تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[07 - 03 - 03, 04:47 ص]ـ

وأسماء الموقعين على الوثائق المختلفة من قضاة وعدول وقيمين وطوابع رسمية وغير ذلك (65). وأنهى المؤلف فهرسه بكشافات أربعة: كشاف المؤلفين وكشاف الكتب، وكشاف المحبسين، وكشاف الموضوعات. إنه فهرس يختلف عما سبق وصفه من فهارس من حيث مواصفات المخطوط كذكره للتحبيس والإجازات والسماعات وغير ذلك (66).

أما خزانات الجامعات الحديثة فإن كل محتوياتها مطبوعات باستثناء كلية آداب الرباط التي تحتفظ بمجموعة مهمة من المخطوطات تجمعت لديها بسبب الأدوار الثقافية التي لعبتها منذ أن كانت مدرسة للغة العربية واللهجات البربرية عند تأسيسها مع بداية الحماية الفرنسية إلى أن أصبحت أول كلية للآداب بعد استقلال المغرب. وقد وضعت هذه القائمة الأستاذة حليمة فرحات وصفت فيها أكثر من 300 مخطوط تعالج العديد من الفنون والمعارف بدءا بالقرآن الكريم وانتهاء بكتب الطب والمنطق (67). وقد اعتمدت المؤلفة في وصفها للمخطوط عنوانه، مؤلفه، أوله وآخره، نوع الخط، تاريخ النسخ، مسطرته ثم الإشارة إلى مصدر أو مرجع له علاقة بالكتاب. وقد يلاحظ لأول وهلة أن نوعا من الاضطراب يسود هذه القائمة التي تفتقر إلى الكشافات أو المسارد الخاصة بعناوين الكتب أو أسماء المؤلفين.

المحفوظة بالخزانات العمومية هما المكتبة العامة بالرباط والمكتبة العامة بتطوان. إن خزانة الرباط التي أسست على عهد الحماية، والتي كان لها وما زال دور القيام بشؤون المكتبة الوطنية، قد حظيت بقصب السبق من حيث التنظيم والفهرسة (68). خضعت أول مجموعة منها للفهرسة منذ سنة 1921 على يد المستشرق الفرنسي الكبير ليفي بروفنصال الذي حاول جاهدا أن يضع فهرسا (69) حديثا يحترم كل مواصفات الفهرسة الحديثة. إنه أول فهرس يستشير تاريخ الأدب العربي لبروكلمان بحثا عن نسخ أخرى ومظانها للمخطوط المفهرس. إن المخطوطات المفهرسة تعالج معظم علوم العربية بدءا بالقرآن وانتهاء بالموسيقى والمجاميع. صدر ليفي بروفنصال فهرسه بمقدمة تاريخية عن المجموعة الخطية التي ينوي فهرستها ثم أنهاه بكشافات ثلاثة مرتبة ترتيبا ألفائيا أحدها خاص بالمؤلفين بالفرنسية وثانيها خاص بعناوين الكتب باللغة العربية وخصّص الثالث لمطابقة الأرقام الترتيبية في السجل العام لأرقام الكتب في الفهرس (70).

وقد فهرس مجموعات أخرى بعد ليفي بروفنصال كل من ر. بلاشير ورونو وغيرهما. وفي سنة 1954 أصدر الرجراجي وعلوش القسم الثاني من فهارس الخزانة العامة سائرين على خطى ليفي بروفنصال في فهرسة المخطوطات (71). وفي عام 1973 ظهر القسم الثالث من فهارس المكتبة العامة تم فيه وصف 1056 مخطوطا مشيا على نسق الفهارس السابقة (72). وقد انتهت هذه السلسلة بالقائمة التي وضعها الفقيه المنوني لمجموعة خطية بعنوان: "فهرس المخطوطات المحفوظة في الخزانة العامة بالرباط": فهرس فيه المؤلف أكثر من 400 مخطوط (73). أما المكتبة العامة بتطوات التي تشتمل على 2407 مخطوطات فإنها لم تفهرس هي كذلك بأكملها. والفهرس الحديث الذي نشر (74) يقتصر على القرآن وعلومه كالتجويد والقراءات والتفسير. وقد حاول المفهرسان أن يكونا أكثر تفصيلا وتدقيقا من غيرهما في وضع هذا الفهرس كأن يبحثا في تاريخ ميلاد ووفاة المؤلف بالتاريخين الهجري والميلادي، كما يذكران بداية ونهاية المخطوط والإشارة إلى نوع الخط (نسخي أو شرقي أو جبلي) وعن حالته (رديء، جميل، دقيق، واضح) وعن الألوان ثم تاريخ النسخ واسم الناسخ. وختم الفهرس بكشافات ثلاثة ألفبائية: كشاف العناوين، كشاف النساخين، كشاف المصادر والمراجع المعتمدة في الفهرسة. وقد أصدر المؤلفان القسم الثاني، نشرته وزارة الثقافة سنة 1984، وصفا فيه مخطوطات الحديث والسيرة النبوية وسيصدر قريبا القسم الثالث الذي فهرست فيه كتب الفقه، ولم يختلف القسم الثاني من حيث التنظيم والفهرسة عن القسم الأول.

وتختم فهارس المكتبات العمومية بما صدر من قوائم للمجموعات المحفوظة بمختلف مكتبات الزوايا المغربية. إن هذه الزوايا التي أسست لمقاومة المستعمر منذ القرن العاشر الهجري قد لعبت أدوارا ثقافي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير