تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ترجمته، وهذا الكتاب طافح بتقرير السحر وتأثير النجوم والكواكب يقول الزركان في كتاب "الفخر الرازي" ص 382: "فالفخر كان يوقن بصحة التنجيم والسحر وجدواهما حتى في "المطالب العالية" آخر كتبه، مع أن التنجيم والسحر من ضروب الأباطيل والترهات".

وقد وقفت على الكتاب مطبوعاً ووجدت فيه ما يتعارض مع أصول دعوة الأنبياء والرسل ويتناقض مع دينهم الذي بعثهم الله به، وفيه من تقرير السحر وتعليمه وإحكامه بلاء عظيم، وسوف أنقل لك منه ما يثبت صحة تأليف الرازي لكتاب "السر المكتوم" إذ المادة واحدة.

قال الرازي في جزء النبوّات من كتاب "المطالبة العالية" 8/ 139: "القسم الثالث من هذا الكتاب في الكلام عن السحر وأقسامه".

ثم قال 8/ 143: " مقدمة في بيان أنواع السحر، النوع الأول وهو أعظمها قوة وأشدها تأثيراً على ما يُقال: السحر المبني على مقتضيات أحكام النجوم، وتقرير الكلام فيه أنه ثبت بالدلائل الفلسفيّة أن مبادئ حدوث الحوادث في هذا العالم هو الأشكال الفكيّة والاتصالات الكوكبيّة، ثم إن التجارب المعتبرة في علم الأحكام انضافت إلى تلك الدلائل فقويت تلك المقدمة جداً" إلخ.

ثم قال 8/ 145: "النوع الخامس من السحر: السحر المبني على الاستعانة بالأرواح الفلكيّة، فإنا قد بيّنا أن أكثر فرق أهل العلم مطبقون على إثبات هذه الأرواح، وعلى أن لها آثاراً عظيمة في هذا العالم، وعند هذا قال بعضهم: إنه يمكن الاستعانة بهم بطرق مخصوصة، وإذا حصل ذلك الاتصال فقد حصلت القدرة على خوارق العادات".

وبعد أن عدّد أنواعاً من السحر قال 8/ 146: "واعلم أن شيئاً من هذه الأقسام لا يتم ولا يكمل إلا عند الاستعانة بالسحر المبني على النجوم، ولو قدر الساحر على أن يجمع أنواعاً كثيرة منها كان أقوى وأكمل فيما يروم".

ثم ذكر الطلاسم 8/ 149 واستهل الحديث عنها وتقريرها بنقل كلام الفلاسفة والصابئة، ثم أخذ يثبت كيفية تأثيرها بالحجج والبراهين!

ثم تكلّم في 8/ 156 وما بعدها عن خصائص الكواكب وتأثيراتها والمفاضلة بين السيّارة منها والثابتة وخصائص كل نوع وأثره في العالم!

ثم قال 8/ 161 بعد كلام عن الشروط المعتبرة في صناعة السحر المبني على تأثير الكواكب: "إن تأثيرات أرواح الكواكب أقوى من تأثيرات أجسادها، فإذا قوي الاعتقاد في صحة الأعمال صارت الأرواح البشرية معاضدة للأرواح العلوية، كما صارت المواد السفليّة معاضدة للأجرام العلويّة، فلا جرم تقوى التأثيرات .. ولهذا السبب قال بطليموس: علم النجوم منها ومنك".

ويقول كذلك 8/ 162 متحدثاً عن القرابين للكواكب والنجوم: "أنه إذا قرب للأرواح أنواعاً من القرابين ولم يجد منها أثراً، فالواجب أن لا ينقطع عن ذلك العمل وأن لا يتركها".

ثم قال 8/ 179: "فهذه جملة الأحوال التي يجب على الساحر معرفتها، حتى يمكنه الخوض في عمل من الأعمال السحرية".

ثم في نفس الصفحة السابقة يقول: "إن أصحاب الأحكام أثبتوا لكل كوكب معنى من الطعوم والروائح .. فإذا أراد الإنسان تحصيل أمر من الأمور، علم أن ذلك العمل لا يصدر إلا من الكوكب الفلاني، فحينئذ يسعى في تقوية ذلك الكوكب من جميع الوجوه التي قد بيناها، ثم يجمع بين جميع الأمور المناسبة لذلك الكوكب من القوابل السلفيّة، فإذا اجتمعت هذه القوابل حال كون ذلك الكوكب قوي الحال ظهر التأثير لا محالة".

ثم تحدث 8/ 180 بكلام غاية في الشناعة عن طريقة تحضير الطلاسم التي يُقصد منها إيقاع العداوة بالناس وإيذائهم وتمريضهم والعياذ بالله!

وذكر 8/ 183 كلاماً عن الرقى السحرية سواء كانت بكلام مفهوم أو غير مفهوم ثم أخذ يبرر تسويغ ما كان منها بكلام غير مفهوم.

وفي 8/ 184 الكلام عن اتخاذ القرابين وإراقة الدماء وذكر مذهب أهل الطلسمات فيها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير