تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4 - الشراة: (وهم لا يستحلون أموال الناس ولا يسبون النساء ولا يخالفون في دين ولا سنة، وهم يقولون: العصاة كفار نعمة لا كفار شرك).

فهل ينطبق -نفع الله بك- الضابط الذي تفضلت بذكره على هؤلاء؟

ـ[أبو ريحانة]ــــــــ[02 - 07 - 07, 09:20 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الأخيار الطيبين.

الأخ الكريم أبو محمد ـ سلمه الله ونفعنا بعلومه ـ:

أولاً: أخي الكريم النجدات يقولون بأن مخالفيهم في نار جهنم كما تقدم في المشاركة السابقة. وقد وضحت في المشاركة السابقة الأمر فاطلع عليه مشكوراً.

ثانياً: أخي الحبيب أنت تنقل عن كتب غير معتمدة وفي نقلك عنها أخطاء فاحشة جداً:

قلتَ ـ سلمك الله:

1 - العمرية: (وهؤلاء أقل الخوارج شرا؛ لأنهم لا يرون إهراق دماء المسلمين ولا غنم أموالهم ولا سبي ذراريهم، ولكن يقولون: المعاصي كفر).

أقول: أخي الكريم العمرية هذه من فرق المعتزلة أصحاب عمرو بن عبيد وليسوا من فرق الخوارج انظر الفرق بين الفرق وغيره.

قلتَ:

2 - أصحاب شبيب الخارجي: (وكان لا يقاتل أحدا ولا يسبي ولا يستحل شيئا مما حرم الله إلا ما يستحل من الحجاج [أي ابن يوسف، وكان شديدا في قتاله] وأصحابه، غير أنه كان يكفر السلف والخلف).

أقول: يا أخي انظر ما نقله البغدادي ضمن ما نقله عن أخبار شبيب في الفرق بين الفرق قال: (إنه كبس الكوفة ليلاً ومعه ألف من الخوارج، ومعه أمة غزالة وامرأته جهزية فى مائتين من نساء الخوارج قد اعتقلن الرماح، وتقلدن السيوف فلما كبس الكوفة ليلاً قصد المسجد الجامع، وقتل حراس المسجد والمعتكفين فيه ونصب أمه غزالة على المنبر حتى خطبت)

تأمل أخي بارك الله فيك: كبس الكوفة ليلاً ـ قصد المسجد الجامع ـ قتل حراس المسجد والمعتكفين فيه.

قلتَ:

3 - الصفرية: (خرجوا على الحجاج مع يزيد بن المهلب، فقاتلوا الحجاج ولم يؤذوا الناس ولا كفروا الأمة ولا قالوا بقول الخوارج الذين تقدم ذكرهم).

أقول: أما الصفرية ففي غاية القرب من الأزارقة أشد الخوارج غلواً، وشاعرهم المعروف المشهور عمران بن حطين. والفرق بينهم وبين الأزارقة عدم استحلال قتل نساء وأطفال مخالفيهم، وهذا مشهور متداول في كتب المقالات.

قلتَ:

4 - الشراة: (وهم لا يستحلون أموال الناس ولا يسبون النساء ولا يخالفون في دين ولا سنة، وهم يقولون: العصاة كفار نعمة لا كفار شرك).

أقول: أما الشراة فمن المعروف أنها من الألقاب التي تطلق على من حارب علياً رضي الله عنه كما بين ذلك أبو الحسن وغيره وابن تيمية في منهاج السنة. وابن تيمية ذكر فيما نقله أخونا أبو حازم الكاتب أنهم استحلوا دماء أهل القبلة بما عدوه ذنوباً. وقتلوا عبد الله بن خباب، وبقروا بطن أم ولده، وأغاروا على بيته وقتلوا ما فيه من النساء.، وأغاروا على سرح الناس، وقال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ((يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان).

ثالثاً: أخي الكريم أين جواب السؤال:

هل عدم التكفير بالكبيرة مانع من الوصف بالخروج.

ليكن أخي الكريم الجواب بـ: نعم أو لا.

نعم أنت قلت هو قول جمهورهم، وقلت أن عدم التكفير بالكبيرة قول طوائف منهم، وهذا صريح في عدم الشرطية. وهذا يحسم القضية.

لكن أنا أريد منك النص حتى نبدأ على صفحة بيضاء في غاية الوضوح للمتابعين.

ـــــــــــــــــــــــــــ

أخي الحبيب أبو حازم الكاتب ـ سلمه الله، ونفعنا بعلومه ـ

نحن يا أخي الكريم كأننا ندور في حلقة مفرغة، أنت بارك الله فيك أكثرت من استعمال كلمة الخارجي الذي يقول كذا وكذا. ..

هذا بارك الله فيك يصح أن يستعمل باعتبار الغالب. وكلامنا في الشرطية. والفرق بينهما بعيد.

انظر مثلاً إلى ما نقلتَ عن الشيخ سفر:

(الخوارج: هم الفرق التي تكفر المسلمين بمجرد الذنوب؛ بالأمور التي لم يكفّر بها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعليه فلفظ الخوارج علم على هذه الفرقة، تحت أي اسم، وفي أي مكان أو زمان كانوا، وسواءً خرجوا على الإمام أم لم يخرجوا).

أقول أخي الكريم أولاً: أنا أنقل عن الشيخ سفر ـ حفظه الله ـ ما ينقله عن كتب المقالات من أقوال الفرق مقراً له، ثم يا أخي الكريم قوله هذا الذي ذكرت لا يخفى عليَّ، وهو إن كان باعتبار الغالب ـ وهذا ما يليق بعلمه ـ فصحيح وإن كان باعتبار الحصر فخطأ بين وغير مسلم أبداً. بل من كلام الشيخ نفسه.

أما استدلالك على أن الخارجي الذي يقول كذا وكذا فقد تقدمت وقد تقدم جوابي عنها وأنها لا تفيد الحصر. فجوابي عنها قد تقدم في المشاركة رقم 9 لمن أراد أن يراجعه.

أخي الحبيب لقد سألتك سؤالاً محدداً:

هل عدم التكفير بالكبيرة مانع من الوصف؟

من حقي عليك أن تجيب بنعم أو لا؟

من هنا نبدأ؟

ما عدا ذلك أخشى أن يكون حيدة.

نعم أنت وافقت الأخ أبو محمد الكاتب على أن التكفير بالكبيرة قول جمهورهم، وأن بعضهم يقول بعدم التكفير بالكبيرة، وفي هذا ما يدل على نفي الشرطية، ويحسم القضية، ولكني أريد منك النص على هذا.

حتى نبدأ على وضوح تام للمتابع.

أخيراً: أخواني الكرام، سأكون معكم في غاية الصراحة، أنا أعاني من مشاكل صحية حرجة إلى حد بعيد، وأتكلف جهداً كبيراً للبقاء في الحوار، من أجل الفائدة لي قبل الجميع.

فإذا ظل بنا الحال هكذا فالراحة أولى لي وأنفع، وأشد طاعة لله عز وجل. ثم إن هناك موضوع آخر أحب أن أكتب فيه.

فاسمحوا لي إن لم أجد حتى الغد مشاركة صريحة بنعم أو لا، فسأعتذر عن إكمال الحوار مع خالص محبتي وتقديري لعلمكم وفضلكم. وسروري وفخري بوجودي هذه الفترة بين طلاب علم فضلاء أمثالكم.

وجزاكم الله خيراً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير