وقول الله تعالى ?أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمْ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا? [الإسراء: 57].
قوله تعالى ?وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِي (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ? [الزخرف:26 - 28].
وقوله: ?اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ? [التوبة: 31].
وقوله: ?وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ? [البقرة:165].
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاّ اللّهُ, وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللّهِ, حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ. وَحِسَابُهُ عَلَى اللّهِ عز وجل». وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الأبواب.
&&& الفوائد المنتقاة على الباب السادس
(عشاء السبت 25/ 10 / 1413)
1 – كأن هذا الباب هوالباب الأخير في بيان حقيقة كلمة التوحيد وما بعده هو بيان لفروع هذه الكلمة وما ينقصها وما يهدمها ويزيلها وعلاقة هذا الباب بما قبله أنه عند الدعوة إلى كلمة التوحيد فعلى المدعو أن يعلم أن عليه أن يبغض من يخالف هذه الكلمة ومعاداته والبراءة منه.
2 – قوله (تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله) التوحيد هو شهادة أن لا إله إلا الله فهما من باب المترادفان وهما ما اختلفا لفظاً واتفقا معناً.
3 – قوله (وقول الله تعالى ?أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمْ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا?) هذه الآية لها سبب نزول كما رواه البخاري عن ابن مسعود (أنه كان رجال من الإنس يعبدون الجن فآمن الجن وبقي الإنس على كفرهم).
4 – قوله تعالى (يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمْ الْوَسِيلَةَ) الوسيلة هي كل ما يقرب إلى الله عز وجل من الطاعات.
5 - قوله تعالى (قوله تعالى ?وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ?) وجه علاقة الآية بالباب أن إبراهيم لم يكتف بقول كلمة التوحيد بل أضاف إليها التبرؤ من الشرك وأهله.
6 - قوله تعالى (?اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ?) الطاعة في التحليل والتحريم هي في الحقيقة اتخاذ ند مع الله عز وجل لأن التشريع واعتقاد مشرع غير الله عز وجل هو إبطال لحق الربوبية وتنقص لجناب الإلوهية.
7 – قوله تعالى (?وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ?) إي أنهم يحبون أندادهم كما يحبون الله تعالى فهم يسوون حبهم للأنداد كحب الله عز وجل وهذا هو أصوب الأقوال فيها
والذين آمنوا أشد حباً لله من محبة المشركين لله لأنها محبة مخلصة لله عز وجل وهذا هو أصوب الأقوال فيها.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 12:03 ص]ـ
الباب السابع - باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه
وقول الله تعالى: ?قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِي اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ? [الزمر:38].
وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ t أَنّ النّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَىَ رَجُلاً فِي يَدِهِ حَلْقَةً مِنْ صُفْرٍ. فَقَالَ: «مَا هَذِهِ؟» قَالَ: هَذِهِ مِنَ الْوَاهِنَةِ. فَقَالَ: «انْزِعْهَا, فَإِنّهَا لاَ تَزِيدُكَ إِلاّ وَهْناً، فإنَّكَ لوْ مِتَّ وهي عليْك، ما أَفْلَحتَ أبداً». رواه أحمد بسند لا بأس به.
وله عن عقبة بن عامر مرفوعاً: «من تعلَّق تميمةً، فلا أتمَّ الله له، ومن تعلَّق ودعة، فلا ودَع الله له»
¥