ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[15 - 04 - 05, 04:36 م]ـ
134 - اتصال العمارة من الإسكندرية إلى القيروان قبل ألف عام تقريبا
في دفاتر العلامة طاهر الجزائري - رحمه الله رحمة واسعة - (رقم:11485 - ظاهرية) - و قد كان من كبار المحبين لشيخ الإسلام ابن تيمية و المعتنين بكتبه و تصانيفه - نقلٌ عن كتاب " المعجب في تلخيص أخبار المغرب " للحافظ المتقن عبد الواحد التميمي المراكشي، صحيفة 253 في ذكر جغرافية المغرب - قال: " كانت العمارة متصلة من إسكندرية إلى القيروان .. و خرب عمارتها الأعراب الذين سلطهم بنو عبيد على المغرب حين تغير ما بينهم و بين المعز باديس الصنهاجي و قطع الدعاء لهم و دعا لبني العباس و ذلك في حدود سنة 440 " (ق35/أ- الظاهرية / كراسة 18 صفر 1323هـ)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[15 - 04 - 05, 08:32 م]ـ
135 - من بديع ما وصف به الوراق:
قال أبو هفّان: سألت وراقا عن حاله فقال: " عيشي أضيق من محبرة، و جسمي أدق من مسطرة، و جاهي أرق من الزجاج، و حظي أخفى من شق القلم، ويدي أضعف من قصبة، و طعامي أمر من العفص، و شرابي أسود من الحبر، وسوء الحال ألزم لي من الصمغ، فقلت: عبرت عن بلاء ببلاء، فحسبك ".
أخرجه أبو هلال العسكري في ديوان المعاني 2/ 82 ط القدسي.
العَفْص، ثمر البلوط -و يطلق على الشجرة نفسها - يتخذ منه الحبر أو الصمغ.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[18 - 04 - 05, 10:37 م]ـ
136 - الخلود مجمل
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه و رضي عنه -في تفسير قوله تعالى {بلى من كسب سيئة}: " الخلود مجمل؛ خلود أهل الشرك نوع، و خلود أهل القبلة نوع، كما فسرت النصوص النبوية هذا وهذا ".
نقله العلامة طاهر الجزائري في دفاتره (ق38/ 1 - 2 رقم11471) في كلام آخر مطول عن كتاب " منهاج المعارج لأخبار الخوارج " للعلامة عثمان بن عبد العزيز بن منصور الناصري التميمي الحنبلي، و قال عنه: " سود بعضه بالبصرة سنة 1240 و بعضه سنة 1255، قوبلت - يعني النسخة - على المؤلف و كتبت سنة 1259 ".
قلت: العبارة لم أرها في مصنفات شيخ الإسلام، و هي في تفسير الآية المذكورة، ثم وقفت عليها - معلما عليها من قبل - في تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء 1/ 388 و فيه الحديث عن الفرق بين الخلودين و مسألة فناء النار و حكاية الخلاف فيها، فقف عليه كاملا؛فالنقل نفيس جدا
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 04 - 05, 08:25 ص]ـ
137 - هذا رجل به داء ينبغي أن يسقى دواء
في الحلية 7/ 27 عن حمزة الثقفي قال: قال رجل لسفيان - يعني: الثوري -: ما أزعم أن عليا أفضل من أبي بكر وعمر؛ ولكن أجد لعلي ما لا أجد لهما؟ فقال سفيان: أنت رجل منقوص.
و فيها أيضا عن عبدالوهاب الحلبي قال: سألت سفيان الثوري - و نحن نطوف بالبيت - عن الرجل يحب أبا بكر وعمر إلا أنه يجد لعلي من الحب ما لا يجد لهما؟ قال: هذا رجل به داء ينبغي أن يسقى دواء.
قلت: و هذا رأيناه متحققا في كثير من المنتسبين لأهل السنة ممن كان رافضيا قبل ذلك!
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 04 - 05, 08:42 ص]ـ
138 -
و في الحلية 7/ 31 - 32عن رواد بن الجراح قال:قال سفيان لعطاء بن مسلم: كيف حبك اليوم لأبي بكر؟ قال: شديد. قال:كيف حبك لعمر؟ قال:شديد، قال: كيف حبك لعلي؟ قال:شديد - و طولها و شددها - فقال سفيان: يا عطاء؛ هذه الشديدة تريد كَيَّة وسط رأسك.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 04 - 05, 08:04 م]ـ
139 - كيف تجالس من قد مات؟؟
قال أبو داود قلت لابن المبارك: مَنْ تجالس بخراسان؟ قال: أجالس شعبة وسفيان - قال أبو داود: يعني: أنظر في كتبهما -. أخرجه في الحلية 8/ 164.
و فيها 8/ 164 - 165و في تقييد العلم ص 126 للخطيب عن شقيق بن إبراهيم البلخي قال: قيل لابن المبارك: إذا صليت معنا، لِمَ لا تجلس معنا؟؟ قال: أذهب مع الصحابة والتابعين! قلنا له: و من أين الصحابة والتابعون؟؟ قال: أذهب أنظر في علمي؛ فأدرك آثارهم وأعمالهم، فما أصنع معكم؟؟ أنتم تغتابون الناس، فإذا كان سنة ثمانين؛ فالبعد من كثيرٍ من الناس أقربُ إلى الله، و فرَّ من الناس كفرارك من الأسد، و تمسك بدينك يسلم لك مجهودك.
و في لفظ الخطيب: فإذا كان سنة مائتين، فالبعد من كثير من الناس أقرب الى الله تعالى؛ فر من الناس كفرارك من الأسد، و تمسك بدينك يسلم لك لحمك ودمك.
و في التقييد ص 125 - 126 من طريق محرز بن جبير المروزي قال: قيل لابن المبارك: يا أبا عبد الرحمن؛ لو خرجت فجلست مع أصحابك؟ قال: إني إذا كنت في المنزل = جالست أصحاب محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - يعني: النظر في الكتب -.
و في الجامع للخطيب 2/ 305 - ط رأفت عن الحسن بن عيسى بن ماسرجس قال: سمعت عبد الله بن المبارك - و قد قيل له: يا ابا عبد الرحمن، تكثر القعود في البيت وحدك؟ قال: ليس أنا وحدي، أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه بينهم - يعني النظر في الكتب -.
فائدة عن الحسن بن عيسى الماسرجسي الإمام الثقة النبيل، مولى ابن المبارك.
قال في السير 12/ 28: " كان من كبراء النصارى فأسلم.
قال الحاكم: سمعت الحسين بن أحمد الماسرجسي يحكي عن جده و غيره قال: كان الحسن و الحسين ابنا عيسى يركبان معًا فيتحير الناس من حسنهما و بزتهما، فاتفقا على أن يسلما، فقصدا حفص بن عبد الرحمن فقال: أنتما من أجل النصارى، و ابن المبارك قادم ليحج، فإذا أسلمتما على يده = كان ذلك أعظم عند المسلمين و أرفع لكما؛ فإنه شيخ المشرق، فانصرفا عنه، فمرض الحسين فمات نصرانيا، فلما قدم ابن المبارك أسلم الحسن على يده.
قلت: يبعد أن يأمرهما حفص بتأخير الإسلام؛ فإنه رجل عالم؛ فإن صح ذلك، فموت الحسين مريدا للإسلام، منتظرا قدوم ابن المبارك ليسلم = نافع له.
قلت: الحسين المذكور جد الحافظ الكبير الماسرجسي صاحب المسند الكبير، فاسمه:
الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن عيسى بن ماسرجس.
¥