تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وحكى عياض عن التنيسي قال: كنا عند مالك وأصحابه حوله، فجاء رجل من أهل "نصيبين" يقول: يا أبا عبد الله عندنا قوم من الصوفية يأكلون كثيرا، ثم يأخذون في إنشاد القصائد، ثم يقومون فيرقصون! فقال مالك: أصبيان هم؟ قال: لا! قال: أمجانين هم؟ قال لا، قوم مشائخ يذكرون الله! قال مالك: ما سمعت أحدا من أهل الإسلام يفعل هذا؟. .

وقال أبو إسحاق الشاطبي: إن الاجتماع على ذكر الله بصوت واحد من البدع المحدثة التي لم تكن في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا في عصر السلف، ولا عرفت قط في شريعة محمد وفي الحديث الصحيح " إنّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة". .

الواقع أن هذا المسلك انحراف ديني مرفوض، ونحن هنا نتساءل: ما الذي حمل عليه، ودفع جماعة من العابدين إليه؟؟

راجع (مائة سؤال عن الإسلام صفحة): 366

2_ فتوى عن الأوتاد والأبدال والأقطاب عند الصوفية المعاصرة , والرد على عبد الحليم محمود في احدى المسائل ومحمد زكي ابراهيم

قال الشيخ الأزهري محمد الغزالي في كتابه " مائة سؤال عن الإسلام صفحة 415 بعد عرضه لكلام أحد الصوفية عن الأقطاب والأوتاد والنجباء يقول:

(قرأت هذا الوصف للكون وحركات عالمي الغيب والشهادة ثم تسائلت عن هذا للون من المعرفة: أهو مادي ألتمس أدلته من عالم

الكون والحياة والطبيعة والكيمياء؟ ..

وكان الجواب سريعا ً لا .. فإن علماء الكون والحياة لا يقررون من هذا الكلام حرفا ً ..

أهو ديني نلتمس أدلته من الكتاب والسنة المطهرة؟.

وراجعت سور القرآن كلها , فلم أجد لهذا الكلام شاهدا ً , وأخذت أتذكر ما أعرف من السنن التي رواها البخاري ومسلم والترمذي وأبو داوود والنسائي وابن ماجة وابن حنبل .. إلخ, فلم أجد لهذا الكلام شاهدا ً ..

قلت هذا الكلام رأي فقهي يستنمد إلى أثر ضعيف عند الناس قوي عند صاحبه! .. إن هذه الآراء وجدت في علومنا , ألا ترى الأحناف يحكمون بقض وضوء من يقهقه في الصلاة اعتمادا ً على أثر أخذوا به. والشافعية يشترطون اربعين لصلاة الجمعة اعتمادا ً على حديث لين؟. إن أصحاب المذاهب معروفون لدينا وقد يخطئهم غيرهم في هذه الآراء , وعلى كل حال فإن من ذهب إليها لا يتعصب لها ولا يظن أها الصواب الذي لا صواب وراءه , ولا يصفها بتاتا ًبأنها حقائق مستيقنة! .. لكن الأستاذ الكاتب – عفا الله عنه- لا يعتمد فيما كتب على مرويات قوية أو ضعيفة , ومع ذلك فهو يتهم من يعارضه بالجهل ويوصيه بإن يمسك جهله على نفسه وحدها , وإلا فهو يتهم من يعارضه بالجهل ويوصيه بأن يمسك جهله على نفسه وحدها , وإلا , فهوم سيقول هرطقة أو شقشقة , أو هنبقة أو فيهقة بأسم الدين المظلوم .. هكذا يقول! ..

عجبا , هل إذا أنكرت اجتماع أهل الديوان من أصحاب الوظائف الغيبية , في مكة أو المينة أو القدس –قبل احتلالها أو بعده- أتعرض لهذه التهم؟ .. لماذا؟ شيء لم يقله الله ولا رسوله , بل شيء نجزم أن أصحاب رسول الله ماتوا وهم لا يعرفون شيءا ً , يعتبر إنكاره هرطقة وهنبقة؟ لماذا؟

هل لأي إنسان يقوم الليل ويصوم النهار أن يقول لجماهير المسلمين كلاما لا يعرفونه في مراجع دينهم , ويلزمهم بإعتناقه؟ والا فهم جهال؟ ..

ذاك ما نفرضه جملة وتفصيلا ..

بل إن الذي نوصي الجماهير به أن يعضوا على كتاب الله وسنة رسوله .. وأن يحكموا ما عداه إلى ما ورد وثبت .. فمن أتى لهم بشيء من عند نفسه ردوا عليه ..

وليس للخواطر أو الإلهامات أو الرؤى أو الخيالات أي موقع من مصادر التشريع.

لقد قرر علم الفلك حقائق معروفة عن حركات الأرض حول نفسها وحول الشمس,

فإذا جاء رجل يحلف أنه لا خلاف بيننا على أن الله يؤتي فضله من يشاء , وأنه فضل بعض النبيين على بعض , وبعض الأمكنة والأزمنة على بعض .. إلخ ..

لكن من أين تعرف هذه التفصيلات ومداها؟ ..

الذي نقرره قاطعين أن الشارع وحده مصدر هذه المعرفة ..

ونحن من الكتاب والسنة نعرف أن المؤمن ينظر بنور الله وقد قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا ً تمشون به) ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير