ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[16 - 01 - 08, 06:00 م]ـ
فالسيدة مريم عليها السلام رأت رجلا يبدو عليه الصلاح لكن ظهوره لها في مثل هذا المكان وإقباله عليها؛ لأنه كان يريد أن يكلمها، جعلها تظن أنه لم يكن على تقواه وصلاحه في هذه اللحظة، وإلا ما الذي يجعله يأتي في مثل ذلك المكان المنعزل لمثلها ويظهر فجأة هكذا.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[16 - 01 - 08, 06:04 م]ـ
فذكرته بالله بقولها: (إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياًّ)،واحتاطت لنفسها بالدعاء،واحتاطت له فهي لا تعلم الغيب ربما يكون هدفه غير ما ظنت.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[16 - 01 - 08, 06:12 م]ـ
أبو زيد الشنقيطي:
أبا الأشبال أرجو أن تعي كلامي جيداً جداً , فكل تعليقاتك مع قميتها الثمينة إلا أنها لا تمت لما أعنيه بأدنى صلة.
عفوا أخي الفاضل لم أرى مشاركتك قبل أن أكمل.
فهمني ماذا تعني أخي الفاضل، واصبر على فهمي، فأنا طالب علم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[16 - 01 - 08, 06:15 م]ـ
الطبري:
(أستجير بالرحمن منك أن تنال مني ما حرمه عليك إن كنت ذا تقوى له تتقي محارمه وتجتنب معاصيه لأن من كان لله تقيا فإنه يجتنب ذلك ولو وجه ذلك إلى أنها عنت: إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تتقي الله في استجارتي واستعاذتي به منك كان وجها)
ابن كثير:
(أي إن كنت تخاف الله تذكيرا له بالله وهذا هو المشروع في الدفع أن يكون بالأسهل فالأسهل فخوفته أولا بالله عز وجل)
القرطبي:
(أي ممن يتقي الله)
البغوي:
(مؤمنا مطيعا
فإن قيل: إنما يستعاذ من الفاجر فكيف قالت: إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا؟
قيل: هذا كقول القائل: إن كنت مؤمنا فلا تظلمني أي: ينبغي أن يكون إيمانك مانعا من الظلم كذلك هاهنا
معناه: ينبغي أن تكون تقواك مانعا من الفجور)
البيضاوي:
(تتقي الله وتحتفل بالاستعاذة وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي فإني عائذة منك أو فتتعظ بتعويذي أو فلا تتعرض لي ويجوز أن يكون للمبالغة أي إن كنت تقيا متورعا فإني أتعوذ منك فكيف إذا لم تكن كذلك)
ابن الجوزي:
(المعنى إن كنت تتقي الله فستنتهي بتعوذي منك هذا هو القول عند المحققين وحكي عن ابن عباس أنه كان في زمانها رجل اسمه تقي وكان فاجرا فظنته إياه ذكره ابن الأنباري والماوردي)
الواحدي:
(فستنتهي عني بتعوذي بالله سبحانه منك)
أبو السعود:
(أي تتقي الله تعالى وتبالي بالإستعاذة به وجواب الشرط محذوف ثقة بدلالة السياق عليه أي فإني عائذة به أو فتعوذ بتعوذي أو فلا تتعرض لي)
النسفي:
(أي إن كان يرجى منك ان تتقي الله فاني عائذة به منك)
الشوكاني:
(أي ممن يتقي الله ويخافه, ............... ,وجواب الشرط محذوف: أي فلا تتعرض لي)
الألوسي:
(أي إن كان يرجى منك أن تتقي الله تعالى وتخشاه وتحتفل بالإستعاذة به فإني عائذة به منك كذا قدره الزمخشري)
ابن عاشور:
(تذكير له بالموعظة بأن عليه أن يتقي ربه
ومجيء هذا التذكير بصيغة الشرط المؤذن بالشك في تقواه قصد لتهييج خشيته. وكذلك اجتلاب فعل الكون الدال على كون التقوى مستقرة فيه. وهذا أبلغ وعظ وتذكير وحث على العمل بتقواه)
هل ترى أخي الفاضل أقوال المفسرين تختلف كل الاختلاف عما قلته.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[17 - 01 - 08, 06:55 ص]ـ
البغوي:
(مؤمنا مطيعا
فإن قيل: إنما يستعاذ من الفاجر فكيف قالت: إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا؟
قيل: هذا كقول القائل: إن كنت مؤمنا فلا تظلمني أي: ينبغي أن يكون إيمانك مانعا من الظلم كذلك هاهنا
معناه: ينبغي أن تكون تقواك مانعا من الفجور)
هل يستعاذ من التقي؟ لا، ولذلك المعني في جملة " إني أعوذ بالرحمن منك " تامة المعني والدلالة فهي استعاذت بالله من البشر السوى الذي دخل عليها محرابها، وذلك لأن الجملة" إني أعوذ بالرحمن منك " لا علاقة لها بجملة الشرط كما مذهب سيبويه في جواب الشرط وهو لا يجوز تقديم جواب الشرط، ولا تصلح أن تكون جواب شرط مقدم،
فماذا كان رد الملك عليها؟ رد بما يفيد أنه تقي
فكان منها أن قالت " إن كنت تقيا " فماذا أتي بك إلي هنا "
ولكن تقدير - إن تركت خوفك وتقواك - يخل بصياغة الجملة الشرطية ففعل الشرط كونه تقي ولا مسوغ للقول أنها تقصد ان كنت غير تقي أو إن تركت تقواك
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[17 - 01 - 08, 07:42 م]ـ
أخي الفاضل: مصطفى سعيد، جزاك الله خيرا، أتمنى أن تشرح لي أكثر ما قلت، فأخوك يعاني بعض الضعف في النحو.
وانتبه معي أخي الفاضل إلى ما يلي:
يحكى أن طفلا مشاغبا تعبت أمه وهي تحاول تهذيبه وتربيته، تعب مدرسيه وهم يحاولون نصيحته وتوجيهه، وبات الطفل عبارة عن هم كبير لأمه المحبة له، في يوم من الأيام قالت لمدرسيه إن فعل ما يفعله في هذا اليوم، ستعاقبه عقابا شديدا، وأفهمت الطفل أنه سيتعرض لعقاب إذا اشتكى مدرسيه منه في هذا اليوم الدراسي، وذهب الطفل إلى المدرسة، وعند قدومه، قالت له:
أسأل الله أن يهديك إن كنت شقيا
وأسأل الله أن يسعدك إن كنت مؤدبا
........ إلى آخر القصة.
والله أعلم وأحكم.
¥