تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقوله: ?قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ? [يس: 19].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ عَدْوَىَ، وَلاَ طِيَرَةَ، وَلاَ هَامَةَ، وَلاَ صَفَرَ». أخرجاه، وزاد مسلم: «وَلاَ نَوْءَ، وَلاَ غُولَ».

ولهما عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ عَدْوَىَ، وَلاَ طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ». قالوا: وما الفأل؟ قال: «الْكَلِمَةُ الطّيّبَةُ»

ولأبي داود -بسند صحيح- عن عُقبة بن عامر، قال: ذُكِرَتِ الطّيَرَةُ عِنْدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أحْسَنُهَا الْفَأْلُ وَلاَ تَرُدّ مُسْلِماً، فَإذا رَأَى أحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُلْ اللّهُمّ لاَ يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إلاّ أنْتَ وَلاَ يَدْفَعُ السّيّئَاتِ إلاّ أنْتَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوّةَ إلاّ بِكَ».

وعن ابن مسعود مرفوعاً: «الطّيَرَة شِرْكٌ، الطّيَرَةُ شِرْكٌ، الطّيَرَةُ شِرْكٌ، وَمَا مِنّا إلاّ وَلَكِنّ الله يُذْهِبُهُ بِالتّوَكّلِ» رواه أبو داود والترمذي وصححه. وجعل آخره من قول ابن مسعودٍ.

ولأحمد من حديث ابن عمرو: «من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك». قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: «أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك». وله من حديث الفضل بن عباس: «إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك».

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثامن والعشرين

(عشاء السبت 7/ 6 / 1414)

1 - أراد بهذا الباب بيان ما عليه أهل الجاهلية من المعتقدات الفاسدة ومنها الطيرة والتي هي من طرق وسنن أهل الشرك من قديم الزمان.

2 - قوله (وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ عَدْوَىَ» الأظهر أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد نفي ما عليه أهل الجاهلية من أن العدوى تؤثر بنفسها وأن هذا المرض ينتقل بمجرد المجالسة والمصاحبة.

3 - قوله (وعن ابن مسعود مرفوعاً: «الطّيَرَة شِرْكٌ») إذا تطير بهذا الشيء ووجد في قلبه شيئاً من غير نسبة هذا الشيء الذي وجده في قلبه إلى ما تطير به من سماع الصوت أو رؤية الأشياء فهذا لا يجوز وهو شرك أصغر

وإن اعتقد أن الشيء الذي تطير به له سلطة عليه وسبب للخسارة أو الفشل فهذا شرك أكبر.

4 - قوله (قال صلى الله عليه وسلم (الشؤم في ثلاث: في المرأة، والدابة، والدار)) هذه الأشياء يطول مصاحبة الإنسان لها فأخبر أنه إن كان الشؤم في شيء فهو في هذه الأشياء المذكورة كما ذكر ابن القيم بأن بعض الأعيان قد تكون مباركة وقد تكون مشؤومة كالأولاد مثلاً فهذا فيه أنه قد يقع وليس فيه إثبات الشؤم ولهذا قال (إن كان الشؤم في شيء).

5 - قوله (ولأبي داود -بسند صحيح- عن عُقبة بن عامر، قال: ذُكِرَتِ الطّيَرَةُ عِنْدَ رسول الله صلى الله عليهع وسلم فقال: «أحْسَنُهَا الْفَأْلُ ... » عند أهل السنن عن (عروة بن عامر) لا تعرف له صحبة فالسند معلّ.

6 - قوله (: فما كفارة ذلك؟ قال: «أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك») هذه الزيادة لا تثبت.

ـ[قاسم القاهري]ــــــــ[28 - 01 - 06, 12:23 ص]ـ

هل طبع هذا الكتاب؟

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[28 - 01 - 06, 12:32 ص]ـ

الباب التاسع والعشرون - باب ما جاء في التنجيم

قال البخاري في صحيحه: قال قتادة: خَلقَ الله هذه النجوم لثلاثٍ: جعلها زينةً للسماء, ورجوماً للشياطين, وعلاماتٍ يُهتدَى بها, فمن تأولَ فيها غير ذلكَ أخطأ وأضاعَ نصيبهُ وتكلف ما لا علم لهُ به. انتهى

وكره قتادة تعلم منازل القمر. ولم يرخص ابن عيينة فيه. ذكره حرب عنهما. ورخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق.

وعن أبي موسى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدق بالسحر» رواه أحمد وابن حبان في صحيحه.

&&& الفوائد المنتقاة على الباب التاسع والعشرين

(عشاء الاثنين 9/ 6 / 1414)

1 - علم النجوم نوعان: علم حسابي استدلالي وهو علم التسيير على الجهات والمدن فهذا لا بأس به

وعلم آخر هو علم الوهم والتأثير وهو الاستدلال بحركات الأفلاك السماوية على الحوادث الأرضية ولا خلاف بين العلماء أنه لا يجوز.

2 - قوله (وكره قتادة تعلم منازل القمر. ولم يرخص ابن عيينة فيه. ذكره حرب عنهما. ورخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق) قد لا يكون بين الأقوال اختلافاً فمن كرهه أراد به نوع معين ومن رخص فيه أراد به نوع آخر.

3 - علم التنجيم من السحر فلا يجوز.

4 - قوله (وعن أبي موسى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدق بالسحر» رواه أحمد وابن حبان في صحيحه.) الحديث فيه لين وكل لفظة من ألفاظه لها شواهد فهو من باب الحسن لغيره لشواهده.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير