تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد عبداللطيف]ــــــــ[07 Nov 2009, 01:57 م]ـ

ورد في تعقيب الأخ نعيمان-

قبل أن أدخل في مناقشة مداخلة الأستاذ الدكتور محمّد رجب حفظه الله لا بدّ أن أقرّر مسألة عامّة لا أخصّ بها أحداً: إنّ أساليب كثير من الأساتذة في المناقشات بالصّوت الاستعراضيّ المرتفع الذي يجعل الحاضرين يضمّون إليهم أجنحتهم من الرّهب، وعلى رأسهم الطلبة،

وأقول: هذا كلام غير لائق، وهو أقل من أن أرد على صاحبه أو صاحبته

وتقول يا نعيمان: والمحاور التي ذكرها الأستاذ الجليل أربعة؛ ثلاثة منها عامّة لا علاقة لها بالإعجاز العدديّ؛ وإنّما يتطرّق إليها كلّ المناقشين؛ فواحدة من أربعة هي نسبة ضئيلة تعادل 25%.

واضح أن نعيمان يريد أن يلقننا درسا في كيفية مناقشة الرسائل العلمية، وأنا على استعداد لتلقي هذا الدرس منه، بعد أن فشلت جامعة الأزهر التي تعلمت وتخرجت فيها وجامعة الملك خالد وجامعة الشارقة وجامعة الإمارات العربية التي عملت بها في تعليمي هذا الدرس

يا أخ نعيمان، مناقشتي كانت لرسالة الطالبة ولم تكن لقضية الإعجاز العددي، وبالتالي فيجب أن تنصب محاور المناقشة على الرسالة بجملتها، ومحاور المناقشة تؤكد أن هذه الرسالة قد فشلت تماما في التأسيس لما يسمى بعلم الإعجاز العددي

وثنائي على الرسالة محصور في جوانب ذكرتها في مناقشتي، وهي سلامة اللغة ورصانة الأسلوب وجودة الخطة، وطبيعي أن المشرف هو صاحب كل هذه المزايا، فلا ينبغي أن تعمم الطالبة هذا الثناء وتتجاهل دور المشرف بل تسيء إليه أنت يا أخ نعيمان في تعقيبك على تعليق الأستاذ الدكتور عبد الفتاح خضر، وهو التعقيب الذي يتضمن اتهاما واضحا لمشرف الرسالة القدير أستاذنا ووالدنا الدكتور أحمد عباس، الذي لم تتحرجوا في التحدث عنه بأسلوب غير لائق استدعى تدخل العلامة الأستاذ الدكتور عبد الفتاح خضر

يجب أن تعرف الطالبة ويعرف نعيمان المتحدث بلسانها أنني قد أكرمتها بعبارات تحفظ لها ماء وجهها لأنها فقدت القدرة تماما على تفنيد أية ملحوظة جوهرية أوردتها على رسالتها، ولست أدري ماذا يمكن أن يقول المناقش أكثر من أنه سيكون سعيدا جدا لو فندت الطالبة كل ملاحظاته، لأن هذا سيصب في مصلحة الرسالة والقضية التي تتناولها؟

ماذا يمكن أن يفعل المناقش أكثر من أن يعطي الطالبة كامل الحق في الرد على ملحوظاته، حتى إنه كان يكرر لها في مرات كثيرة: أعطيني جوابا أوردا!؟

لكن الطالبة التي أفشت في هذا الموقع طلب مشرفها منها - إن صح هذا - بألا ترد على ملاحظات أساتذتها، تصر على أن تسيء إلى المشرف بالقول بأنه كان يشير إليها من خلف ظهري بألا ترد على ملاحظاتي ..

هذا الكلام عيب أن يصدر منك يا نعيمان، وعيب أن يصدر ممن تتحدث بلسانها، عيب في حق الأستاذ الدكتور المشرف وعيب في حقي أنا

وأؤكد مرة ثانية: هذه الرسالة أضعفت من شأن مقولة الإعجاز العددي، ويجب أن تفهم الطالبة أنها لم تنجح في التأصيل لهذه المقولة، وأنها قد هدمت كل ما حاولت بناءه في التأسيس لهذه المقولة، وملاحظاتي - التي أؤكد أنها قد عجزت تماما عن تفنيدها - تدل على ذلك، خصوصا تلك المتعلقة بالتهافت في التأصيل والاستدلال، وبالتناقض، وبالقصور في معالجة القضايا

وحتى لا يقال: لماذا نجحت الطالبة إذا؟

اقول: نجحت لأن رسالتها كانت بعنوان " الإعجاز العددي في الدراسات المعاصرة تحليل ونقد" وهي قد تتبعت الدراسات المعاصرة وحللتها ونقدتها، لكن هذا التحليل لم يصب أبدا في مصلحة مقولة الإعجاز العددي، ولكنه صب في الاتجاه المعاكس، وأنا على يقين بأن الطالبة لم تدرك هذا إلا عند مناقشتي لها

ولو أننا طرحنا نرجسيتنا على أعتاب العلم ومسائله، لتفادينا مهاترات ينبغي ان نربأ بأنفسنا عنها

تقول يا أخ نعيمان: أثنى الأستاذ الدكتور محمّد رجب على الطالبة وتميّز رسالتها، ثم انتقدها انتقاداً لاذعاً! وهذا حقّه الذي يراه فضيلته طبعاً. ولكن أليس من التناقض بمكان أن ينتقد الأستاذُ الدّكتورُ الباحثةَ فيما وقع هو فيه؛ حيث قال لها: كيف تصنّفين دراسة المهندس الكحيل بأنها متميزة ثم تنتقدينها انتقادا شديداً!! وتنسفينها؟ فهذا من ذاك!!! تميّز دراسة المهندس الكحيل لا يعني أنها كاملة فوق النّقد، كما تميّز الباحثة لا يعني كمالها!! فلا كمال إلا لكتاب الله تعالى وحده!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير