ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[21 - 03 - 05, 09:48 م]ـ
125 - قال بعض الرواة: لو أن زهيرا - يعني: ابن أبي سلمى - نظر في رسالة عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري ما زاد على ما قال:
فإن الحق مقطعه ثلاثٌ **** يمينٌ أو نفارٌ أو جلاء.
يعني: يمينا أو منافرة إلى حاكم يقطع بالبينات أو جلاء، و هو بيان أو برهان يجلو به الحق و تتضح الدعوى. (الشعراء لابن قتيبة ص 79 - الأرقم).
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 03 - 05, 11:50 م]ـ
126 - إثبات حقائق الصفات و معانيها ليس من اختراع شيخ الإسلام - قدس الله روحه -
لقد أُسمعنا كثيرا و سمعنا أيضا من رؤوس الأشاعرة و أضرابهم من الماتريدية = أن قول شيخ الإسلام في الصفات: نؤمن بها على الحقيقة - مثل القرآن كلام الله حقيقة -، أو التفريق بين تفويض المعنى و تفويض الكيفية: هي من اختراعه، و السلف كان اعتقادهم التفويض (للمعنى و الكيفية)، و اعتقادهم هو مجرد قراءتها لا غير، و هو في زعمهم المراد بقولهم: أمروها كما جاءت!
و لقد حرصت على تدوين تلك المقالات السلفية الدالة على أسبقية شيخ الإسلام لذلكم المعنى و تلك العبارة.
و هذا أحد النقول:
قال أبو طالب المكي رحمه الله المتوفى سنة 386: (ثم تسليم الصفات فيما ثبتت به الروايات و صح النقل، و لا يتأول ذلك، و لا يشبه بالقياس و العقل و لكن يعتقد إثبات الأسماء و الصفات بمعانيها و حقائقها لله تعالى، و ينفي التشبيه و التكييف عنها؛ إذ لا كفؤ للموصوف فيشبه به، ولا مثل له فيجنس منه، و لا نشبه و لا نصف و لا نمثل، و نعرف و لا نكيف) (مختصره للقاسمي ص 241).
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 03 - 05, 02:52 م]ـ
127 - الطعام أهون من أن يحلف عليه.
قاله الحسن بن علي رضي الله عنهما، ففي الحلية 2/ 38و269 أن قرة بن خالد قال: أكلت في بيت محمد بن سيرين طعاما فلما شبعت أخذت المنديل و رفعت يدي فقال لي محمد - يعني ابن سيرين -: إن الحسن بن علي قال: " الطعام أهون من أن يقسم عليه ".
و عزاه للحسن أبو طالب في قوت القلوب ص 265 - مختصره و لفظه: الطعام أهون من أن يحلف عليه ".
و استعمل العبارة نفسها ابن سيرين كما في الحلية 2/ 268.
و الإمام أحمد أيضا كما في المقصد الأرشد 2/ 388 من رواية محمد بن جعفر القطيعي عنه، و عبارة أحمد لوالد محمد بن جعفر القطيعي: " كل و لا تحتشم؛ فإن الطعام أهون مما يحلف عليه ".
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 03 - 05, 03:01 م]ـ
127 - مما ينبغي على الزوج تعلمه: علم الحيض و الاستحاضة، و ما يترتب على تقصيره في تعليم زوجه أحكام الشرع التي لا يسعها جهلها
قال أبو طالب المكي رحمه الله: " و ليتعلم المتزوج علمَ الحيض و اختلاف أوقاته و زيادته و نقصه، و أحكام الاستحاضة من ذلك، و علم أوقات الأطهار؛ ليعلِّمها - يريد زوجه - ذلك، و ليعينها (كذا في الأصل المطبوع، و لعل الصواب: و ليغنيها) بذلك عن السؤال و الظهور إلى الرجال، ثم ليعلم أهله علم ما لا يسعهم جهله من الفرائض و أحكام الصلاة و شرائع الإسلام و اعتقادات المؤمنين من السنة، فإذا فعل ذلك لم يكن عليها أن تخرج إلى العلماء، و إن قصر عن تعليمها ذلك، فلها أن تخرج إلى السؤال عما لا يسعها جهله " مختصره للقاسمي ص 314 - 315.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[29 - 03 - 05, 03:04 م]ـ
ما شاء الله، جزاكم الله خيراُ.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[30 - 03 - 05, 01:11 ص]ـ
و جزاكم أنتم كذلك أخي أشرف خير الجزاء و نفع بكم
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[03 - 04 - 05, 03:40 م]ـ
128 - قال أبو حامد الغزالي – غفر الله له -: (و احذر مخالطة متفقهة الزمان، لا سيما المشتغلين بالخلاف و الجدال، واحذر منهم؛ لأنهم يتربصون بك - بحسدهم – ريب المنون، و يقطعون عليك بالظنون، و يتغامزون وراءك بالعيون، يحصون عليك عثراتك في عشرتهم، حتى يجابهوك بها في غيظهم و مناظراتهم.
لا يقيلون لك عثرة، و لا يغفرون لك زلة، و لا يسترون عليك عورة.يحاسبونك على النقير و القطمير، و يحسدونك على القليل و الكثير، و يحرضون عليك الإخوان بالنميمة و البلاغات و البهتان.
إن رضوا فظاهرهم الملق، و إن سخطوا فباطنهم الحمق.
ظاهرهم ثياب، و باطنهم ذئاب.
هذا حكم ما قطعت به المشاهدة على أكثرهم إلا من عصمه الله تعالى.
فصحبتهم خسران، و معاشرتهم خذلان، هذا حكم من يظهر لك الصداقة، فكيف من يجاهرك بالعداوة.قال القاضي ابن معروف رحمه الله تعالى:
فاحذر عدوك مرة * و احذر صديقك ألف مرة
فلربما انقلب الصديق فكان أعرف بالمضرة).
بداية الهداية ص 44 –ط عيسى البابي.
فلله دره، ذاك في زمانه فكيف لو أدرك زماننا.
أقول: و كلام أبي حامد في تربية النفس و تزكيتها و معرفة ما يحول دون ذلك من العوائق = هو من أنفع الكلام، واقرأ رسالته الصغيرة الحجم: يا أيها الولد= تجد عجبًا
¥