تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - جاء عن عن أنس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو بالموت فقال كيف تجدك؟ قال والله يا رسول الله إني أرجو الله وإني أخاف ذنوبي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو، وآمنه مما يخاف". رواه الترمذي بسند جيد.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 03:07 م]ـ

وقول الله تعالى: ?وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٍ? [التغابن:11]، قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلّم.

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «اثْنَتَانِ فِي النّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ: الطّعْنُ فِي النّسَبِ وَالنّيَاحَةُ عَلَى الْمَيّتِ».

ولهما عن ابن مسعود مرفوعاً: «لَيْسَ مِنّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ, وَشَقّ الْجُيُوبَ. وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيّةِ».

وعن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا أَرَادَ الله بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ في الدّنْيَا, وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدِهِ الشّرّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتّى يُوَافى بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ».

وقال النبي صلى الله عليه وسلم «إِنّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عظمِ الْبَلاَءِ, وَإِنّ الله إِذَا أَحَبّ قَوْماً ابْتَلاَهُمْ, فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرّضَى, وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السّخَطُ» حسنه الترمذي.

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الخامس والثلاثين

(عشاء السبت 5/ 7 / 1414)

1 - قوله (باب من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله) نص على أقدار الله عز وجل لكون العبد ليس له فيها اختيار أما الطاعة فإنها تكون باختيار فيجب عليه أداؤها، وكذلك المعصية يجب عليه تجنبها.

2 - قوله (وعن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا أَرَادَ الله بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ في الدّنْيَا, وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدِهِ الشّرّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتّى يُوَافى بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ».) الحديث أخرجه الترمذي من رواية سعد بن سنان عن أنس والجمهور على ضعف سعد بن سنان واختلف في اسمه فقيل سعد بن سنان وقيل سنان بن سعد، وهذا اللفظ من باب الحسن لغيره فله شاهد من حديث الحسن عن عبد الله بن مغفل عند أحمد وله شاهد عن أبي هريرة ومن رواية محمد بن خالد عن أبيه عن جده عند أبي داود فالمعنى صحيح لشواهده الكثيرة.

3 - قوله (وقال النبي صلى الله عليه وسلم «إِنّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عظمِ الْبَلاَءِ, وَإِنّ الله إِذَا أَحَبّ قَوْماً ابْتَلاَهُمْ, فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرّضَى, وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السّخَطُ» حسنه الترمذي) الحديث من باب الحسن لغيره فله شاهد من حديث محمود بن لبيد عند أحمد وسنده جيد وكذلك له شاهد عند أبي داود.

4 - كثير من أهل العلم قالوا إن النصوص دلت على أن المصائب مكفرة ولا تكون سبباً لرفع الدرجات فلا ثواب للعبد فيها، وقيل إن المصائب للعبد فيها ثواب واستدلوا بهذا اللفظ (إِنّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عظمِ الْبَلاَءِ)، وقيل إن الأصل في المصائب أنها مكفرة ولكن قد يقترن بها ما يجعلها محلاً للثواب وذلك بأن يتولد منها إيمان وصبر وكف للنفس عن الجزع فهذا عمل تولد عن المصيبة وهو الصبر والشكر والرضا وهذا القول إذا تأملناه رأينا أنه هو القول الصواب والراجح لأن المصيبة إذا تولد عنها صبر ورضا وشكر أجر على ذلك وإذا تولد عنها جزع وتسخط عوقب على ذلك.

5 - الراجح أن الصبر واجب والرضا على المصائب مستحب على الصحيح وهو اختيار شيخ الإسلام وابن القيم وقال ابن عقيل بوجوبه وأعلى المراتب الشكر.

6 - القضاء على أنواع:

أ - قضاء يجب الرضا به وهو ما يكون باختيار العبد مما أمر الله به كالطاعات وسائر أعمال الخير والبر فهذا يجب الرضا به لأن الله عز وجل أمر به

ب - قضاء مسخوط من الله عز وجل كأعمال الكفار فهذا يحرم الرضا به لكونه مسخوط من الله عز وجل.

ج - ما يحدث للعبد من المرض والفقر وإيذاء الناس فهذا يستحب الرضا به ولا يجب.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - 02 - 06, 03:12 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير