76. " الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين " أي أن الله تعالى يراه حين يقوم للصلاة وحده وحين يتقلب في الصلاة مع الساجدين في صلاة الجماعة.
77. " وهو شديد المحال " أي الأخذ بالعقوبة، وقيل: إن المحال بمعنى المكر.
78. ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين " نزلت في عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، مكر به اليهود ليقتلوه، ولكن كان الله تعالى أعظم منهم مكرا، رفعه الله، وألقى شبهه على أحدهم، على الذي تولى كبره وأراد أن يقتله، فلما دخل عليه هذا الذي يريد القتل، وإذا عيسى قد رفع فدخل الناس، فقالوا: أنت عيسى قال: لست عيسى فقالوا: أنت هو ... لأن الله تعالى ألقى عليه شبهه، فقتل هذا الرجل الذي كان يريد أن يقتل عيسى بن مريم، فكان مكره عائدا عليه " ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ".
79. " كذلك كدنا ليوسف " يعني عملنا عملا حصل به مقصوده دون أن يشعر به أحد.
80. الفرق بين العفو والصفح: أن الإنسان قد يعفو ولا يصفح، بل يذكر هذا العدوان وهذه الإساءة، لكنه لا يأخذ بالذنب؛ فالصفح أبلغ من مجرد العفو.
81. مسطح بن أُثاثة.
82. " تبارك " قال العلماء: معناها: تعالى وتعاظم إن وصف بها الله؛ كقوله: " فتبارك الله أحسن الخالقين " وإن وصف بها الاسم كان معناها: أن البركة تكون باسم الله؛ أي أن اسم الله إذا صاحب شيئا؛ صارت فيه البركة.
83. اصطبر أبلغ من (اصبر)؛ لأنها تدل على معاناة؛ فالمعنى: اصبر وان شق عليك ذلك، واثبت ثبات القرين لقرينه في القتال.
84. قال العلماء: إن أريد مجرد الفعل؛ تعدت بنفسها: " وتسبحوه " أي تقولوا سبحان الله. وإذا أريد بيان القصد والإخلاص؛ تعدت باللام، " يسبح لله " أي سبحوا إخلاصا لله واستحقاقا.
85. " العرش " ذلك السقف المحيط بالمخلوقات.
86. معنى الاستواء عند السلف العلو والاستقرار.
87. وقد ورد عن السلف في تفسير أربعة معاني: الأول: علا. الثاني: ارتفع. الثالث: صعد. الرابع: استقر.
88. لكن (علا)، و (ارتفع) و (صعد) معناها واحد، وأما (استقر)؛ فهو يختلف عنها.
89. ودليلهم في ذلك: أنها في جميع مواردها في اللغة العربية لم تأت إلا لهذا المعنى إذا كانت متعدية بـ (على)
90. هذا لا يعني أن العرش يقله أبدأ؛ فالعرش لا يقله، والسماء لا تقله.
91. " رفع السموات بغير عمد " فيه خلاف بين المفسرين؛ فمنهم من قال: إن جملة " ترونها " صفة " عمد "؛ أي: بغير عمد مرئية لكم، ولها عمد غير مرئية. ومنهم من قال: إن جملة " ترونها " جملة مستأنفة؛ معناها: ترونها كذلك بغير عمد. وهذا الأخير أقرب .....
92. " إني متوفيك " ذكر العلماء فيها ثلاثة أقوال: الأول بمعنى قابضك، الثاني: منيمك، الثالث: وفاة موت.
93. والقول بأن " متوفيك " بمعنى مميتك بعيد؛ لأن عيسى عليه السلام لم يمت، وسينزل في آخر الزمان؛ قال الله تعالى: " وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته "
94. أهل القبلة: بالإجماع من أهل البدع وأهل السنة.
95. أأمنتم من في السماء: قال العلماء: إما أن نجعل السماء بمعنى العلو، والسماء بمعنى العلو وارد في اللغة بل في القرآن
96. أو نجعل " في " بمعنى " على " ونجعل السماء هي السقف المحفوظ المرفوع؛ يعني: الأجرام السماوية، وتأتي " في " بمعنى " على " في اللغة العربية، بل في القرآن الكريم
97. أفضل أنواع الصبر: الصبر على طاعة الله، ثم عن معصية الله لأن فيهما اختيارا: إن شاء الإنسان فعل المأمور، وإن شاء لم يفعل، وإن شاء ترك المحرم وإن شاء ما تركه، ثم على أقدار الله؛ لأن أقدار الله واقعة شئت أم أبيت؛ فإما إن تصبر صبر الكرام وإما أن تسلو سلو البهائم.
98. " إلا له الخلق والأمر ": القرآن من الأمر قال تعالى: " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا "
99. قال تعالى: " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل ..... "
في هذا دليل على أن للجبل إحساسا؛ لأنه يخشع ويتصدع، والأمر كذلك، قال النبي صلى الله عليه وسلم في أحد: " هذا أحد يحبنا ونحبه "
100. وبهذا الحديث نعرف الرد على المثبتين للمجاز في القرآن الكريم، والذين يرفعون دائما عَلَمَهم مستدلين بهذه الآية: " فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه " .........
¥