وإذا جاز لمثلي أن يبدي رأيًا فيما كتبه أخونا محمود عبد الرحمن فإني أعلق على تعليق طويل كتبه في ص 149 شارحًا رأي الدكتور / محمد حسن جبل فقال أخونا (مدرس القراءات) في أخر هذا التعليق ما نصه:
(لقد استطاع أستاذنا العلامة الدكتور جبل أن يقدم لنا بتذوقه السليم خلاصة ما كتبه علماء اللغة وأئمة القراءات المتقدمين منهم والمتأخرين عن حقيقة الشبه بين الضاد والظاء من خلال بيانه الساطع لكيفية النطق بحرف الضاد فأثبت مخرجه الصحيح ثم بين المراحل التي يمر بها اللسان أثناء النطق بحرف الضاد والصفة التي تنشأ عن كل مرحلة من تلك المراحل، ثم تطرق إلى طرف اللسان وحدد موقعه، والنقطة التي ينتهي إليها عند إخراج الضاد مما لم يسبقه في ذلك إلا سيبويه، حيث حدد طرف اللسان مع الضاد بأنه بين طرف اللسان مع اللام وموقعه مع الضاد فقد فصل المراحل التي يمر بها اللسان وأكد أن دوره لم يقتصر على إخراج حرف الضاد من حافتيه أو إحداهما بل يشترك معهما كل من أقصى اللسان، ووسط اللسان، وطرف اللسان ومن خلال هذا الوصف الدقيق اتضحت لنا أهم الصفات التي يتميز بها حرف الضاد).أهـ
ونسب أصل هذا الوصف إلى الأئمة القدماء، وحتى يبين لنا أخونا (مدرس القراءات) على وجه التحديد من صاحب هذا الوصف أقول:
[إن اللسان الذي يستطيع أن يخرج صوت حرف الضاد الصحيحة من حافتي اللسان أو إحداهما، مشتركًا مع أقصى اللسان، ووسط اللسان، وطرف اللسان، ليس لسان قارئ، وإنما هو لسان. . . . .]!؟
وإذا كان الاختلاف في الرأي لا يفسد الود بين الأحبة، وبما أن الدّين النصيحة إذاً:
فليعلم أخونا محمود عبد الرحمن
(مدرس القراءات!!!) وكل من نحا نحوه:
أن من أراد أن يكسب في الدنيا كل شيء خسر في الآخرة كل شيء.
انتبهوا أيها السادة
إن كل خريج معهد من معاهد القراءات، أو كلية من كليات القرآن الكريم وليس له شيخ خاص تلقى عليه القرآن الكريم وختمه كاملاً من أول سورة الفاتحة وحتى أخر سورة الناس حفظًا غيبًا لا قراءة نظر فقط مع شرح متن من المتون
لم يتحقق عنده شرط التواتر () ومنقطع الإسناد.
وذلك بسبب الطريقة التي يتم بها التعليم في تلك المعاهد وهذه الكليات فالدارس يتلقى القرآن الكريم على أكثر من شيخ على حسب سنوات الدراسة، ولا يقرأ الطالب ولا يحفظ القدر المخصص حفظه على الشيخ كاملاً، وإنما يكتفى ببعض الأسئلة التحريرية والشفوية، مثل المسابقات الرمضانية، ولا يخفى على أحد نسب الغياب في تلك المعاهد نتيجة لعدم تفرغ الطلبة، وبالتالي غياب السادة المشايخ المدرسين، والحال أصبح مؤسفًا (إذا حضر الشيخ غاب الطالب، وإذا حضر الطالب غاب الشيخ)، وبعد أشهر معدودات يتخرج مدرس القراءات! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.
بكل أسى وأسف أقول:
إن كل طالب تخرج على هذا الوصف ليس مدرس قراءات وإنما هو مدرس الثعلب فات. . فات. . وف. . إلخ.
ولله در القائل:
واكرم الأستاذ ذا الإرشاد خير أب فهو لكل شادي
فاخدم له فالاقتباس رق وإن تكن كالتبر وهو الورق
واستفته وإن يكن بقالا وانظر إلى المقال لا من قالا
وقد سبق أخونا هذا كثيرًا ممن كتبوا عن الضاد والظاء وأصبحت هذه المسألة في هذا الزمان ((سبّوبة)) للتكسب والتربح فمن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر: 1 ـ كتاب الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية تأليف عبد الرزاق بن علي بن إبراهيم موسى (عضو اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية وعضو لجنة الإشراف على التسجيلات القرآنية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة سابقًا)
فقد رفض هذا العالم العلامة واستنكر بيان السادة العلماء الذين أجريت معهم الحوار حول النطق الصحيح لحرف الضاد مستغربًا للأدلة التي استندوا إليها وذلك في الصفحات من ص 115: 128 مدعيًا أنه تتلمذ على أيديهم وكان يقضي معهم أغلب الأوقات في معهد القراءات! وسبب الرفض والاستنكار هو أنهم لم يخبروه بذلك!! فقال سامحه الله في الصفحة رقم (124) ما نصه:
¥