تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المالكي الأحسائي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 02:50 م]ـ

مع احترامي للإخوة لم أسمع جوابا عما ذكرت.

ابن المبرد من ذكرهم دون أن ينقل نصوصهم تبقى القضية دعوى بلا دليل.

أما قضية الأصل كذا إلا إذا ثبتت أشعريتهم. فليس بشيء

إذاساغ لك هذا ساغ للأشعري أن يقول -وهو يقول- الأصل في العلماء الذين لهم قدم صدق أنهم أشاعرة أو على منهج الأشاعرة لأنهم عنده أهل السنة والجماعة الحقة.

أما موضوع الدارقطني، فليس هذا بجواب كيف يدل الدارقطنيُّ أبا ذر الهروي على أشعري. والهروي لا يعرف الكلام، إن كان يعتقد الدار قطني أن الباقلاني على منهج بدعي فقد ضلل الهروي -الذي لا دراية له لحد ذاك الوقت بعلم الكلام- لكي يتلبس بمقالة الباقلاني الأشعري.

ثم يا إخوة نقل الأخ أن الدارقطني قال عن الباقلاني (نصر السنة) ولم يكتف بقول رد على المعتزلة.

أما النزول فكتاب ثابت ولكن ليس فيه تصريح بغير سوق طرق الحديث. وليس هذا بكاف، لأن هذه الطريقة لا تتعرض لموطن الخلاف.

أما كتاب الصفات فلا تثبت هذه النسخة التي بين أيدينا.

كل ما أطلبه أن يكون الكلام بحجة، وأرجو مرة أخرى أن لا أكون أثقلت. وشكرا.

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[05 - 09 - 06, 04:15 م]ـ

أخي المالكي أظنك أخطأت في الاعتراض على الشيخ العاصمي ونسبت القول له بينما هو كلام جمال الدين ابن عبدالهادي الشهير بابن المبرد ولكنك لم تصرح بتراجعك عن هذا الخطأ!!

بقية كلامك فيه تحامل وبعد عن الموضوع ... لي عودة إن شاء الله

########

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[05 - 09 - 06, 04:23 م]ـ

عقيدة الدارقطني:

عقيدة الدارقطني لما لها اثر في مجال الجرح والتعديل. فقد قال الذهبي: (. . وكان إليه المنتهى في السنة ومذهب السلف. .)

وقد وجهت إليه تهمتان: الاولى: هي التشيع، والثانية: انه اشعري.

وسبب التهمة الاولى: ان الدارقطني: (كان يحفظ ديوان السيد الحميري في جملة ما يحفظ من الشعر، فنسب الى التشيع لذلك) ولا شك ان هذا دليل هزيل وميت لا يصلح لان يتهم من اجله حافظ كبير كالدارقطني باتشيع، نعم، السيد الحميري (كان رافضيا خبيثا)، ولكنه كان شاعرا مطبوعا حلو الشعر، بليغة، كما ان شعره كان منتشرا بين اهل بغداد. فحفظ الدارقطني لديوانه من باب توسعه في المعرفة، فالى جانب اشتغاله بالحديث وعلله، كان رحمه الله تعالى عالما بالقراءات واللغة والادب،

ولو ان كل من يحفظ ديوان شاعر ما يتهم بعقيدة ذلك الشاعر لكان كل من حفظ ديوان ابي نواس اتهم بالفسق والفجور، وكال من يحفظ دواوين الشعراء الجاهليين يتهم بما يعتقدونه، لما حفظ احد هذه الدواوين. .

نقل السلمي عن شيخه الدارقطني (قال الشيخ: اختلف قوم ببغداد من اهل العلم، فقال قوم: عثمان افضل، وقال قوم: علي افضل، فتحاكموا الي فيه، فسألوني عنه، فامسكت وقلت: الامساك عنه خير، ثم لم ارد السكوت وقلت: دعهم يقولون فيما احبوا فدعوت الذي جاءني مستفتيا، وقلت: ارجع إليهم وقل: أبو الحسن يقول: عثمان - رضي الله عنه - افضل من علي باتفاق جماعة اصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، هذا قول اهل السنة، وهو اول عقد يحل في الرفض)،

كما ان الدارقطني كان يجرح الكثير بسبب تشيعهم الممقوت كما سيأتي في كتاب الضعفاء.

والتهمة الثانية: انه اشعري، وسبب هذه التهمة ما رواه أبو ذر الهروي تلميذ الدارقطني: قال: (. . . كنت ماشيا مع الدارقطني فلقينا القاضي ابا بكر فالتزمه الدارقطني وقبل وجهه وعينيه، فلما افترقا قلت: من هذا؟ قال: هذا امام المسلمين والذاب عن الدين القاضي أبو بكر بن الطيب. .)، وهذه الحادثة تدل على سمو اخلاق الدارقطني وتواضعه، فقد قال له أبو ذر: (. . من هذا الذي صنعت به ما لم اعتقد انك تصنعه وانت امام وقتك؟. . ذلك ان الدارقطني لم يكن مغرورا بنفسه مزهوا بعلمه، وانما كان متواضعا مجلا لاهل العلم والفضل،

قال الذهبي بعد ان اورد حكاية ابي ذر بشان ابي بكر الباقلاني: (قلت: هو الذي كان ببغداد يناظر عن السنة وطريقة الحديث بالجدل والبرهان وبالحضرة روى المعتزلة والرافضة والقدرية والوان البدع، ولهم دولة وظهور بالدولة البويهية، وكان يرد على الكرامية، وينصر الحنابلة عليهم، وبينه وبين اهل الحديث عامر، وان كانوا قد يختلفون في مسائل دقيقة، فلهذا عامله الدارقطني بالاحترام. .) وقد قال السلمي: (وسمعت الشيخ ابا الحسن يقول: ما في الدنيا شئ ابغض الي من الكلام).

وقال الذهبي: (قلت: لم يدخل الرجل في علم الكلام ولا الجدال، ولا خاض في ذلك بل كان سلفيا؟،

وقد نقل الذهبي عن ابي الحسن انه انشد شعرا قال فيه:

حديث الشفاعة في احمد * الى احمد المصطفى نسنده

وجاء حديث باقعاده * على العرش ايضا فلا نجحده

امر الحديث على وجهه ولا تدخلوا فيه ما يفسده

فسلفية الدارقطني - رحمه الله تعالى - ثابتة، وسلامة عقيدته من البدع والضلال والتشيع امر ثابت اقره العلماء، وشهد به اقران الدارقطني، كما اخبر بذلك الخطيب البغدادي في تاريخه وغير ذلك من العلماء.

من كلام المحقق في مقدمة سؤالات حمزة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير