48 - نقل الإمام البخاري قول أهل الإجماع على عدم تكفير أحد من أهل القبلة بالذنب، لقوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء).
فما وجه الاستدلال بالآية على ذلك، خاصة على قول من يدخل تحت عدم المغفرة الشرك الأصغر، وهل يكون هذا النقل من البخاري لاستدلال أهل الإجماع أحد الأدلة على خطأ القول بعدم الغفران لصاحب الشرك الأصغر، لأن بدخوله لا يستقيم الاستدلال بالآية لقول أهل الإجماع.
الجواب:
وجه الاستدلال بالآية ظاهر؛ لأنه تعالى خص من جميع الذنوب الشرك فقط، وعلى القول بأن الشرك الأصغر غير مغفور؛ لا يعارض هذا؛ لأن صاحبه لا يكون خارجا عن الإسلام، ولا خالدا في النار، وعدم مغفرته: معناه أن يعذب عليه؛ فالاستنتاج في السؤال باطل.
49 - ذكر الشيخ عبد الرحمن بن حسن في موضع من الفتاوى النجدية أن مقدم الذبابة كفر ولو لم يعتقد، والعبارة أشكلت علي، فما المراد بالتقديم، وما الاعتقاد المنفي؟ وما صحة هذا الكلام؟
الجواب:
الذي ذكره عبد الرحمن ذكره الشيخ في مسائل التوحيد قال: إنه لم يرد التقرب إلى الصنم، وإنما أراد التخلص، ومع ذلك كفر.
50 - بعض العلماء شراح كتاب التوحيد خطؤوا الإمام الشافعي في قوله في السحر بعدم التكفير المطلق، وقد عرفوا السحر بصورة أضيق منها عند الشافعي، فهل الصورة التي يكفرون بها لا يكفر بها الشافعي حتى يكون هناك خلاف يلزم معه الترجيح؟
الجواب:
ذلك بناء على أن السحر لا ينفك عن الشرك كما هو الواقع لمن سبر أحوال السحرة.
51 - بعض العلماء الأفاضل شراح كتاب التوحيد بعد تعريفه للسحر شرعا بأنه عزائم ورقى وعقد يؤثر في ... إلخ، قسم السحر إلى حقيقي وتخييلي، فهل على هذا التعريف لحقيقة السحر يستقيم هذا التقسيم، خاصة ممن لا يفصل في حكم الساحر؟
الجواب:
السحر أقسام عدة كما بين ذلك الفخر الرازي في كتابه "السر المصون" ومنه التخيل إلى الرائي.
52 - ما هو سحر سحرة فرعون الذي وصفه الله بأنه سحر عظيم؟ هل هو كما يقول بعض العلماء الأجلاء حشو العصي بالزئبق وببعض المواد التي لا يعلمها الناس؟ مع أنه من القائلين أن السحر لا يكون إلا بالشياطين، ولا يفصل في حكم الساحر.
الجواب:
ليس هو من الحيل بل هو سحر حقيقي، وهو بمعاونة الشياطين.
53 - هل الشعور بوجود الجن أو الشياطين في حالة ما هو حضور يكفي لشرط الحضور في الاستغاثات والنداءات والاستعانات للمساعدة فيما يستطيعون؟ أرجو التفصيل. الجواب:
الجن عالم غير مشاهد لنا، ولكن قد يتراءون في صور مختلفة، ويعلم وجودهم بخطابهم، وأفعالهم، أما مجرد الظن فلا يكفي في ذلك.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[12 - 03 - 06, 08:31 م]ـ
54 - ذكر ابن القيم أن الله جل وعلا جعل الآثار العلوية علامات وأدلة وأسبابا لحوادث أرضية لا يعلمها أكثر الناس، وأنه جل وعلا ربط العالم العلوي بالسفلي، وجعل علويه مؤثرا في سفليه دون العكس، ثم ذكر من أمثلة ذلك استدلال الأطباء بأحوال القمر والشمس على اختلاف طبيعة الإنسان وتهيئها لقبول التغير واستعدادها لأمور غريبة ونحو ذلك، ثم بين أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم من تعاطي ذلك ما مضرته أكثر من نفعه، أو ما لا منفعة فيه، أو ما يخشى على صاحبه أن يجره إلى الشرك.
السؤال ما ضابط ذلك؟ إذا علم أن كثيرا مما كان يظن أنه تسبب خفي فيما مضى أثبت العلم أن له علاقة معقولة، فقد نجد من المتقدمين من حكم عليه بأنه من التنجيم الشركي، وهو حسي الآن.
الجواب:
ليس لذلك ضابط معلوم للبشر، ولكن قد يتوقف على الدليل الشرعي، أو الخلقي، أو الحسي لمن ينظر في ذلك ويسبره.
55 - ذكر بعض أهل العلم أن الصفة بعد الإضافة تختص من جهة اللوازم الحقيقة تبعا للذات المضافة إليها، أما اللوازم اللغوية فتبقى مشتركة لأنها تبعا للمعنى اللغوى الذهني الكلي، أليس بعض هذه اللوازم اللغوية عقلية أصلا، فكيف تضاف إلى الله جل وعلا، أم أن وصف الله جل وعلا نفسه بلازمها كان في ذلك إثباتا لها؟
الجواب:
الصفة إذا أضيفت أو خصت زال الاشتراك في المعنى واللفظ.
56 - ما قولكم حفظكم الله فيمن يخطأ الأئمة النجدية ويقدح في الدرر السنية .. ويقول أن عندهم غلو في بعض الجوانب .. فهل هذا صحيح.
وهل غلوهم في باب العقيدة أم النصيحة؟
¥