تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعندما سمع الشيخ الزعبي باحتفاظ الدكتور عبد العزيز العروسي (الباحث في الدراسات القرآنية بجامعات المغرب) بمعظم المنظومات المتعلقة برسم القرآن وضبطه التي يحتفظ بها علماء الكتاتيب في صحراء المغرب وتسمى علميا (نصوص القرآن) حاول الوصول إلى ذلك الباحث بشتى الطرق إلى أن أبلغه الدكتور العروسي بطبع جميع تلك النصوص وتوثيقها في رسالة علمية من تحقيقه تزيد صفحاتها على الألف وقام بإهداء نسخة منها إلى الشيخ الزعبي.

ومما يجدر ذكره هنا أن الشيخ الزعبي أحصى عناوين جميع المخطوطات المغربية التي تشرح منظومة الدرر اللوامع في فهارس خاصة استقاها من معظم الفهارس الخاصة بالمخطوطات والموجودة في قسم المخطوطات بالمكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وقد بلغت المخطوطات ما يزيد على مائة وثمانين مخطوطا عاينت عناوينها جميعا في ذلك الفهرس الخاص.

ويقول الشيخ الزعبي إن اهتمامه بالمخطوطات المغربية ينحصر غالبا في تلك المخطوطات التي تعنى برسم القرآن وضبطه دون الاهتمام بإحضار نسخ المخطوطات التي تشرح منظومات القراءات ذلك أن اهتمام المغاربة اقتصر على قراءة نافع دون غيرها.

المبحث الثاني: (الكتب المطبوعة)

أولا: (المطبوعات المصرية)

ـ المرحلة الأولى: منذ الستينات الميلادية والشيخ الزعبي يتلقف كل كتاب مطبوع يتعلق بالقراءات وعلومها حيث يقول عن تلك السنوات إنه أدرك منذ بداية اهتمامه بجمع الكتب أن الباحث والمحقق يجب عليه أن يتصف بطول البال والصبر في مراحل بحثه عن كتاب ما أو عند نيته كتابة تأليف ما وكذلك يجب عليه أن يكون ملتصقا بتخصصه دائم البحث عن كل جديد فيه من خلال زيارة أماكن الكتب من مكتبات تجارية أو خاصة.

لكن هذا الأمر قد يكون سهلا لو توافرت للباحث تلك المكتبات فكيف إذا كان في بلد لا تتوافر فيه المكتبات العامة ولا حتى الخاصة التي تهتم بعلوم القراءات.

وقد أدرك الشيخ الزعبي خلال تلك البدايات في بلاد الشام أنه بحاجة إلى كثير من البحث والسفر إلى دول عديدة ليشبع رغباته في الحصول على ما تيسر من كتب علوم القراءات لكنه خلال تلك الفترة ـ وأقصد بداية اهتمامه بهذا العلم ـ كان يحاول أخذ أو تصوير أو نسخ كل ما رأى من كتب مطبوعة في مكتبات علماء الشام خاصة وكانت بالطبع قليلة جدا ولا تتوافر إلا لمن حصل عليها خلال سفره إلى مصر أو تركيا حيث كانت بعض كتب التجويد والقراءات وعلوم القرآن قد طبعت في هذين البلدين وكان الشيخ الزعبي يتمنى دائما السفر مصر خصوصا لأجل الحصول على ما طبع من كتب في القراءات والتجويد ولم تكن وصلت حتى ذلك التاريخ إلى بلاد الشام.

وقد شكلت زيارات الشيخ الزعبي المتعددة لمصر منذ أواخر الستينات وحتى الآن العامل الرئيسي في حصوله على كثير من الكتب المطبوعة فقد قام بتصوير ما وجده من كتب عند شيوخ الإقراء في مصر مثل أحمد

عبد العزيز الزيات وإبراهيم شحاتة السمنودي وعامر السيد عثمان كذلك قام بزيارات عديدة للمكتبات المركزية قي الجامعات المصرية العريقة كجامعة القاهرة والأزهر ومعهد القراءات التابع له حيث قام برصد عناوين جميع الكتب المطبوعة الموجودة في أروقة تلك المكتبات والمتعلقة بعلوم القراءات وقام بتسجيل المعلومات عن كل تلك الكتب في أوراق خاصة لأجل أن يتحصل عليها لاحقا عن طريق المراسلة وكذلك لأجل أن يحتفظ بمعلومات عنها في فهارسه الخاصة وقام خلال تلك الزيارات بالحصول على جميع الرسائل الصغيرة والكتب الصادرة عن مكتبة مصطفى البابي الحلبي والمكتبات المجاورة للجامع الأزهر وكذلك قام بجولات عديدة على ما يسمى بـ (بسطات الكتب القديمة) الموجودة في سور الأزبكية في القاهرة وبجوار بعض الجوامع القديمة في مصر كمسجد الأحمدي وجامع عمر مكرم ومسجد الإمام الحسين رضي الله عنه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير