ـ[أبو أنس الأنصاري]ــــــــ[03 - 06 - 07, 12:30 ص]ـ
جزاك الله خيرايا شيخ سليمان
ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[03 - 06 - 07, 12:24 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى 1/ 288:
((تنازع الناس فى إثبات لفظ الحلول ونفيه عنه هل يقال إن كلام الله حال فى المصحف أو حال فى الصدور وهل يقال كلام الناس المكتوب حال فى المصحف أو حال فى قلوب حافظيه ونحو ذلك
فمنهم طائفة نفت الحلول كالقاضي أبي يعلى وأمثاله وقالوا ظهر كلام الله فى ذلك ولا نقول حل لأن حلول صفة الخالق فى المخلوق أو حلول القديم فى المحدث ممتنع.
وطائفة أطلقت القول بأن كلام الله حال فى المصحف كأبى إسماعيل الأنصارى الهروى الملقب بشيخ الاسلام وغيره وقالوا ليس هذا هو الحلول المحذور الذى نفيناه بل نطلق القول بأن الكلام فى الصحيفة ولا يقال بأن الله فى الصحيفة أو فى صدر الإنسان كذلك نطلق القول بأن كلامه حال فى ذلك دون حلول ذاته.
وطائفة ثالثة كأبى على بن أبى موسى وغيره قالوا لا نطلق الحلول نفيا ولا إثباتا لأن إثبات ذلك يوهم انتقال صفة الرب إلى المخلوقات ونفي ذلك يوهم نفي نزول القرآن إلى الخلق فنطلق ما أطلقته النصوص ونمسك عما فى إطلاقه محذور لما في ذلك من الاجمال)) اهـ.
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 12:46 م]ـ
لو أكملت كلام شيخ الإسلام لاتضح لك المعنى:
قال: (وأما قول القائل أن قلتم ان هذا نفس كلام الله فقد قلتم بالحلول وأن قلتم غير ذلك قلتم بمقالتنا. فجواب ذلك: ان المقالة المنكرة هنا تتضمن ثلاثة أمور فإذا زالت لم يبق منكرا:
أحدها: من يقول أن القرآن العربى لم يتكلم الله به وإنما أحدثه غير الله كجبريل ومحمد والله خلقه فى غيره
الثانى: قول من يقول أن كلام الله ليس الا معنى واحدا هوالأمر والنهى والخبر وان الكتب الالهية تختلف بإختلاف العبارات لا بإختلاف المعانى؛ فيجعل معنى التوراة والإنجيل والقرآن واحدا وكذلك معنى آية الدين وآية الكرسى؛ كمن يقول أن معانى أسماء الله الحسنى بمعنى واحد فمعنى العليم والقدير والرحيم والحكيم معنى واحد فهذا إلحاد فى أسمائه وصفاته وآياته.
الثالث: قول من يقول أن ما بلغته الرسل عن الله من المعنى والألفاظ ليس هو كلام الله وأن القرآن كلام التالين لا كلام رب العالمين. فهذه الأقوال الثلاثة باطلة بأى عبارة عبر عنها.
وأما قول من قال: إن القرآن العربى كلام الله بلغه عنه رسول الله وأنه تارة يسمع من الله وتارة من رسله مبلغين عنه، وهو كلام الله حيث تصرف، وكلام الله تكلم به لم يخلقه فى غيره، ولا يكون كلام الله مخلوقا ولو قرأه الناس وكتبوه وسمعوه. وقال مع ذلك: إن أفعال العباد وأصواتهم وسائر صفاتهم مخلوقة. فهذا لا ينكر عليه.
وإذا نفى الحلول وأراد به أن صفة الموصوف لا تفارقه وتنتقل إلى غيره فقد أصاب فى هذا المعنى لكن عليه مع ذلك أن يؤمن أن القرآن العربى كلام الله تعالى وليس هو ولا شىء منه كلاما لغيره ولكن بلغته عنه رسله.
وإذا كان كلام المخلوق يبلغ عنه مع العلم بأنه كلامه حروفه ومعانيه ومع العلم بأن شيئا من صفاته لم تفارق ذاته فالعلم بمثل هذا فى كلام الخالق أولى واظهر والله أعلم.).
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[03 - 06 - 07, 01:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (النحل/125)، يبين الله تعالى في هذه الآية منهج الدعوة والجدال بين الناس فيما يختلفون فيه، وكيف يعالجون الأمور الخلافية.
بدل أن نمتثل هذه الآية وندعوا الى الله تعالى خصوصا في زماننا هذا الذي كثر فيه التنصيروالتشييع ونبين العقيدة الصحيحة فإذا بنا نشتغل بالردود ألا يعد هذا تضييعا للوقت لاسيّما الاختلاف حول العقيدة الذي أصبح قديما يعرفه الخاص والعام وبدأنا نتأذى من طريقة كلام البعض عن علمائنا نتمنى ان لانكثر من ةالردود التى فيها التهجم على الغيروإلا فقد المنتدى تميزه.
نحن فى زمن كثرت فيه الفتن لذا وجب علينا أن نبينها ونحذر منها، ثم إن ما اختلف فيه قديما بين علماء أجلاء لا نستطيع نحن في زمن قل فيه الزاد أن نلغيه.
مع احتراماتي لكل الردود.
ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[03 - 06 - 07, 07:48 م]ـ
الإشكال عندي في كلام الهروي
أما كلام شيخ الإسلام فهو قد ساجه بسياج متين
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 09:17 م]ـ
ما الإشكال بالضبط؟
تأمل: (وقالوا ليس هذا هو الحلول المحذور الذى نفيناه بل نطلق القول بأن الكلام فى الصحيفة ولا يقال بأن الله فى الصحيفة أو فى صدر الإنسان كذلك نطلق القول بأن كلامه حال فى ذلك دون حلول ذاته).
¥