تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

8 - قوله (فإنّكُمْ أنْ تَخْفِرُوا ذِمّتكُمْ وَذِمّة أصْحَابِكُمْ أَهْوَنْ مِنْ أنْ تُخْفِرُوا ذِمّةَ الله وذِمّةَ نبيِهِ) خفر إذا حماه وحرسه وأخفر إذا نقضه وخانه.

9 - قوله (فَإِنّكَ لاَ تَدْرِي أتُصِيبُ حُكْمَ الله فيهِمْ أم لا) الصواب أنه ليس كل مجتهد مصيب هذا إذا أريد بالإصابة موافقة حكم الله ورسوله، وإذا أريد بالإصابة الثواب فكل مجتهد مصيب.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 12:09 ص]ـ

الباب الرابع والستون - باب ما جاء في الإقسام على الله

عَنْ جُنْدَب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «قَالَ رَجُل: وَاللّهِ لاَ يَغْفِرُ اللّهُ لِفُلاَنٍ، فقال اللهُ عز وجل: مَنْ ذَا الذِي يَتَأَلَّى عَلَيّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ. فَإِنّي قَدْ غَفَرْتُ لِهُ. وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ» رواه مسلم

وفي حديث أبي هريرة أن القائل رجل عابد. قال أبو هريرة: تَكَلّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ.

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الرابع والستين

(عشاء السبت 8/ 7 / 1415هـ)

1 - قوله (باب ما جاء في الإقسام على الله) أي من التشديد وأن ذلك ينافي كمال التوحيد الواجب.

2 - قوله (عَنْ جُنْدَب بن عبد الله رضي الله عنه) رواه مسلم وله شاهد من حديث أبي هريرة عند أحمد وأبي داود بإسناد جيد.

3 - الإقسام على أنواع:

أ - إقسام بمنع الحجر والمنع على الله بوقوع أمر ما كقوله (والله لا يعطي الله فلاناً أو لا يغفر لفلان) ويرى أنه يتصرف في أشياء لا تكون إلا لله عز وجل وهذا ردة.

ب - أن يقسم على الله على سبيل الإعجاب والفخر بنفسه وبعبادته ومكانته فيرى أنه أهل للإقسام على الله فهذا محرم وعليه حديث جندب وأبي هريرة في الرجل العابد الذي قال هذه الكلمة غروراً بنفسه وفخراً بعبادته.

ج - إذا قاله من باب حسن الظن والرجاء بالله عز وجل مع احتقاره لنفسه وازدرائه لها بأن الله يجيب عباده في محل الشدائد والكرب فهذا النوع هو الذي جاءت به الأخبار في جواز الاقسام على الله في بعض الأحوال (ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره) وحديث (رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك) وحديث أنس بن النضر (والله لا تكسر سن الربيع) وهذا الاقسام الجائز لا يكون إلا لأناس مخصوصين وفي أحوال خاصة كشدة من ظلم وحال الجهاد.

د - الاقسام بمخلوق على مخلوق (والكعبة أن تعطيني كذا، أقسم بالولي الفلاني أن تفعل كذا) فهذا محرم بالإجماع وبالنبي صلى الله عليه وسلم هو قول الجمهور.

هـ - الاقسام على الله بمخلوق (أقسم عليك بجاه نبيك) فهذا لا يجوز.

4 - الاقسام على الله بذوات الانبياء والصالحين والأولياء محرم والسؤال بذواتهم بدعة ولكن الاقسام أشنع وأشد حرمة وأعظم لأن السائل متضرع أما الاقسام ففيه حجر وإلزام لله عز وجل.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 11:55 م]ـ

الباب الخامس والستون - باب لا يُستشفع بالله على خلقه

عن جبير بن مطعم رضي الله عنه، قال: جاء أَعْرَابِيٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالَ: يَا رَسُولَ الله! نُهِكَتِ الأنْفُسُ، وجاع الْعِيَالُ، وَهَلَكَتِ الأمْوَالُ فَاسْتَسْقِ لَنَا ربَّك فإِنّا نَسْتَشْفِعُ بالله عَلَيْكَ وبِكَ عَلَى الله. قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سبحان الله، سبحان الله» , فَمَا زَالَ يُسَبّحُ حَتّى عُرِفَ ذَلِكَ في وُجُوهِ أَصْحَابِهِ, ثُمّ قالَ: «وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا الله؟ إِنّ شَأْنَ الله أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ, إنه لا يُسْتَشْفَعُ بالله عَلَى أَحَدٍ» وذكر الحديث. رواه أبو دوواد

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الخامس والستين

(عشاء الاثنين 10/ 7 / 1415هـ)

1 - الاستشفاع بالله على خلقه فيه سوء أدب مع الله عز وجل فهو غير جائز فشأن الله أعظم وأجل والشفاعة في الغالب تطلب من الأدنى إلى الأعلى.

2 - قوله (نَسْتَشْفِعُ بالله عَلَيْكَ) أي نجعله شفيعاً إليك وهذا هو الذي أنكره صلى الله عليه وسلم فهو الذي يستشفع إليه الخلائق.

3 - قوله (وبِكَ عَلَى الله) وذلك لمكانته صلى الله عليه وسلم عند ربه.

4 - قوله (وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا الله؟) فعذر لجهله.

5 - قوله (حَتّى عُرِفَ ذَلِكَ في وُجُوهِ أَصْحَابِهِ) فيه أن من أنكر بقلبه أنه يظهر ذلك على وجهه بتمعره وتغيره.

6 - لو قال استشفع بالله لكان جائزاً فيجوز الحلف بالله والسؤال بالله والاستشفاع بالله فيجوز التوسل بذاته سبحانه وتعالى.

7 - قوله (رواه أبو دوواد) الحديث اختلف العلماء فيه فمنهم من صححه ومنهم من ضعفه وابن القيم بين أن تضعيفه يدور على ثلاثة أمور: لتدليس ابن إسحاق، وضعف محمد بن جبير والاضطراب فيه كما بينه في تهذيب السنن ثم قواه، والحديث ضعيف بهذا السند وأما معناه فقد أجمع عليه أهل السنة والمسألة التي فيه مجمع عليها

والحديث فيه أطيط العرش والأظهر أنه من باب الحسن لغيره بمجموع طرقه ولا غرابة فيه ولا نكارة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير