تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

? الشيخ أحمد بياضي زاده (ت: 1098 ه / 1679 م).

? الشيخ مصطفى بن يوسف أيوبي زاده الموستاري (ت: 1119 ه / 1687 م).

? الشيخ أحمد بن محمد الموستاري (ت: 1190ه / 1776 م).

وبذلك يتأكد لنا وجود المكتبات الإسلامية في البوسنة والهرسك، و تميزها عن مثيلاتها من المكتبات الشرقية في بلاد البلقان و بقية بلدان أوروبا و روسيا، حيث إن بين المخطوطات المحفوظة في البوسنة عدداً كبيراً من الكتب المؤلفة والمنسوخة محلياً، أما المكتبات ودور المخطوطات الشرقية في البلدان الأوروبية الأخرى فقد جُمع جلُّ ما فيها من مكتبات أخرى، أو جلب إليها من البلدان الإسلامية نهباً، أو شراء، أو بتواطؤ من القائمين على المراكز العلمية، و مكامن التراث في العالم الإسلامي، إبان عصور الضعف و الركود التي دامت

طويلاً.

وقد ساعد على جلب المخطوطات إلى بلاد البلقان عامة و البوسنة خاصة ما كان لمسلميها من العلاقات القوية مع العالم الإسلامي ((إذ كثيراً ما كان بعضهم يرحل في طلب العلوم إلى أشهر مراكز المعارف الإسلامية، مثل اسطنبول و القاهرة، و بغداد، و دمشق، و مكة، و المدينة، و غيرها. كما كان البعض الآخر منهم يسافرون إلى بلاد الشرق الأدنى و إفريقية الشمالية، لغرض الحج أو التجارة أو شغل بعض الوظائف، و كان الكثير من أولئك و هؤلاء يرسلون إلى وطنهم كتباً، أو يأتون بها معهم عند رجوعهم إلى الوطن للاحتفاظ بها في مكتباتهم الخاصة، أو لتقديمها إلى الأصدقاء، أو لتزويد المكتبات المحلية بها)).

و مع انتشار الإسلام في البوسنة، أكبّ أهلها على التعليم والتعلم، وانتشرت في بلادهم المؤسسات الثقافية، و المراكز التعليمية، فقد كان في البوسنة والهرسك وحدها ما يزيد على ألف مسجد جامع و ألف و خمسمئة مكتب

(كُتَّاب) لتعليم الأطفال مبادئ الإسلام وقراءة القرآن، و نحو مئة مدرسة (أي معهد ديني) و بجانب هذه المراكز كانت تقام المكتبات، ويتجمع إلى جوارها المثقفون و العلماء فيجمعون الكتب، و يقتنون مكتبات خاصة، تؤول فيما بعد إلى الأوقاف بناء على وصاياهم.

وبسبب ما كان يعصف بالبوسنة من الحروب و ما يلحق بها من الدمار، و ما كان يدور على أهلها من الدوائر، تعرضت مكتباتها - شأنها في ذلك شأن غيرها من المراكز الثقافية - إلى الخراب و الدمار، و أتلف ما فيها من التراث و الآثار مراراً، من دون أن توجد الظروف الملائمة لإعادة ترميمها و حفظها.

2 أحمد بياضي زاده، هو: أحمد بن الحسن بن سنان الدين يوسف البسنوي، المعروف ببياضي زاده، الحنفي كمال الدين، من قضاة الأناضول.

انظر ترجمته في: خلاصة الأثر 1/ 181، معجم المؤلفين 1/ 192، الجوهر الأسنى، ص: 37.

3 مصطفى الموستاري، هو: ابن يوسف بن مراد الأيوبي، الرومي، الحنفي، فقيه، أصولي، منطقي، بياني، فرضي، مشارك في غير ذلك، تعلم في القسطنطينية، و تولى الإفتاء في موستار إلى أن توفي.

انظر ترجمته في: سلك الدرر 4/ 218، الأعلام 8/ 148، معجم المؤلفين 12/ 290 ـ 291.

قاسم دوبراجا: مقدمة فهرس المخطوطات العربية والتركية والفارسية في مكتبة الغازي خسرو بيك، ص: 9.

نويل ما لكوم: البوسنة، ص: 139، 336.


و تحت وطأة التسلط الخارجي، تسرب كثيرٌ من المخطوطات النفيسة من مكتبات البوسنة إلى خارجها، و بيع بأبخس الأثمان، و نقلت مجموعات هامة، و مكتبات كاملة إلى الخارج، كما فعل بمكتبة الدكتور صفوت بيك باشاغيتش (ت 1353 هـ / 1934م)، التي نقلت بكاملها إلى مكتبة جامعة براتسلافا، في تشيكوسلوفاكيا السابقة (جمهورية التشيك حالياً).
ويذكر بعض الباحثين أن في سراييفو - وحدها - نحو عشرين ألف مخطوط يضم معهد الاستشراق نحو سبعة آلاف منها، و معظم الباقي محفوظ في مكتبة الغازي خسرو بيك، إلى جانب آلاف المخطوطات الموزعة على المكتبات الأخرى في البوسنة و الهرسك، كما يقول الدكتور سليمان غروزدانيتش.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير