا]
فأفلس فوده وأتباعه وانكشف كذبهم الصريح على شيخ الاسلام في النص الموجود أعلاه وحاولوا رده بشبهتين:
شبهتهم الأولى: أن هذا مقتضى أو عين كلامه في أماكن أخرى من كتابه هذا وكتبه الأخرى وقالوا إن لم يكن هذا نص كلامه فقد ارتضاه وجعله مذهب إمامه أحمد ..
وشبهتهم الثانية: أنه كَذَبَ!! على الإمام أحمد في نسبته القول بأن الله جسم!!
وشبهة ثالثة تافهة: وهي قولهم [كثيرا ما يقول ابن تيمية قالوا وقيل وبعضهم ووو ولا ينسب هذا لنفسه، واحتجوا بنقل للسبكي يؤيد هذا وأنه تهرب منه أو تجاهل .. أو ما هو من هذا القبيل ..
وأحب أن اقطع هذه الشبهة الثالثة والتافهة بكلمة واحدة كي ننتهي منها وهي:
من كان على اطلاع بمذاهب الناس وأقوالهم مثل شيخ الإسلام الموسوعي فليقل مثل ما قال في دقته في نقل المذاهب عن أصحابها وتغايرها عن أتباعهم كل بنص ومعنى كلامه ممن يجهله أصحاب المذهب الواحد ..
أقول: من كان مثله في علمه فليفعل كفعله ... وإلا فالزموا أماكنكم، فليس لجحر الجرذ أن يحوي خف الجمل ..
أما الجواب عن الشبهة الأولى من كلام شيخ الاسلام نفسه فكثير جدا وفيما نقله بعض الأخوة هناك كفاية لمن رام طريق الهداية ..
ومجمل كلامه في مجموع كتبه وهي كالنصوص المحكمة:
أن لفظ الجسم عند المتأخرين يراد به حقا وباطلا، فما كان منه موافقا للقرآن والسنة فهو الحق، وما خالفهما فهو الباطل ..
فإن كان يراد باثبات الجسم أنه المحدود والمفتقر لغيره .. أو .. أو .. فهذا باطل يرده الشرع.
وإن كان يراد بنفي الجسم أي أنه بلا صفات إلا الصفات السبعة كما هو مذهب الطائفة السبعية (أي الأشعرية) فنفي الجسم ها هنا ذريعة لنفي الصفات الواردة في الكتاب والسنة فيكون النفي باطلا .. وهذا من حيث المعنى ..
أما إطلاق اللفظ فالتوقف فيه بنفي أو إثبات هو مذهب شيخ الإسلام وهو الصحيح المعتمد عند أهل السنة الحقيقيين وليس المزيفين أصحاب الكلام ..
هذا مجمل لما نفهمه من كلام شيخ الاسلام من جميع كتبه ..
ومما قاله تصريحا محكما في هذا: قوله في درء تعارض العقل والنقل (5/ 337):
¥