تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 01 - 06, 11:22 م]ـ

الباب الثاني عشر - باب من الشرك النذر لغير الله تعالى

وقول الله تعالى: ?يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا? [الإنسان: 7].

وقوله: ?وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللهَ يَعْلَمُهُ وَمَا للظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ? [البقرة: 270].

وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «منْ نذَرَ أنْ يطيعَ اللهَ، فليطعْه، ومن نذر أن يعصيَ الله، فلا يعصِه».

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثاني عشر

(عشاء الاثنين 12/ 11 / 1413)

1 - قوله (من الشرك النذر لغير الله تعالى) أي من الشرك الأكبر لأن النذر عبادة لا يجوز صرفها إلا لله عز وجل.

2 - قول الله تعالى: ?يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا? مدحهم الله عز وجل على الوفاء بالنذر ولم يمدح النذر فلا يخالف الأحاديث الواردة في كراهة النذر والنهي عنه والأظهر أنه يكره مطلقاً والله عز وجل لا يمدح إلا على فعل واجب أو مستحب وذلك هو العبادة.

3 - الحلف بغير الله شرك أصغر في أصله فإذا كان الحالف يظن في المحلوف به أمراً يعظمه له فهذا شرك أكبر فهو في الأصل شرك أصغر وهو شرك في اللفظ أما النذر فإن المرء لا ينذر إلا إذا كان في قلبه تعظيم للمنذور له فلهذا كان صرفه لغير الله شركاً أكبر.

4 - قوله صلى الله عليه وسلم (منْ نذَرَ أنْ يطيعَ اللهَ، فليطعْه) فيه حجة لمن قال أن النذر المباح المرء مخير فيه بين الفعل أو الترك فلا يجب عليه الفعل فإن ترك الفعل فلا شيء عليه ويكفر كفارة يمين.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - 01 - 06, 11:26 م]ـ

الباب الثالث عشر - باب من الشرك الاستعاذة بغير الله

وقول الله تعالى: ?وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً? [الجن: 6]

وعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ, لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ, حَتّىَ يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ» رواه مسلم

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثالث عشر

(عشاء السبت 17/ 11 / 1413)

1 - أجمع العلماء على أنه لا تجوز الاستعاذة إلا بالله عز وجل والاستعاذة بغيره شرك، والمخلوق يستعاذ به فيما يقدر عليه إذا كان حياً حاضراً.

2 - قول الله تعالى (فَزَادُوهُمْ رَهَقاً) أي فزاد الجنُ الإنسَ خوفاً ورهقاً، وقيل زاد الجنُ الإنسَ إثماً باستعاذتهم بهم وكلا الأمرين صحيح.

3 - قوله (وعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ, لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ, حَتّىَ يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ» رواه مسلم) وقد رواه الترمذي وزاد (ثلاثاً).

4 - وقوله (من شرك ما خلق) ما موصولة على العموم

5 - قوله (لم يضره شيء) نكرة في سياق النفي تفيد أنه لا يضره أي شيء.

ـ[الرايه]ــــــــ[15 - 01 - 06, 01:56 م]ـ

بارك الله فيك وجزاك ربي خيرا على هذه النقول.

وكم اتمنى ان يطبع هذا الشرح للشيخ عبد المحسن الزامل

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 02:38 م]ـ

الباب الرابع عشر - باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو أن يدعو غيره

وقول الله تعالى: ?وَلاَ تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنْفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ الظَّالِمِينَ (106) وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَّشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ? [يونس: 106 - 107].

وقوله: ?إِنَّ الذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقأ فَابْتَغُوا عِنْدَ اللهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ? [العنكبوت:17].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير