وقول الله تعالى: ?قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَي إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا? [الكهف:110].
وعن أبي هريرة مرفوعاٌ: «قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىَ: أَنَا أَغْنَىَ الشّرَكَاءِ عَنِ الشّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي, تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ». رواه مسلم
وعن أبي سعيد مرفوعاً: فَقَالَ: «أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنَ الْمَسِيحِ الدّجّالِ؟» قَالوا: بَلَىَ. فَقَالَ: «الشّرْكُ الْخَفِيّ: يَقُومَ الرّجُلُ يُصَلّي فَيُزَيّنُ صَلاَتَهُ لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ رَجُلٍ إليه» رواه أحمد
&&& الفوائد المنتقاة على الباب السادس والثلاثين
(عشاء الاثنين 7/ 7 / 1414)
1 - ذكر المصنف الرياء لأنه من أعظم الوسائل إلى الشرك ولأنه خفي ولأنه يبتلى به كثير من الناس
قال بعض السلف: آخر ما يخرج من رؤوس الصديقين حب الرياسة.
2 - قوله (وعن أبي سعيد مرفوعاً) الحديث من باب الحسن لغيره فله شاهد عند ابن خزيمة بسند جيد (ألا أخبركم بشرك السرائر ... ))
3 - من نوى الجهاد في سبيل الله عز وجل وعرض الدنيا فهذا لا يبطل جهاده لأن نيته الجهاد ونوى أمراً مباحاً معه وهو المال لما جاء عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم (إن السرية إذا غزت فغنمت تعجلوا ثلثي أجرهم، وإن لم يغنموا تم لهم أجرهم) رواه مسلم
وروى أبو داود حديثاً أن رجلاً قال: يا رسول: أرأيت الرجل يريد الجهاد في سبيل الله وعرضاً من الدنيا
فقال: لا أجر له) فهذا فيه أن من أراد العرض والمال فلا أجر له وعنه جوابان:
أ - من جهة المتن: قالوا المعنى أن هذا الرجل خرج للجهاد ونيته متمحضة للمال وهذا الجواب كأن فيه تكلف.
ب - الجواب الثاني: من جهة السند: ففيه ابن مكرز وهو مجهول وقيل إنه أيوب بن عبد الله بن مكرز وهو مجهول فالحديث ضعيف.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 03:20 م]ـ
الباب السابع والثلاثون - باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا
وقال الله تعالى: ?مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ? [هود: 15 - 16].
وفي الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَعِسَ عبدُ الدّينارِ تَعِسَ عبدُ الدّرهمِ تَعِسَ عبدُ الخَميصةِ تَعِسَ عبدُ الخميلة: إن أعطِيَ رضيَ وإن لم يُعْطَ سَخِطَ, تَعِسَ وانتَكَسَ, وإذا شِيكَ فلا انتُقِشَ. طَوبى لعَبدٍ آخِذ بعِنانِ فرَسهِ في سبيلِ اللهِ, أشعثٍ رأسُهُ مغبرةٍ قدماهُ, إن كان في الحراسةِ كان في الحراسةِ, وإن كان في الساقة كان في الساقة. إنِ استأذَنَ لم يؤذَنْ له, وإن شَفَعَ لم يُشَفّعْ».
&&& الفوائد المنتقاة على الباب السابع والثلاثين
(عشاء السبت 14/ 10 / 1414)
1 – قوله (باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا) هذا الباب أعم من الباب الذي قبله فبينهما عموم وخصوص مطلق أي يجتمعان في مادة وينفرد أحدهما في مادة أخرى فكل رياء هو إرادة للدنيا لا العكس.
2 - قوله تعالى: ?مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ? هذه الآية قيل هي عامة في المسلمين والكافرين وهو قول جمهور المفسرين واختيار شيخ الإسلام وابن القيم، وقيل هي خاصة في أهل الإسلام وقيل بل هي خاصة في أهل الكفر وقيل بل خاصة في أهل الرياء
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 10:52 م]ـ
الباب الثامن والثلاثون - باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرمه فقد اتخذهم أرباباً
¥