تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

العرضة الأخيرة وما تحققوا صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم مما لم ينسخ، وإن لم تكن داخلة في العرضة الأخيرة. ولذلك اختلفت المصاحف بعض اختلاف إذ لو كانت العرضة الأخيرة فقط لم تختلف المصاحف بزيادة ونقص وغير ذلك وتركوا ما سوى ذلك، ولذلك لم يختلف عليهم اثنان حتى أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما ولى الخلافة بعد ذلك لم ينكر حرفاً ولا غيره مع أنه هو الراوي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تقرؤا القرآن كما علمتم، وهو القائل: لو وليت من المصاحف ما ولي عثمان لفعلت كما فعل. والقراآت التي تواترت عندنا عن عثمان وعنه وعن ابن مسعود وأبي وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم لم يكن بينهم فيها إلا الخلاف اليسير المحفوظ بين القراء. ثم إن الصحابة رضي الله عنهم لما كتبوا تلك المصاحف جردوها من النقط والشكل ليحتمله ما لم يكن في العرضة الأخيرة مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما أخلوا المصاحف من النقط والشكل لتكون دلالة الخط الواحد على كلا اللفظين المنقولين المسموعين المتلوَّين شبيهة بدلالة اللفظ الواحد على كلا المعنيين المعقولين المفهومين فإن الصحابة رضوان الله عليهم تلقوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أمره الله تعالى بتبليغه إليهم من القرآن لفظه ومعناه جميعاً ولم يكونوا ليسقطوا شيئاً من القرآن الثابت عنه صلى الله عليه وسلم ولا يمنعوا من القراءة به

وفي رسالة الإمام أبي عمرو الداني (رحمه الله تعالى) - الأحرف السبعه قال:

الأحرف السبعة لأبي عمرو الداني حدثنا فارس بن محمد بن خلف المالكي قال نا عبد الله بن أبي هاشم قال نا عيسى بن مسكين قال نا سحنون بن سعيد قال حدثنا عبد الرحمن بن القاسم قال نا مالك بن أنس قال نا ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها عليه وكان رسول الله أقرأنيها فكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله فقلت يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها فقال له رسول الله اقرأ فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله هكذا أنزلت ثم قال لي اقرأ فقرأت فقال هكذا أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرأوا ما تيسر منه

حدثنا خلف بن إبراهيم بن محمد المقرئ قال نا أحمد بن محمد المكي قال نا علي بن عبد العزيز قال نا القاسم بن سلام قال نا عبد الله بن صالح عن الليث عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن النبي قال أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف

حدثنا فارس بن أحمد بن موسى المقرئ قال نا عبد الله بن محمد قال نا علي بن الحسين القاضي قال نا يوسف بن موسى قال نا أبو معمر عبد الله بن عمرو قال نا عبد الوارث قال نا محمد بن جحادة عن الحكم بن عتيبة عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب قال أتى جبريل النبي فقال إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك على سبعة أحرف فمن قرأ منها حرفا فهو كما قرأ

حدثنا فارس بن أحمد قال نا أحمد بن محمد قال نا علي بن حرب قال نا يوسف بن موسى القطان قال نا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن سقير العبدي عن سليمان بن صرد عن أبي بن كعب قال قال رسول الله يا أبي بن كعب إن ملكين أتياني فقال أحدهما اقرأ القرآن على ستة أحرف فقال الآخر زده فقلت زدني فقال اقرأ القرآن على سبعة أحرف

حدثنا خلف بن حمدان بن خاقان قال نا أحمد بن محمد قال نا علي بن عبد العزيز قال نا أبو عبيد نا عبد الله بن صالح عن الليث عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن بسر بن سعيد عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص أن رجلا قرأ آية من القرآن فقال له عمرو بن العاص إنما هي كذا وكذا لغير ما قرأ الرجل فقال الرجل هكذا أقرأنيها رسول الله فخرجا إلى رسول الله حتى أتياه فذكرا ذلك له فقال رسول الله إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف بأي ذلك قرأتم أصبتم فلا تماروا في القرآن فإن مراء فيه كفر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير