وضع المؤلف لكل مخطوطين رقمين بارزين: يشير أولهما إلى الرقم الترتيبي لهذا الفهرس ويشير ثانيهما إلى رقم المجلد الذي يوجد به المخطوط بالخزانة.
أما طريقة الفهرسة التي سلكها المؤلف في هذا الكتاب فجاءت على الشكل التالي:
1 – عنوان المخطوط.
2 – اسم المؤلف ولقبه وعام وفاته.
3 – أول ما افتتح به المؤلف كتابه.
4 – عدد صفحات المخطوط ومقياسها ومسطرتها.
5 – تاريخ التأليف وتاريخ النسخ واسم الناسخ إن أمكن.
6 – نوع الخط.
7 – الإشارة إلى المراجع التي ذكرت الكتاب أو ترجمت مؤلفه.
وقد ألحق في الأخير فهرسين مرتبين على حروف المعجم: الأول بأسماء الكتب والثاني بأسماء المؤلفين. وقد سطر في المقدمة – على غرار القدماء في مقدمات كتبهم – المصادر والمراجع التي استعان بها ولجأ إليها في وضع الفهرس "ككشف الظنون" و"المعسول" للمختار السوسي و"فهرس الفهارس" للكتاني و "دائرة المعارف الإسلامية الغربية" و"أعلام الزركلي" وغيرها (47).
ويضم إلى هذه الخزائن الخاصة خزانة عالم وسياسي آخر معروف بمواقفه السياسية وآرائه الفكرية ومساهماته الثقافية التي تتمثل في العديد من المؤلفات والأبحاث تأليفا وتحقيقا ونشرا. إنه المرحوم محمد الفاسي (ت1993م) الذي كان أول وزير للتعليم بعد استقلال المغرب. وإذا كانت خزانته قد بلغت ستة عشر ألف كتاب، فإن عدد المخطوطات لا يتجاوز 361 مخطوطا. وقد آلت هذه الخزانة بأكملها إلى القصر الملكي حيث أصبحت جزءا من خزانته (48).
وقد وضع لهذه المجموعة كشاف متواضع بعنوان: "الرصيد الوثائقي للفقيد محمد الفاسي": مجموعة المخطوطات. طبع على الحاسوب في ثلاثة وعشرين صفحة (23).
لا مؤلف للكشاف الذي يبدو أنه من صنع مختص بالحاسوب، ربما يكون أحد أفراد العائلة. يضع العنوان وأمامه قيمته المادية (49). ويختم بالملاحظات إن كان هناك ما يلاحظ. ومعظم الكشاف خال من الملاحظات باستثناء ثلاثة مخطوطات ثبت أنها محبسة على جامع القرويين ووضع عليها طابع إدارة هذه المؤسسة. ولم يخضع الكشاف لأي ترتيب أو تصنيف بحيث إنه رتب حسب الصناديق التي جمعت فيها المخطوطات والتي بلغ عددها ثلاثة عشر صندوقا.
ومن بين المكتبات الخاصة التي وضعت لها قوائم ولوائح، خزائن بعض الوجهاء التي آلت إلى القصر الملكي بمراكش وهي على التوالي: مجموعة عبد الحي الكتاني (50). وخزانة الصديق الفاسي ومكتبة محمد بن عبد السلام بناني وخزانة عبد الكبير الفاسي ومخطوطات عبد السلام الفاسي وخزانة مولاي الحسن بن المهدي ومجموعة محمد الفاسي وأخيرا خزانة أحمد بنمسعود (51). وقد كلفت لجنة ملكية عام 1982، برئاسة الفقيه محمد المنوني، بفحصها وفهرستها فوضعت لها لائحة (52) مرقونة محفوظة بالقصر الملكي.
وتضم هذه الخزانة نوادر ونفائس عز نظيرها في باقي الخزانات ولم تفتح بعد في وجه الباحثين.
ومن بين الخزانات الخاصة المفتوحة في وجه العلماء، ولم تفهرس بعد أو هي في طريق الفهرسة، خزانة الفقيه محمد داود بتطوان والخزانة السودية بفاس التي أسسها سليل هذه العائلة العريقة وأحد علمائها السيد أحمد بنسودة (53). وليست هاتان الخزانتان ومثيلاتهما في مغرب اليوم إلا امتدادا لما كانت عليه الخزانات الخاصة عبر تاريخ المغرب الطويل.
والصنف الثالث والأخير من المكتبات المغربية هو الذي نعتناه في بداية هذا البحث بالمكتبات العامة (54). وقسمناه أربعة أقسام: مكتبات المساجد، مكتبات المساجد الجامعة (55)، مكتبات المدارس العتيقة، مكتبات الزوايا. فباستثناء بعض اللوائح والقوائم المتعلقة بمجموعات بعض المساجد (56)، والتي لا تخضع لأي تصنيف منهجي أو موضوعي والتي وضعها الفقهاء والشيوخ والطلبة، فإننا لم نقف على أي فهرس منهجي تتوفر فيه شروط ومواصفات الفهرسة الحديثة.
¥