تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[14 - 08 - 06, 09:48 م]ـ

#88 02 - 06 - 06, 05:49 PM

أبو عبدالله الأثري

عضو مميز تاريخ الإنضمام: Jun 2005

مكان الإقامة: الكويت

المشاركات: 984


وهذا ردٌّ للشيخ حمد العثمان نشره في جريدة القبس

مقالات ابن عربي الإلحادية وأقوال العلماء فيه

بقلم الشيخ: حمد بن إبراهيم العثمان

24/ 05/2006

أعتقد ان طالب العلم يحتاج إلى عناء كثير للوقوف على ضلالات ابن عربي الإلحادية، وتبيين انه طود عظيم في الضلالة إلا من أزاغ الله قلبه واتبع هواه بغير هدى من الله.

وأعتقد ان الحكمة تقتضي بيان بعض كبرى ضلالاته، لأن استقصاءها هدر للأوقات في أمر مفروغ من عند أهل التوحيد والسنة، فإن الأمر كما قال العلماء: لا يذهب الزمان في مماشاة الجهال، فإن ذلك لا آخر له.

وحسبي هنا ان أسوق بعض الضلالات فهي كافية في بيان حقيقة زيغ الرجل:

ابن عربي يرى فرعون مؤمنا:

فرعون رمز الكفر والظلم والجبروت، ولقد ذكر الله عنه ما ادعاه من الألوهية لنفسه حيث قال 'ما علمت لكم من إله غيري'، وقال 'أنا ربكم الأعلى'، وكفره لا يحتاج إلي فإنه معلوم لدى العامة والخاصة من المسلمين، قال تعالى 'إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا' فالآية صريحة في ان الله أهلكه بعذاب وبيل، وقال تعالى 'فأخذه الله نكال الآخرة والأولى' وأخبر الله انه يعذب في قبره، وان عذابه في الآخرة أشد من عذاب البرزخ، قال تعالى 'النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب'.

أما ابن عربي فيرى عكس ذلك تماما عافانا الله، حيث قال 'قرة عين لفرعون بالإيمان الذي أعطاه الله عند الغرق، فقبضه طاهرا مطهرا ليس فيه شيء من الخبث، لأنه قبضه عند إيمانه قبل أن يكتسب شيئا من الآثام، والإسلام يجب ما قبله' (فصوص الحكم ص: 187 - 188).

ابن عربي حلولي
يجوز عبادة الحجارة

من أخبث العقائد اعتقاد ابن عربي الحلولية، وهو أن الله حل في كل شيء، في الحيوانات، والبشر، والحجر، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، ولذلك تفرع عن هذا الاعتقاد ان من عبد الحجر فقد عبدالله لأن الله حل في الحجر، عافانا الله.

يقول ابن عربي مبكتا نوحا عليه السلام في أمر قومه بترك عبادة الحجارة والأصنام ما يلي: فقالوا في مكرهم 'وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا' (نوح: 23)، فإنهم إذا تركوهم جهلوا من الحق على قدر ما تركوا من هؤلاء، فإنه للحق في كل موجود وجه يعرفه من عرفه، ويجهله من جهله' (فصوص الحكم ص: 57).

وقال ابن عربي أيضا: 'فما عبد غير الله في كل معبود، فالأدنى من تخيل فيه الألوهية، فلولا هذا التخيل ما عبد الحجر ولا غيره' (فصوص الحكم ص: 56).

فابن عربي يرى أن نوحا عليه السلام قد مكر بقومه لما أمرهم بتوحيد الله وترك عبادة الأصنام، وان من عبد الحجر فقد عبدالله لأن الله قد حل في الأصنام، فعلى هذا لا يكون مشروكو قريش كفارا، بل كانوا موحدين مؤمنين، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

أهل النار ينعمون في النار

عذاب الكافرين في النار أبدي سرمدي، لأن خطيئة الشرك لا يكفرها شيء، والله عز وجل أخبر بذلك عن دوام عذابهم وتألمهم فقال سبحانه 'لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها'، والله عز وجل يبدل جلود الكافرين في النار ليتجدد لهم العذاب، قال تعالى: 'كلما نضجت جلودهم بدلناها جلودا غيرها ليذوقوا العذاب'.

أما ابن عربي فيرى ان أهل النار ينعمون في النار وكأنها دار نعيم لا دار جحيم، يقول ابن عربي: 'وأما أهل النار فمآلهم إلى النعيمِ ولكن في النار, إذ لابد لصورة النار بعد انتهاء مدة العقاب أن تكون بردا وسلاما على من فيها، وهذا نعيمهم.
فنعيم أهل النار بعد استيفاء الحقوق نعيم خليل الله حين ألقي في النار، فإنه عليه السلام تعذب برؤيتها وبما تعود في علمه وتقرر من أنها صورة تؤلم من جاورها من الحيوان وما علم مراد الله فيها، ومنها في حقه'. (فصوص الحكم ص: 154).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير