تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: وحقيقة قول الخلف تعطيل وتحريف لكلام الله وكلام رسوله وقول على الله وعلى رسوله بغير علم.

5 - درجت على ما قرره المتكلمون من إثبات لله ما يسمونه صفة مخالفته للحوادث كما في ص 158

قلت: أراد المتكلمون بمسألة حلول الحوادث بهذا اللفظ نفي صفات الله الاختيارية من نزول و كلام واستواء…

قال شيخ الإسلام: " وإذا قالوا: لا تحله الحوادث , أوهموا الناس أن مرادهم أنه لا يكون محلاً للتغيرات والاستحالات , ونحو ذلك من الأحداث التي تحدث للمخلوقين فتحيلهم وتفسدهم , وهذا معنى صحيح , ولكن مقصودهم بذلك أنه ليس له فعل اختياري يقوم بنفسه ولا له كلام , ولا فعل يقوم به يتعلق بمشيئته وقدرته , وأنه لا يقدر على استواء أو نزول أو إتيان أو مجيء ,وأن المخلوقات التي خلقها لم يكن منه عند خلقها فعل أصلاً بل عين المخلوقات هي الفعل ليس هناك فعل ومفعول وخلق ومخلوق بل المخلوق عين الخلق والمفعول عين الفعل ونحو ذلك.

"درء التعارض" (1

245)

قال ابن القيم رحمه الله: وأما حلول الحوادث فيريدون به أنه لا يتكلم بقدرته وميشئته , ولا ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا, ولا يأتي يوم القيامة ولا يجيء, ولا يغضب بعد أن كان راضياً ولا يرضى بعد أن كان غضبان , ولا يقوم به فعل البتة ولا أمر مجدد بعد أن لم يكن , ولا يريد شيئا بعد أن لم يكن مريداً له , ولا يقول له كن حقيقة , ولا استوى على عرشه بعد أن لم يكن مستوياً عليه , ولا يغضب يوم القيامة غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله , ولا ينادي عباده يوم القيامة بعد أن لم يكن مناديا لهم ولا يقول للمصلي إذا قال: الحمد لله رب العالمين

قال: حمدني عبدي.

فإذا قال:الرحمن الرحيم.

قال: أثنى علي عبدي.

وإذا قال: مالك يوم الدين.

قال: مجدني عبدي.

فإن هذه كلها حوادث , وهو منزه عن حلول الحوادث , وبعضهم يختصر العبارة , ويقول أنا أنزهه عن التعدد والتحدد والتجدد؛ فيتوهم السامع الجاهل بمراده أنه ينزهه عن تعدد الآلهة , وعن تحدد محيط به حدود وجودية تحصره وتحويه كتحدد البيت ونحوه , وعن تجدد إلهيته وربوبيته؛ ومراده بالتعدد الذي ينزه عنه تعدد أسمائه وصفاته , وأنه لا يسمع ولا يبصر ولا يعلم شيئا , ولا يتكلم ومراده بالتحدد أنه ليس فوق خلقه ,ولا هو مستو على عرشه , ولا فوق العرش إله يعبد ,وليس فوق العرش إلا العدم.

ومراده بالتجدد أنه لا يقوم به فعل ولا إرادة ولا كلام بمشيئته وقدرته وبعضهم يقتصر على حرفين؛ فيقول نحن ننزهه عن التكثر والتغير فيتوهم السامع تكثر الآلهة وتغيره سبحانه واستحالته من حال إلى حال , وحقيقة هذا التنزيه أنه لا صفة له ولا فعل.

"الصواعق المرسلة" (3

937)

7 - عرفت الوحدانية على طريقة المتكلمين كما في ص 131

وهي عبارة عن نفي التعدد في الذات والصفات والأفعال.

قلت: وهذا التعريف لا يخرج عما ذكره شيخ الإسلام لا يتعدى إثبات القدرة على الاختراع

انظر مجموع الفتاوى (3

97) أي إثبات توحيد الربوبية وأما توحيد الألوهية أو الوحدانية فهو على الصحيح إفراد الله بالعبادة ومن مقتضيات هذا التوحيد إفراده سبحانه بالقصد والطلب كما قررته في كتابها المذكور لما ذكرت توحيد الألوهية ص 135

7 - ذكرت ص 136: أن توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية متلازمان عرفا وشرعا فالقول بأحدهما قول بالآخر ..

قلت: والصواب أن توحيد الربوبية غير مستلزم لتوحيد الألوهية والصواب العكس أن توحيد الألوهية مستلزم لتوحيد الربوبية كما كان الحال مع مشركي العرب وهو غير خاص بهم وهذا مشاهد في زماننا فكم ممن اعتقد بربوبية الله يصرف كثيرا من العبادات لغير الله من ذبح ونذر واستغاثة ودعاء.

8 - قررت جواز التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم كما في ص 145

قالت: 2 - أن يكون التوسل بأحد هذه الأمور:

أ- بذات النبي صلى الله عليه وسلم ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير