قول يحيى بن عمار السجستاني الواعظ:
ذكر شيخ الإسلام أبو العباس بن تيمية في «القاعدة المراكشية» والذهبي في كتاب «العلو» عنه أنه قال في رسالته: لا نقول كما قالت الجهمية إنه تعالى مداخل للأمكنة , وممازج بكل شيء , ولا نعلم أين هو. بل نقول: هو بذاته على العرش وعلمه محيط بكل شيء , وسمعه وبصره وقدرته مدركة لكل شيء , وذلك معنى قوله: ? وهو معكم أينما كنتم ? وقد ذكر ابن القيم بعض هذا الكلام في كتابه «اجتماع الجيوش الإسلامية».
قول القادر بالله أمير المؤمنين:
قال الذهبي في كتاب «العلو» له معتقد مشهور قرئ ببغداد بمشهد من علمائها وأئمتها , وأنه قول أهل السنة والجماعة , وفيه أشياء حسنة. من ذلك: وأنه خلق العرش لا لحاجة , واستوى عليه كيف شاء.
قول أبي عمر الطلمنكي:
قد ذكرت عنه فيما تقدم أنه نقل الإجماع على أن الله مستو على عرشه , وعلمه وقدرته وتدبيره بكل ما خلقه , وأن معنى قوله: ? وهو معكم أينما كنتم ? ونحو ذلك في القرآن أن ذلك علمه , وأن الله فوق السموات بذاته , مستو على عرشه كيف شاء , وأن الاستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز , وقد ذكر شيخ الإسلام أبو العباس بن تيمية في «القاعدة المراكشية» عن أبي عمر الطلمنكي أنه ذكر في كتابه الذي سماه «الوصول إلى معرفة الأصول» عن أهل السنة والجماعة أنهم متفقون على أن الله استوى بذاته على عرشه. قال شيخ الإسلام: وكذلك ذكر محمد بن عثمان بن أبي شيبة حافظ الكوفة في طبقة البخاري ونحوه. ذكر ذلك عن أهل السنة والجماعة , وكذلك ذكره يحيى بن عمار السجستاني الإمام في رسالته المشهورة التي كتبها إلى ملك بلاده. وكذلك ذكر أبو نصر السجزي الحافظ في كتاب «الإبانة» له. وكذلك ذكر شيخ الإسلام الأنصاري وأبو العباس الطرقي (?) والشيخ عبد القادر الجيلي ومن لا يحصى عدده إلا الله من أئمة الإسلام وشيوخه. انتهى. وقد تقدم ذكر أخره بعد كلام السجزي في أول الفصل.
قول أبي عثمان الصابوني:
قد ذكرت عنه فيما تقدم أنه نقل عن أصحاب الحديث أنهم يعتقدون ويشهدون أن الله فوق سبع سمواته على عرشه كما نطق به كتابه , وأن علماء الأمة وأعيان الأئمة من السلف لم يختلفوا أن الله على عرشه وعرشه فوق سمواته.
قول أبي عمرو عثمان بن أبي الحسن بن الحسين السهروردي الفقيه المحدث من أئمة أصحاب الشافعي:
ذكر ابن القيم في كتاب «اجتماع الجيوش الإسلامية» عنه أنه قال في كتابه في أصول الدين: ومن صفاته تبارك وتعالى فوقيته واستواؤه على عرشه بذاته كما وصف نفسه في كتابه , وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف – ثم ذكر الأدلة على ذلك من القرآن إلى أن قال: وعلماء الأمة واعيان الأئمة من السلف لم يختلفوا في أن الله سبحانه مستو على عرشه. وعرشه فوق سبع سمواته , ثم ذكر كلام عبد الله بن المبارك: نعرف ربنا بأنه فوق سبع سمواته على عرشه , بائن من خلقه. وساق قول ابن خزيمة: من لم يقر بأن الله تعالى فوق عرشه قد استوى فوق سبع سمواته فهو كافر – ثم ذكر حديث الجارية التي قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «أين الله؟» فأشارت إلى السماء فقال لها: «من أنا؟» فأشارت إليه وإلى السماء. تعني أنك رسول الله الذي في السماء فقال: «اعتقها فإنها مؤمنة» فحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامها وإيمانها لما أقرت بأن ربها في السماء وعرفت ربها بصفة العلو والفوقية. انتهى.
قول الإمام أبي بكر محمد بن محمود بن سورة التميمي فقيه نيسابور:
ذكر ابن القيم في كتاب «اجتماع الجيوش الإسلامية» ما رواه الحافظ عبد القاهر الرهاوي عنه أنه قال: لا أصلي خلف من لا يقر بأن الله تعالى فوق عرشه بائن من خلقه.
قول أبي نصر السجزي:
قد ذكرت كلامه في أول الفصل وما نقله عن الثوري ومالك والحمادين وسفيان بن عيينة والفضيل وابن المبارك وأحمد وإسحاق أنهم متفقون على أن الله سبحانه بذاته فوق العرش وعلمه بكل مكان , وإنما قدمت كلامه في أول الفصل من أجل ما نقله عن هؤلاء الأئمة من الاتفاق على أن الله سبحانه بذاته فوق العرش وعلمه بكل مكان , وفي هذا الاتفاق رد على من زعم أن معية الله لخلقه معية ذاتية.
قول إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي:
¥