فهرع إلى هناك نحو عشرة آلاف رجل مع الكهنة وسألوا إبراهيم عن السبب الذي لأجله حطم آلهتهم، أجاب إبراهيم: (إنكم لأغبياء، أيقتل الإنسان الله، إن الذي قتلها إنما هو الإله الكبير، ألا ترون الفأس التي له عند قدميه، إنه لا يبتغي له أندادا) فوصل حينئذ أبو إبراهيم الذي ذكر أحاديث إبراهيم في آلهتهم، وعرف الفأس التي حطم بها إبراهيم الأصنام، فصرخ: إنما قتل آلهتنا ابني الخائن هذا لأن هذه الفأس فأسي.
برنابا: الفصل الثامن والعشرون
فتكلم الله قائلا: (أنا الله أحد، ولا إله غيري، أضرب وأشفى، أميت وأحي، أنزل الجحيم وأخرج منه، ولا يقدر أحد أن ينقذ نفسه من يدي).
برنابا: الفصل التاسع والعشرون
أجاب يسوع: كيف كتب في الناموس؟ أجاب قائلا: أحب الرب إلهك وقريبك، أحب إلهك فوق كل شيء بكل قلبك وعقلك.
برنابا: الفصل الثلاثون
فعلم الرجل انه لما قال يسوع (ليرحمك الرب إله إسرائيل) استرد ابنه صحته، لذلك آمن الرجل بإلهنا، ولما دخل بيته حطم كل آلهته تحطيما قائلا: ليس الإله الحقيقي الحي سوى إله إسرائيل، لذلك قال: (لا يأكل خبزي أحد لم يعبد إله إسرائيل.
برنابا: الفصل الحادي والثلاثون ثم قال يسوع حقا إن كل ما يحبه الإنسان ويترك لأجله كل شيء سواه فهو إلهه.
برنابا: الفصل الثالث والثلاثون
ولذلك أقول إن عبادة الأصنام أعظم خطيئة، فوقف الجميع مبهوتين من حديث يسوع لأنهم علموا انه لايمكن الرد عليه مطلقا، ثم أتم يسوع: تذكروا ما تكلم الله به وما كتبه موسى ويشوع في الناموس فتعلموا ما أعظم هذه الخطيئة، قال الله مخاطبا إسرائيل: لا تصنع لك تمثالا مما في السماء ولا مما تحت السماء، ولا تصنعه مما فوق الأرض ولا مما تحت الأرض، ولا مما فوق الماء ولا مما تحت الماء، إني أنا إلهك قوي وغيور ينتقم لهذه الخطيئة من الآباء وأبنائهم حتى الجيل الرابع، فاذكروا كيف لما صنع آباؤنا العجل وعبدوه أخذ يشوع وسبط لاوى السيف بأمر الله وقتلوا مئة ألف وعشرين ألفا من أولئك الذين لم يطلبوا رحمة من الله، ما أشد دينونة الله على عبدة الأوثان.
برنابا: الفصل الثالث والثلاثون
وكان أمام الباب واحد كانت يده اليمنى متيبسة إلى حد لم يتمكن معه من استعمالها، فوجه يسوع قلبه لله وصلى ثم قال: لتعلموا أن كلماتي حق أقول باسم الله امدد يا رجل يدك المريضة، فمدها صحيحة كأن لم تصبها علة، حينئذ ابتدءوا يأكلون بخوف الله.
برنابا: الفصل الرابع والثلاثون
وكانت الملائكة كلها ترنم: (اللهم ربنا تبارك اسمك القدوس) فلما انتصب آدم على قدميه رأى في الهواء كتابة تتألق كالشمس نصها ((لا إله إلا الله ومحمد رسول الله)).
برنابا: الفصل التاسع والثلاثون
فألقى يسوع يده على كل منهم قائلا: يا إله إسرائيل باسمك القدوس أعط صحة لهذا العليل، فبرئوا جميعهم.
برنابا: الفصل الثامن والأربعون
أجاب الله: يا يسوع أنظر فإني أصفح عنه، فحمله على أن يقول فقط (أيها الرب إلهي لقد أخطأت فارحمني، فأصفح عنه وأعيده إلى حاله الأولى).
برنابا: الفصل الحادي والخمسون
فبكى تلاميذه بصوت عال ورفعوا أصواتهم قائلين: اصفح أيها الرب الإله وارحم خادمك البريء، فأجاب يسوع آمين آمين.
برنابا: الفصل الثاني والخمسون
فسقط التلاميذ عند هذه الكلمات كأموات، فأنهضهم يسوع قائلا: لنخف الله الآن إذا أردنا أن لا نراع في ذلك اليوم.
برنابا: الفصل الثالث والخمسون
إن رسول الله وحده لا يتهيب هذه المناظر لأنه لا يخاف إلا الله وحده.
برنابا: الفصل الرابع والخمسون
فيذهب خوفه ويتقدم إلى العرش بمحبة واحترام والملائكة ترنم: (تبارك اسمك القدوس يا الله إلهنا) ومتى صار على مقربة من العرش يفتح الله لرسوله كخليل لخليله بعد طول الأمد على اللقاء، ويبدأ رسول الله بالكلام أولا فيقول: (إني أعبدك وأحبك يا إلهي، وأشكرك من كل قلبي ونفسي، لأنك أردت فخلقتني لأكون عبدك، وخلقت كل شيء حبا في لأحبك لأجل كل شيء وفي كل شيء وفوق كل شيء، فليحمدك كل خلائقك يا إلهي) حينئذ تقول كل مخلوقات الله (نشكرك يا رب وتبارك اسمك القدوس).
برنابا: الفصل الخامس والخمسون
¥