تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والسلف والأئمة وأهل الحديث والسنة المحضة من جميع الطوائف لا يصفون الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله، والألفاظ المجملة المبتدعة لا يثبتونها ولا ينفونها إلا بتبيان معانيها، فما كان من معانيها موافقا للكتاب والسنة أثبتوه وما كان مخالفا لذلك نفوه، فلا يطلقون: هو جسم ولا جوهر ولا يقولون: ليس بجسم ولا جوهر، كما لا يطلقون إثبات لفظ الحيز ولا ينفونه. اهـ

ويكفينا أن ترفع عنه شبهة التجسيم بهذا وكفاية ..

إلا أنني أنقل رأي رجلين ممن يعلم الاشاعرة مكانهما جيدا عندهما ..

الأول وهو متأخر حي يرزق: وهو الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي [ومع خلافه العريض مع السلفية والسلفيين] إلا أنه قد برأ شيخ الاسلام ابن تيمية من التجسيم صراحة وفي هذا رد على مناوئه فوده وفضح كذبه .. وهذا الكلام في موقعه على هذا الرابط:

http://www.bouti.com/qsearch.php (http://www.bouti.com/qsearch.php)

ثم يبحث في موقعه عن هذه الجملة: هل تراجع فضيلة الدكتور عما قرره في كتاب (كبرى اليقينيات الكونية)

فسيجد بعد البحث الفتوى وإجابته عليها ..

والثاني هو شيخ الاسلام ابن حجر العسقلاني [الذين تقولون أنه أشعري ومن أئمة الأشعرية] فقد برأ شيخ الاسلام ابن تيمية من شبهة التجسيم بل قال أن كتبه طافحة بعكس هذا، وذلك في تقريظه لكتاب: [الرد الوافر على من زعم ان من أطلق على ابن تيمية شيخ الاسلام فهو كافر] وهو من تأليف الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي ..

فقال الحافظ ابن حجر ضمن كلامه في تقريظه:

والمسائل التي أنكرت عليه [أي شيخ الإسلام ابن تيمية] ما كان يقولها بالتشهي. وهذه تصانيفه طافحة بالرد على من يقول بالتجسيم والتبري منه، ومع هذا فهو بشر يخطيء ويصيب، فالذي اصاب فيه -وهو الاكثر- يستفاد منه، ويترحم عليه بسببه، والذي اخطأ فيه لا يقلد فيه. اهـ

فهذه شهادة من حافظ [ابن ناصر الدين] عن حافظ [ابن حجر]

أما السب والتشويه والكذب فهي من حاقد [فوده] عن حاقد [الكوثري]

وصدق الله العظيم (أتواصوا به) ....

وسأنقل تقريظه كله في آخر المقال باذن الله، هدية للأحباب ليعلموا قدر ابن تيمية عند العلماء الحقيقيين لا المتطفلين على العلم والسنة ..

أما الشبهة الثانية: وهي ادعاء فوده وأتباعه كذب شيخ الاسلام ابن تيمية على الامام أحمد!!

فلابد أولا من القول بأنه نسب إليه وإلى عبد العزيز المكي الكناني القول بأن الموجود - خالقا كان أو مخلوقا - لابد وأن يكون إما مباين أو مماس .. ولا يوجد ثالث لهما ..

ولم ينسب لهما شيخ الاسلام أنهما قالا أن الله جسم .. فليفهم هذا المتشغبة من أهل الكذب والجور .. ونص كلام شيخ الاسلام مذكور برمته في بيان تلبيس الجهمية وليقرأ الباحث عن الحق الصفحة كلها ..

وهذا تفسير من مشاركتي في تبيين الضمائر وأسماء الإشارة المذكورة في كلام شيخ الإسلام على هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1318620#post1318620 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1318620#post1318620)

أما نص كلام الامام أحمد الذي افتراه عليه كما زعموا: فهو في كتابه الرد على الزنادقة والجهمية ,, فلترمد عيونهم به،، قال (ص73):

فلما ظهرت الحجة على الجهمي بما ادعى على الله أنه مع خلقه قال هو في كل شيء غير مماس لشيء ولا مباين منه فقلنا إذا كان غير مباين أليس هو مماس قال لا قلنا فكيف يكون في كل شيء غير مماس لشيء ولا مباين؟ فلم يحسن الجواب فقال بلا كيف فيخدع جهال الناس بهذه الكلمة وموه عليهم .. الخ

من كتاب الرد على الزنادقة والجهمية للإمام أحمد طبع ضمن مجموعة عقائد السلف.

وإن قال متشكك أن الكتاب ليس له ومنسوب إليه .. قلنا دعك من اثبات ابن تيمية وتلاميذه بل والحنابلة كلهم إلا من سها أو لم يبلغه الكتاب وخذ بشهادة الإمام ابن حجر العسقلاني في أن الكتاب من تأليف الإمام أحمد ..

فقال في فتح الباري (16/ 254) كتاب التوحيد باب قول الله تعالى فلا تجعلوا لله أندادا عند مذهب العلماء في القرآن:

... والخامس أنه كلام الله غير مخلوق وأنه لم يزل يتكلم إذا شاء، نص على ذلك أحمد في كتاب الرد على الجهمية وافترق أصحابه فرقتين .. الى آخره.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير