كرسيه.
وهذا عين التشبيه الباطل، والقياس الفاسد، ووصف الله بالعجز، والفقر إلى الخلق، وتوهم أن استواءه مثل استواء المخلوق، أولا يعلمون أن الله يحب أن نثبت له صفات الكمال ن وننفي عنه مماثلة المخلوقات، وأنه ليس كمثله شيء، لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا أفعاله، فلا بد من تنزيهه عن النقائص، والآفات، ومماثلة شيء من المخلوقات.
وذلك يستلزم إثبات صفات الكمال، والتمام التي ليس فيها كفو لذي الجلال،والإكرام.
وبيان ذلك هنا أن الله مستغن عن كل ما سواه، وهو خالق كل
مخلوق، ولم يصر عاليا على الخلق بشيء من المخلوقات ن بل هو سبحانه خلق المخلوقات، وهو بنفسه عال عليها، لا يفتقر في علوه عليها إلى شيء منها، كما يفتقر المخلوق إلى ما يعلو عليه من المخلوقات وهو سبحانه حامل بقدرته للعرش ولحملة العرش.
وفي الأثر أن الله لما خلق العرش أمر الملائكة بحمله، قالوا ربنا كيف نحمل عرشك وعليه عظمتك، فقال قولوا لا حول ولا قوة إلا بالله.
فإنما أطاقوا حمل العرش بقوته تعالى، والله إذا جعل في مخلوق قوة أطاق المخلوق حمل ما شاء أن يحمله من عظمته، وغيرها فهو بقوته، وقدرته الحامل، للحامل والمحمول، فكيف يكون مفتقرا إلى شيء، وأيضافالمحمول من العباد بشيء عال لو سقط ذلك العالي، سقط هو والله أغنى وأجل وأعظم من أن يوصف بشيء من ذلك.
وأيضا فهو سبحانه خلق ذلك، المكان العالي، والجهة العالية، والحيز العالي، إذا قدر شيئا موجودا، كما لو جعل ذلك اسما للعرش، وجعل العرش هو المكان العالي، كما في شعر حسان:
% تعالى علوا فوق عرش إلهنا % وكان مكان الله أعلى وأعظما %
فالمقصود أنه خلق المكان وعلاه وبقوته صار عاليا، والشرف الذي حصل لذلك المكان العالي منه، ومن فعله، وقدرته، ومشيئته فإذا كان هو عاليا علا ذلك، وهو الخالق له وذلك مفتقر إليه من كل وجه.
وهو مستغن عنه من كل وجه، فكيف يكون قد استفاد العلو منه، ويكون ذلك المكان أشرف منه
، وإنما صار له الشرف به، والله مستحق للعلو والشرف بنفسه لا بسبب سواه.
فهل هذا وأمثاله إلا من الخيالات والأوهام الباطلة، التي تعارض بها فطرة الله التي فطر الناس عليها، والعلوم الضرورية والقصود الضرورية، والعلوم البرهانية القياسية، والكتب الإلهية، والسنن النبوية، وإجماع أهل العلم، والإيمان من سائر البرية) أ. هـ
http://www.h-alali.net/npage/fatwa_open.php?id=5133
علما بأن الشيخ راجعته فقال ان كلام الشيخ يؤول على التفصيل الذي ذكره ابن تيمية ولم يقصد اثبات الصفة
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[06 - 11 - 05, 12:41 م]ـ
جزاك الله خيرا أبو عمر المقدسي
ـ[أبو جويرية]ــــــــ[21 - 01 - 07, 08:05 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبدالله السكندري]ــــــــ[23 - 01 - 07, 07:59 ص]ـ
سدد الله الاخوة الذين تصدوا بالرد والتعقيب وزادهم علما وعملا
ـ[آل عامر]ــــــــ[23 - 01 - 07, 03:09 م]ـ
جزاك الله خيرا أبو عمر المقدسي،وزادك الله فقها في دينه.
ـ[سلطان العميري]ــــــــ[23 - 01 - 07, 03:21 م]ـ
ملاحظة:
الرسالة المذكورة بعنوان (رسالة في إثبات الاستواء والفوقية) ليست للجويني , وإنما لابن شيخ الحزامين.
انظر مناقشة هذه القضية في طبعة مكتبة الثقافة الدينية لهذه الرسالة
ـ[محمد آصف]ــــــــ[23 - 01 - 07, 06:43 م]ـ
عنوان السؤال: هل لله تعالى مكان؟
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله
أسأل الله أن يحفظكم ويبارك في أعمالكم
سؤالي: هل يجوز أن يقال إن لله مكانا
علما بأنني أعلم ولله الحمد مذهب أهل السنة كما قال ابن تيمية: (وَقَدْ قَالَ مالك بن أنس: إن الله فَوْقَ السماء، وعلمه فِي كلّ مكان
فمن اعتقد أنّ الله فِي جوف السّمَاء محصور محاط به، وأنّه مفتقر إِلَى العرش، أَوْ غير العرش – من المخلوقات- أَوْ أَنْ استواءه عَلَى عرشه كاستواء المخلوق عَلَى كرسيّه: فَهُوَ ضال مبتدع جاهل)
وقد قرأت للشيخ ابن عثيمين في شرح الواسطية العبارة التالية - في شرح حديث الجارية - ((قوله: أين الله؟ (أين:يستفهم بها عن المكان.
ثم قال: واستفهام النبي صلى الله عليه وسلم ب (أين) يدل على أن لله مكانا.))
الجواب:
¥