تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[خلود]ــــــــ[06 Jan 2010, 01:07 ص]ـ

رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه

ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا

أشكر للشيخين الفاضلين: د. الجكني، ود. خضر ما تفضلا به.

ثم هذا الوعد – الذي أشار إليه د. الجكني حفظه الله- يسر الله إنجازه.

أما بعد

فإن أحق ما صُرفت إلى علمه العناية، وبُلْغَت في معرفته الغاية، ما كان لله في العلم به رضىً، وللعالم به إلى سبيل الرشاد هدى.

وإن أجمعَ ذلك لبَاغِيه، كتابُ الله الذي لا ريب فيه، وتنزيله الذي لا مِرْية فيه.

وكما أن القرآن الكريم أفضل من كل كلام سواه؛ فعلومه أفضل من كل علم عداه.

قال ابن الجوزي – رحمه الله -: "لما كان القرآن العزيز أشرف العلوم؛ كان الفهم لمعانيه أوفى الفهوم؛ لأن شرف العلم بشرف المعلوم".

ومن تلكم العلوم الشريفة علم الموصول لفظاً المفصول معنى؛ لأن به يتُوصل إلى الفهم الصحيح للآيات القرآنية، وإزالة ما قد يعرض للقارئ من لبس، وإيهام في فهم المعاني.

وفي كلام العلماء قديماً ما يدل على هذا العلم.

فقد أدرج الزركشي - رحمه الله - هذا العلم ضمن علم المناسبات، تحت فصلٍ قال في مقدمته: "وقد يكون اللفظ متصلا بآخر، والمعنى على خلافه".

ثم عاد فذكر هذا العلم بأحد أفراده - وهو المدرج - فقال: "هذا النوع سميته بهذه التسمية، بنظير المدرج من الحديث، وحقيقته في أسلوب القرآن: أن تجيء الكلمة إلى جنب أخرى كأنها معها، وهي في الحقيقة غير متعلقة بها.

ونص السيوطي- رحمه الله - على تسمية هذا العلم، وأفرد له النوع التاسع والعشرين.

ويدل على أهمية الموضوع أمور:

1 - أن به تُفَسَّر الآيات القرآنية، وتوضح معانيها.

2 - أن به يُرفع اللبس الذي قد يعرض للقارئ لكتاب الله تعالى في حال لم تتبين له المواضع التي يتصل فيها اللفظ وينفصل المعنى.

قال السيوطي: "وبه يحصل حل إشكالات، وكشف معضلات كثيرة".

ورغم تلكم المكانة العظيمة، والشأن الرفيع لهذا العلم إلا أنه لم يفرد بالتصنيف؛ لذا صار من المهم البحث في هذا الموضوع، وإفراده بكتاب مستقل أعان الله على ذلك، فاشتمل الكتاب على بابين:

الباب الأول: الدراسة النظرية

مبادئ علم الموصول لفظاً المفصول معنى.

وتحته خمسة فصول:

الفصل الأول: تعريف الموصول لفظاً المفصول معنى، ونشأته. وتحته مبحثان:

المبحث الأول: تعريف الموصول لفظاً المفصول معنى في اللغة، والاصطلاح.

المبحث الثاني: نشأة علم الموصول لفظاً المفصول معنى.

الفصل الثاني: أنواع الموصول لفظاً المفصول معنى. وتحته مبحثان:

المبحث الأول: أنواع الموصول لفظاً المفصول معنى من حيث الموقع من الآيات.

المبحث الثاني: أنواع الموصول لفظاً المفصول معنى من حيث المتفق عليه، والمختلف فيه.

الفصل الثالث: علاقة علم الموصول لفظاً المفصول معنى بغيره من علوم القرآن الكريم.

وتحته تمهيد، وستة مباحث:

المبحث الأول: علاقة علم الموصول لفظاً المفصول معنى بعلم التفسير.

المبحث الثاني: علاقة علم الموصول لفظاً المفصول معنى بعلم الوقف والابتداء.

المبحث الثالث: علاقة علم الموصول لفظاً المفصول معنى بعلم القراءات.

المبحث الرابع: علاقة علم الموصول لفظاً المفصول معنى بعلم مشكل القرآن الكريم. المبحث الخامس: علاقة علم الموصول لفظاً المفصول معنى بعلم المناسبات.

المبحث السادس: علاقة علم الموصول لفظاً المفصول معنى بعلم الفواصل ورؤوس الآي.

الفصل الرابع: ضوابط معرفة الموصول لفظاً المفصول معنى. وتحته مبحثان:

المبحث الأول: الضوابط النقلية.

المبحث الثاني: الضوابط الاجتهادية.

الفصل الخامس: فضل علم الموصول لفظاً المفصول معنى، وأهميته، وثمراته، وفوائده. وتحته مبحثان:

المبحث الأول: فضل علم الموصول لفظاً المفصول معنى، وأهميته.

المبحث الثاني: ثمرات علم الموصول لفظاً المفصول معنى، وفوائده.

الباب الثاني: الدراسة التطبيقية

وفيها جمع الآيات القرآنية التي هي من الموصول لفظاً المفصول معنى، مرتبة وفق ترتيبها في المصحف، وإيراد كلام المفسرين فيها، مع الدراسة والتعليق. وقد سلكت في ذلك مسلك الموازنة بين أقوال المفسرين. واعتمدت ثمانية عشر تفسيراً للموازنة بين أقوال أصحابها. والتفاسير هي:

1 - "جامع البيان".

2 - "بحر العلوم".

3 - "تفسير القرآن" للسمعاني.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير