تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قول عبد الوهاب الوراق رحمه اللّه تعالى: أحد الأئمة الحفاظ، أثنى عليه الأئمة، وقيل للإمام أحمد رحمه اللّه: من نسأل بعدك؟ فقال: عبد الوهاب، وهو من شيوخ النبل، قال عبد الوهاب، وقد روى حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما: ما بين السماء السابعة إلى كرسيه سبعة آلاف نور وهو فوق ذلك، ومن زعم أن الله ههنا، فهو جهمي خبيث. إن اللّه فوق العرش وعلمه محيط بالدنيا والآخرة، صح ذلك عنه. حكاه عنه محمد بن عثمان في رسالته في الفوقية، وقال: ثقة حافظ. روى عنه أبو داود والترمذي والنسائي مات سنة خمسين ومائتين.

قول خارجة بن مصعب رحمه اللّه تعالى: قال عبد اللّه بن أحمد في كتاب السنة: حدثني أحمد بن سعيد الدارمي أبو جعفر قال: سمعت أبي يقول، سمعت خارجة بن مصعب يقول: الجهمية كفار. أبلغ نساءهم أنهن طوالق لا يحللن لهم، لا تعودوا مرضاهم، ولا تشهدوا جنائزهم، ثم تلا طه إلى قوله تعالى: " الرحمن على العرش استوى ".

قول إمامي أهل الحديث، أبي زرعة، وأبي حاتم رحمهما اللّه تعالى: ال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن مذهب أهل السنة في أصول الدين، وما أدركا عليه أئمة العلم في ذلك، فقالا: أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازاً وعراقاً وشاماً ويمناً فكان من مذهبهم: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، والقرآن كلام اللّه تعالى، غير مخلوق بجميع جهاته، والقدر خيره وشره من اللّه عز وجل، وخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهم، وأن الله عز وجل على عرشه بائن من خلقه، كما وصف نفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف. أحاط بكل شيء علماً، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وأنه سبحانه يرى في الآخرة، يراه أهل الجنة بأبصارهم، ويسمعون كلامه كيف شاء وكما شاء، والجنة حق، والنار حق، وهما مخلوقتان لا يفنيان أبداً، ومن زعم أن القرآن مخلوق، فهو كافر باللّه العظيم كفراً ينقل عن الملة، ومن شكّ في كفره ممن يفهم ولا يجهله، فهو كافر، ومن وقف في القرآن فهو جهمي، ومن قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي.

قال أبو حاتم: والقرآن كلام اللّه وعلمه وأسماؤه وصفاته وأمره ونهيه ليس بمخلوق بجهة من الجهات. ونقول: أن الله على عرشه، بائن من خلقه، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

ثم ذكر عن أبي زرعة رحمه الله تعالى أنه سئل عن تفسير قوله تعالى: " الرحمن على العرش استوى " فغضب، وقال: تفسيرها كما تقرأ، هو على العرش استوى، وعلمه في كل مكان. من قال غير ذلك، فعليه لعنة الله. وهذان الإمامان إماما أهل الدين، وهما من نظراء الإمام أحمد والبخاري رحمهما الله تعالى.

قول حرب الكرماني، صاحب أحمد وإسحاق رحمهم اللّه تعالى: وله مسائل جليلة عنهما. قال يحيى بن عمار: أخبرنا أبو عصمة قال: حدثنا إسماعيل بن الوليد، حدثنا حرب بن إسماعيل قال: والماء فوق السماء السابعة والعرش على الماء، والله على العرش، قلت: هذا لفظه في مسائله، وحكاه إجماعاً لأهل السنة من سائر أهل الأمصار.

قول إمام أهل الحديث علي بن المديني، شيخ البخاري، بل شيخ الإسلام رحمه اللّه تعالى: قال البخاري: علي بن المديني سيد المسلمين. قيل له: ما قول الجماعة في الإعتقاد؟ قال: يثبتون الكلام والرؤية ويقولون: إن الله تعالى على العرش استوى. فقيل له: ما تقول في قوله تعالى: " ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم "؟ فقال: اقرأوا أول الآية، يعني بالعلم، لأن أول الآية: " ألم تَرَ أن اللَّه يعْلَمُ ما في السّموات ".

قال البخاري في كتاب خلق الأفعال: وقال ابن المديني: القرآن كلام الله غير مخلوق. من قال إنه مخلوق، فهو كافر لا يصلى خلفه. قال البخاري: ما استصغرت نفسي بين يدي أحد إلا بين يدي علي بن المديني. وقال الحسن بن محمد بن الحارث: سمعت علي بن المديني يقول: أهل الجماعة يؤمنون بالرؤية وبالكلام، وأن اللّه فوق السموات على العرش استوى، وسئل عن قوله تعالى: " ما يكُون من نجوى ثَلاثةٍ إلاَّ هو رابعُهُم " سورة المجادلة آية 7. فقال: اقرأ ما قبله، يعني علم الله تعالى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير