تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 11:45 م]ـ

الباب الخامس والعشرون - باب بيان شيء من أنواع السحر

قال أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف، عن حيان بن العلاء، حدثنا قطن بن قبيصة، عن أبيه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ العيافة، والطّرْق، والطيرة من الجبت». قال عوف: الْعِيَافَةُ زَجْرُ الطّيْرِ والطّرْقُ الْخَطّ يُخَطّ فِي الأرْضِ، والجبت: قال الحسن: رنة الشيطان. إسناده جيد. ولأبي داود والنسائي وابن حبان في صحيحه المسند منه.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ النّجُومِ، فقد اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السّحْرِ زَادَ مَا زَادَ». رواه أبو داود، وإسناده صحيح.

وللنسائي من حديث أبي هريرة: «مَنْ عَقَدَ عُقْدَةً ثُمّ نَفَثَ فِيهَا فَقَدْ سَحَرَ، وَمَنْ سَحَرَ فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ تَعَلّقَ شَيْئاً وُكّلَ إلَيْهِ».

وعند ابن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَلاَ هَلْ أُنَبّئُكُمْ مَا الْعَضْهُ؟ هِيَ النّمِيمَةُ الْقَالَةُ بَيْنَ النّاسِ» رواه مسلم.

ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنّ من الْبَيَانِ لسِحْراً».

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الخامس والعشرين

(عشاء الاثنين 24/ 5 / 1414)

1 - ما ذكره المصنف في هذا الباب داخل في الباب الذي قبله وذكره لهذا الباب هو من باب ذكر الخاص بعد العام لأن هذه الأشياء منتشرة في الجاهلية.

2 - قال صلى الله عليه وسلم (قال: «إنّ العيافة، والطّرْق، والطيرة من الجبت») هذا الحديث بهذا السند ضعيف وقول المؤلف إسناده جيد لعله اعتمد على توثيق ابن حبان وهو لا يعتمد عليه هنا أو لأنه تؤيده النصوص العامة.

3 - قوله (العيافة) هي الحدس والظن وهي الاستدلال بحركات الطير وزجرها على الحظ سواء كان طيباً أو سيئاً.

4 - قوله (الطرق) وهي خطوط في الأرض وقد يخط خطوطاً كثيرة فإن بقي اثنان بعد مسحها فيكون حظه سعيداً وإن بقي واحداً فحظه نحس، فهذا إن كان باستخدام الجن فهو شرك وإن كان باللعب والشعوذة والجدل فهو محرم لا يجوز.

5 - قوله (وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ النّجُومِ، فقد اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السّحْرِ زَادَ مَا زَادَ». رواه أبو داود، وإسناده صحيح.) وهو كما قال المصنف إسناده صحيح، فتعلم النجوم عن طريق اعتقاد تأثيرها أمر محرم باطل، ومعنى (زاد ما زاد) أي زاد من السحر بقدر ما زاد من تعلم النجوم ويحتمل كلما زاد علماً من علم النجوم ازداد إثماً بذلك.

6 - قوله (وللنسائي من حديث أبي هريرة) المشهور أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة وهو قول الجمهور ولم يسمع الحسن من سمرة إلا حديث العقيقة وورد عند النسائي في حديث (المنتزعات هن المنافقات) وفيه أن الحسن سمع من أبي هريرة وهذا الحديث منقطع.

7 - للسحر حقيقة وليس تخييلاً كما قال المعتزلة وبعض الحنفية والشافعية ولهذا حث الله عز وجل على التعوذ من شر النفاثات في العقد، ولكنهم لا يحولون الأعيان كتحويل الإنسان إلى حيوان فقول الجمهور أنهم لا يقلبون الحقائق.

8 - قوله (العضة) وهي البهتان والفجور وقول الزور للإفساد بين الناس.

9 - قوله (ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهما) المتفق عليه هو ما اتفق على لفظه وصحابيه وأهل المصطلح يرون أن ما اتفق على لفظه واختلف صحابيه لا يقال متفق عليه وهذا عند البخاري من حديث ابن عمر وعند مسلم من غير طريق ابن عمر.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 11:10 م]ـ

روى مسلم في صحيحة عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النّبِيّ r، عَنِ النّبِيّ r، قال: قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرّافاً فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدّقَهُ بِمَا يَقُولُ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةُ أَرْبَعِينَ يومًا».

وعن أبي هريرة ( t)، عن النبي r، قال: «مَنْ أَتَىَ كَاهِناً, فَصَدّقَهُ بِمَا يَقُولُ, فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمّدٍ r». رواه أبو داوود.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير