فيجيب رسول الله: (يا رب أذكر أنك لما خلقتني قلت أنك أردت أن تخلق العالم والجنة والملائكة والناس حبا في ليمجدوك بي أنا عبدك، لذلك أضرع إليك أيها الرب الإله الرحيم العادل أن تذكر وعدك لعبدك).
برنابا: الفصل الخامس والخمسون
وبعد أن يتكلم هكذا يعطي الله رسوله كتابا مكتوب فيه أسماء كل مختاري الله، لذلك يسجد كل مخلوق لله قائلا: (لك وحدك اللهم المجد والإكرام لأنك وهبتنا لرسولك).
برنابا: الفصل الخامس والخمسون
فرأى يسوع مقعدا كان له هناك ثماني وثلاثين سنة مريضا بمرض عضال، فلما كان يسوع عالما بذلك بالهام إلهي تحنن على المريض وقال له: أتريد أن تبرأ، أجاب المقعد: يا سيد ليس لي أحد يضعني في الماء متى حركه الملاك بل عندما آتى ينزل قبلي آخر ويدخله، حينئذ رفع يسوع عينيه نحو السماء وقال: أيها الرب إلهنا إله آبائنا ارحم هذا المقعد، ولما قال يسوع هذا: قال ((باسم الله ابرأ أيها الأخ قم واحمل فراشك)) فحينئذ قام المقعد حامدا لله.
برنابا: الفصل الخامس والستون
ولما أكمل هذا يسوع جيء برجل فيه شيطان وهو لا يتكلم ولا يبصر ولا يسمع، فلما رأى يسوع إيمانهم رفع عينيه نحو السماء وقال: أيها الرب إله آبائنا ارحم هذا المريض وأعطه صحة ليعلم هذا الشعب انك أرسلتني، ولما قال يسوع هذا أمر الروح أن ينصرف قائلا: بقوة اسم الله ربنا انصرف أيها الشرير عن الرجل، فانصرف الروح وتكلم الأخرس وأبصر بعينيه.
برنابا: الفصل التاسع والستون
تعلمون أن الله قد خلق بكلمة واحدة كل شيء من العدم وان منشأ البشر جميعهم من كتلة طين؟، فكيف إذا يكون الله شبيها بالإنسان؟، ويل للذين يدَعون الشيطان يخدعهم، ولما قال يسوع هذا ضرع إلى الله لأجل بطرس والأحد عشر وبطرس يبكون ويقولون: ليكن كذلك أيها الرب المبارك إلهنا.
برنابا: الفصل السبعون
وكان الجمع غفيرا جدا حتى إن غنيا مصابا بالشلل لما لم يمكن إدخاله في الباب حمل إلى سطح البيت الذي كان فيه يسوع وأمر القوم برفع السقف ودلى على ملاء أمام يسوع، فتردد يسوع دقيقة ثم قال: لا تخف أيها الأخ لأن خطاياك قد غُفرت لك، فاستاء كل أحد لسماع هذا وقالوا: من هذا الذي يغفر الخطايا؟، فقال حينئذ يسوع: لعمر الله إني لست بقادر على غفران الخطايا ولا أحد آخر ولكن الله وحده يغفر، ولكن كخادم لله أقدر أن أتوسل إليه لأجل خطايا الآخرين، لهذا توسلت إليه لأجل هذا المريض واني موقن بأن الله قد استجاب دعائي، ولكي تعلموا الحق أقول لهذا الإنسان: باسم إله آبائنا إله إبراهيم وأبنائه قم معافى، ولما قال يسوع هذا قام المريض معافى ومجد الله، حينئذ توسل العامة إلى يسوع ليتوسل إلى الله لأجل المرضى الذين كانوا خارجا، فخرج حينئذ يسوع إليهم ثم رفع يديه وقال: أيها الرب إله الجنود الإله الحي الإله الحقيقي الإله القدوس الذي لا يموت ألا فارحمهم، فأجاب كل أحد: آمين، وبعد أن قيل هذا وضع يسوع يديه على المرضى فنالوا جميعهم صحتهم، فحينئذ مجدوا الله قائلين: لقد افتقدنا الله بنبيه فإن الله أرسل لنا نبيا عظيما.
برنابا: الفصل الحادي والسبعون
أجاب يسوع: لا تضطرب قلوبكم ولا تخافوا، لأني لست أنا الذي خلقكم بل الله الذي خلقكم يحميكم، أما من خصوصي فاني قد أتيت لأهيِّء الطريق لرسول الله الذي سيأتي بخلاص العالم، ولكن احذروا أن تغشوا لأنه سيأتي أنبياء كذبة كثيرون يأخذون كلامي وينجسون إنجيلي.
برنابا: الفصل الثاني والسبعون
ولكن صدقيني أنه يأتي وقت يعطى الله فيه رحمته في مدينة أخرى ويمكن السجود له في كل مكان بالحق ويقبل الله الصلاة الحقيقة في كل مكان رحمته.
برنابا: الفصل الثاني والثمانون
أجاب يسوع: قد حان لنا أن نصلي صلاة الفجر، فنهضوا واغتسلوا وصلوا لإلهنا المبارك إلى الأبد.
برنابا: الفصل التاسع والثمانون
ولما قال يسوع هذا عاد فقال: إني أشهد أمام السماء وأشهد كل ساكن على الأرض إني بريء من كل ما قال الناس عني من أني أعظم من بشر، لأني بشر مولود من امرأة وعرضة لحكم الله أعيش كسائر البشر عرضة للشقاء العام، لعمر الله الذي تقف نفسي بحضرته انك أيها الكاهن قد أخطأت خطيئة عظيمة بالقول الذي قلته، ليلطف الله بهذه المدينة المقدسة حتى لا تحل بها نقمة عظيمة لهذه الخطيئة.
برنابا: الفصل الرابع والتسعون
¥