تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[18 - 01 - 08, 08:36 ص]ـ

نقلت كلام البغوي الذي يدل علي أن جواب الشرط محذوف

وقلت أن جملة الاستعاذة ليس لها علاقة من ناحية الصناعة النحوية بجملة الشرط

تقدير جواب الشرط المحذوف يختلف باختلاف الأفهام

أنا قدرته " إن كنت تقيا" فماذا أتي بك إلي محرابي، ورد عليها "إنما أنا رسول ربك ... "

وتقدير إن تركت خوفك وتقواك. كأنه يقول بعكس شرطها،فالجزاء -المُقدّر-يقع علي كونه تقي، ويكون كمثل تأويل الشرط -إن تذاكر تنجح، ب --إن تركت مذاكرتك تنجح --

والقصة، .... !!

ليجعلك الله في السعداء ويغفر لنا ولك ولوالدينا وللمؤمنين

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[18 - 01 - 08, 07:12 م]ـ

ليجعلك الله في السعداء ويغفر لنا ولك ولوالدينا وللمؤمنين

اللهم آمين، جعلك الله تعالى من سعداء الدارين أخي الفاضل: مصطفى سعيد.

{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً {16} فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً {17} قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً {18} قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً {19}

وتقدير إن تركت خوفك وتقواك. كأنه يقول بعكس شرطها،فالجزاء -المُقدّر-يقع علي كونه تقي، ويكون كمثل تأويل الشرط -إن تذاكر تنجح، ب --إن تركت مذاكرتك تنجح --

هل ما تقوله أخي الفاضل لازم، أم نرجع لقولك:

تقدير جواب الشرط المحذوف يختلف باختلاف الأفهام

أشكرك على صبرك على طلبة العلم في زمان قل فيه الصابرين.

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[19 - 01 - 08, 07:58 ص]ـ

قال الزجاج:

" {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً}

تأويله إني أعوذ بالله منك، فإن كنت تقيا فستتعظ بتعوذي بالله منك "

أنظر أخي الكريم مصطفى سعيد.

" فستتعظ بتعوذي بالله منك "

الذي أفهمه أن الزجاج يرى أن مريم عليها السلام لم تكن تظن أن الذي ظهر لها تقي في هذه اللحظة؛ لذلك تعوذت بالله منه لعله يتعظ ويتذكر.

وإن من أدوات الشرط،وتفيد الاستقبال، بمعنى:

1 - هل نقول أنها أرادت أن تقول: " إذا كنت فعلا تقي فأنا أعوذ بالله منك ".2 - أم نقول أنها أرادت أن تقول:" إن تركت تقواك فأنا أعوذ بالله منك".

والله أعلم وأحكم.

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[20 - 01 - 08, 10:11 م]ـ

إن تركت تقواك فأنا أعوذ بالله منك"

ليس من باب اختلاف تقدير جواب الشرط المحذوف حسب الأفهام بل هو من تغيير فعل الشرط

ويجب ترك فعل الشرط كما هو وقدر الجواب، هذا ما فعله الزجاج فيما نقلت إذ ترك فعل الشرط كما هو وقدر الجواب" فإن كنت تقيا فستتعظ بتعوذي بالله منك ... "

وانظر أخي أنه لكي يربط جملة الشرط بجملة الاستعاذة اضطر لادخال الفاء فقال " فإن كنت ... " وهي غير موجودة في الآية وهذا ماحدا بي أن أقول -إن جملة الشرط غير مرتبطة سببيا بجملة الاستعاذة، والله أعلم

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[21 - 01 - 08, 06:07 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفاضل: مصطفى سعيد. جزاك الله خيرا.

أولا:

قال تعالى:

(إنْ كنتُ قلتُهُ فقد علمتَهُ)

و (يا ليتني كنتُ معهُمْ فأفوزَ)

و (كنتَ أنتَ الرّقيبَ عليهم)

و (وما كنتَ ثاوياً في أهلِ مَدينَ)

ثانيا: وقوله تعالى:

{قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً}

في الجملة شرط وهو " إن كنت تقيا وأين جزاء الشرط: هو كما أرى:" إني أعوذ بالرحمن منك"

هل يستقيم المعنى، إذا قلنا أنها تعوذ بالله منه لأنه تقي.

وورد في صحيح البخاري:

قَالَ أَبُو وَائِلٍ عَلِمَتْ مَرْيَمُ أَنَّ التَّقِيَّ ذُو نُهْيَةٍ حِينَ قَالَتْ:

{إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا}

هل يتعارض هذا الكلام مع ما قلته سابقا؟!

طبعا وكما أظن: لا يتعارض.

ثالثا:

لما أتى سعيد بن جبير الحجاج، قال: أنت شقي بن كسير! قال: أنا سعيد بن جبير.

قال: لاقتلنك.

قال: أنا إذا كما سمتني أمي.

قال: دعوني أصلي ركعتين.

قال: وجهوه إلى قبلة النصارى.

قال: * (أينما تولوا فثم وجه الله) * (1).

قال: إني أستعيذ منك بما عاذت به مريم.

قال: وما عاذت به مريم؟ قال: قالت: * (إني أعوذ بالرحمان منك إن كنت تقيا) * (2).

قال سفيان: لم يقتل بعد سعيد بن جبير إلا رجلا واحدا.

هل كان الحجاج تقيا.!!

رابعا:

هل يتعارض ما قلته مع لغة العرب.!

أنت الحكم!.

قال الشاعر:

لعمرُكَ ما أدْري وإنْ كُنتُ دارياً ... شُعيثُ ابنُ سهمٍ أم شُعيثُ ابنُ منقرِ

وقال الشاعر:

فبِيني بها أن كنتِ غير رفيقةٍ ... وما لامرئٍ بعد الثلاث مقدَّمُ

وقال الشاعر:

إنْ كُنتُ قاضيَ نحْبي يومَ بينكُم ... لو لم تمنّوا بوعدٍ غيرِ توديعِ

وقال الشاعر:

لظلّ صدى صوتي وإن كنتُ رِمّة ... لصوتِ صدى ليلى يهَشّ ويَطربُ

والله أعلم وأحكم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير