تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=32476

3- زعم الدكتور الأدلبي أن الأشاعرة لم يُكفروا شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –، مدعيًا أن العلاء البخاري (ليس بأشعري)!

والجواب: ما ذكره محقق كتابه «فاضحة الملحدين» بعد أن درس عقيدته قال (ص56): (وهو ثانيًا من أبرز تلاميذ التفتازاني الذي انتهت إليه رئاسة المذهب الأشعري فقد سار المصنف مع خطى شيخه) وقال: (المصنف على منهج الأشاعرة المتأخرين في انتمائه العقدي) .. وأطال في بيان هذا.

ثم اعترف الأدلبي بأن الحصني الأشعري صاحب «دفع شبه من تمرد» كفر شيخ الإسلام ابن تيمية، ولكنه اعتذر عنه! بأنه اعتمد في ذلك على ما يُنقل من مكذوبات عن الشيخ. ثم اعترف أن صاحب الحواشي على شرح الكبرى للسنوسي قال عن شيخ الإسلام: «زنديق»! فيكفي ما سبق في بيان صحة دعوى الشيخ سفر التي حاول الأدلبي التشكيك فيها.

4 - قال الأدلبي (ص 19) عن شيخ الإسلام: «أَمَّا مسأَلة إِقعاد الله تعالى لنبيِّنا محمدٍ صلَّى الُله عليه وسلَّم معَه على العرش؛ فابن تيمية ـ سامحه الله ـ يقول بها .. ». قلت: وهذا من الكذب على شيخ الإسلام، وإليك كلامه، قال (الدرء: 3/ 19): (وقد صنف القاضي أبو يعلى كتابه في إبطال التأويل ردًا لكتاب ابن فورك، وهو وإن كان أسند الأحاديث التي ذكرها وذكر من رواها، ففيها عدة أحاديث موضوعة كحديث الرؤية عيانا ليلة المعراج ونحوه، وفيها أشياء عن بعض السلف رواها بعض الناس مرفوعة؛ كحديث قعود الرسول صلى الله عليه وسلم على العرش رواه بعض الناس من طرق كثيرة مرفوعة وهي كلها موضوعة وإنما الثابت أنه عن مجاهد وغيره من السلف وكان السلف والأئمة يروونه ولا ينكرونه ويتلقونه بالقبول. وقد يقال: إن مثل هذا لا يقال إلا توقيفًا، لكن لا بد من الفرق بين ما ثبت من ألفاظ الرسول وما ثبت من كلام غيره سواء كان من المقبول أو المردود). فتأمل دقة شيخ الإسلام.علمًا أن مسألة الإقعاد قال بها كثير من العلماء قبل ابن تيمية وبعده (بعضهم من الأشاعرة!) وهي تعود إلى أثر مجاهد. (انظر أسماءهم في " قمع الدجاجلة " للشيخ عبدالعزيز بن فيصل الراجحي (ص 242 – 246)، وتجده هنا:

http://alminbar.al-islam.com/images/books/366.doc

وخير من توسع فيها: الشيخ الألباني – رحمه الله – في مقدمة «مختصر العلو» (ص 15 – 22).

5 - قال الأدلبي في (هامش ص19): (وابن تيمية لا يصرح بالتجسيم ولكن يميل إليه)!! ثم أورد قول الشيخ: (وأما الحنبلية فلا يُعرف فيهم من يطلق هذا اللفظ، لكن فيهم من ينفيه، وفيهم من لا ينفيه ولا يثبته، وهو الذي كان عليه الإمام أحمد وسائر أئمة السنة)! وفهم منه أن شيخ الإسلام يميل للتجسيم!! مع أن عبارته رحمه الله يفهمها أي عاقل. وهو يبين في مواضع عديدة حقيقة هذا المصطلح «التجسيم»، وأنه من المصطلحات التي يُستفسر عنها، فإن أريد به حق أثبتنا ذلك الحق، وإن أريد به باطل لم نقبله. قال رحمه الله: (ولهذا كان الذي عليه أئمة الإسلام إنهم لا يطلقون الألفاظ المبتدعة المتنازع فيها لا نفيًا ولا إثباتًا إلا بعد الاستفسار والتفصيل، فيُثبت ما أثبته الكتاب والسنة من المعاني، وينفى ما نفاه الكتاب والسنة من المعاني .. ) (تلبيس الجهمية: 1/ 478).

وهنا دفع هذه التهمة عن شيخ الإسلام بتوسع:

http://www.saaid.net/monawein/taimiah/6.htm

وهنا:

http://islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-222809.htm

6- قال الأدلبي – هداه الله – (ص 24): (وقبل التسرُّع في الحكم على الأشاعرة في موقفهم من ابن تيمية ـ رحمهم الله وغفر لنا ولهم جميعاً ـ؛ تصور أن ابن تيمية كان هو القاضي وصاحب الكلمة النافذة عليهم في ذلك الوقت؛ فهل كان سيكتفي بالحكم عليهم بمثل الذي حكموا هم به عليه؟!!! ما أظنُّ ذلك)!!

قلت: لقد خيّب شيخ الإسلام رحمه الله ظنك يا دكتور! بمواقفه المتسامحة مع خصومه عندما تمكن منهم، فلم يكن منه إلا العفو والصفح، وإليك شيئًَا منها في هذا الكتاب القيّم:

هكذا تحدث ابن تيمية

http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=5607

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير