تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

5 - أنا لم أجلس مجلس التّنظير لأعلّم فضيلتكم-ومعاذ الله أن أفعل، فأنا في نفسي أقلّ من هذا بكثير-؛ ولكن هبني لا أحمل شهادة أبداً، وهذا لا يعيبني ولا يمنعني أن أتكلّم بما أعلم، وبما أرى؛ فإمّا أن أصوّب أو أخطّأ، وصاحب العبقريّات العقّاد لم يصل المرحلة الثّانويّة، والشّيخ الألبانيّ لم يصل المرحلة الابتدائيّة، وقد قال سيّدنا عليّ رضي الله عنه وأرضاه: (اسمع لما يقول ولا تسمع لمن يقول)

إنّنا يا فضيلة العالم الجليل نتحدّث عن وقائع وأفكار لا عن شخوص ومناصب.

6 - أنا لم أذكر فضيلة الأستاذ المشرف أحمد عبّاس البدويّ – حفظه الله - بحسن ولا بسوء إلا وصفاً لمقدّمّته المرتبكة فقط. وإنّ الحديث عن المشرفين والمناقشين كان عامّاً، وركّزت على ذلك. لعلّ فضيلته لم يره من شدّة انفعاله؛ وقد قولتني ما لم أقله غفر الله لك.

7 - قال فضيلته: (لكن الطالبة التي أفشت في هذا الموقع طلب مشرفها منها - إن صح هذا - بألا ترد على ملاحظات أساتذتها، تصر على أن تسيء إلى المشرف بالقول بأنه كان يشير إليها من خلف ظهري بألا ترد على ملاحظاتي ..

هذا الكلام عيب أن يصدر منك يا نعيمان، وعيب أن يصدر ممن تتحدث بلسانها، عيب في حق الأستاذ الدكتور المشرف وعيب في حقي أنا)

صدقت والله يا فضيلة الأستاذ الدّكتور؛ فما أكثر ذنوبي وعيوبي!! فإن كانت كما قلتَ فغفر الله لي، وإن كانت غير ذلك فغفر الله لك.

أما في حقّ الباحثة الموقّرة – ففضيلتكم ملزمة شرعيّاً وأدبيّاً بالاستغفار والاعتذار- فإنّه لا يخرج منها العيب أبداً - ولا أزكّيها على الله تعالى - فهي منشغلة بتدريس القرآن وأحكامه وعلومه في جامعة عجمان وفي مراكز تحفيظ القرآن الكرم والسّنّة المطهّرة، ولا وقت لديها لألفاظ العيب، وهي لم تتحدّث لأحد بكلمة، ولم تفش توصية مشرفها لها؛ ولم تَشْكُهُ؛ وإنّما سمعتها صويحباتها اللواتي كنّ حولها جميعاً، وهي توصيات كثير من المشرفين لكثير من الطلبة حتى لا تطول مدّة المناقشة، وأمّا الإشارات فقد ذكرت أنّ كل من حضر رآها، وهي مصوّرة! وهو أمر مشاهدٌ غير مستنكر عند كثير؛ ولكنّه عندي مستنكر أنا العبد الفقير.

(ثمّ إنه من الواضح أنك يا أخ نعيمان من أنصار المرأة بينما نحن من الإرهابيين، وهذا ما سوغ لك أن تقول: أعان الله نساءنا في مجتمعنا الذّكوري؛ من إرهاب الآباء والإخوة في البيت، إلى إرهاب الزّوج، إلى إرهاب أرباب العمل، إلى إرهاب بعض المشرفين، إلى إرهاب بعض المناقشين. والإرهاب لا يتوقّف!!!)

أكيد ولا يعيبني ذلك قطعاً؛ بل أشرف به، فالحبيب النبيّ – صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم- كان قدوتنا في ذلك؛ وعلى رأس أنصار المرأة، وكان كما تعلمون من آخر وصاياه قبل أن يفارق الدّنيا صلوات ربّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه: استوصوا بالنّساء خيراً. والأحاديث أكثر من أن تحصى.

وهذا الذي ذكرته أنا عن الإرهاب، مخصوص بمن يُرهب! ولم أقل إنّ فضيلتكم وفضيلة المشرف من الإرهابيّين؛ بل تتشابه المواقف! وأتمنّى على فضيلتكم قراءة ما كتبته قراءة متأنّيّة حتى لا تقع في الظّلم – لا قدّر الله-.

(ودعيني أقول لك: هذا الكلام غير موجود في بحث الدكتور مصطفى الذي تشيرين إليه الآن، وليس ذنبي أنا أنك لا تجيدين فهم كلام هذا الأستاذ القدير، بحيث تنسبين إليه ما لم يقله، ثم تنسبين إليه أنه قد نسي ما قاله)

أنا مذكّر كما هو واضح من اسمي المكتوب: نعيمان، واسم نعيمان ليس مشتركاً بين الذكور والإناث؛ فلعلّ فضيلتكم جانبكم الصّواب كونكم لستم من أنصار المرأة، وأثبتّم أنّكم من خصومها، من أجل ذلك هذه الهجمة الشّديدة على الباحثة الكريمة!!! (هذه للملاطفة يا فضيلة الأستاذ الدّكتور ابن عبد اللطيف- حفظه الله، وجعله لطيفاً معنا، وتقبّل حوارنا معه بلطف، فإنّ أوسط كلمات القرآن) (وليتلطّف)) لطف الله تعالى اللطيف بنا جميعاً) وأقول لفضيلتكم:

إنّ العبارة موجودة يا فضية الأستاذ الدّكتور محمّد في بحث الأستاذ الدّكتور مصطفى مسلم ص23 وهذا نصّها:

(مع ملاحظة أن ياء النداء قد أدمجت في "بني" في الرسم العثماني) وهذا ما يدل على أن الرسم العثماني توقيفي كما ذكره الإمام الزركشي في البرهان1/ 379)

أمّا موضوع الإعجاز العدديّ فهذا يتحدّث به أساطين هذا العلم كما وصفتهم فضيلتك عند نقد فضيلتكم لنقد الباحثة دراسة المهندس الكحيل - حفظه الله - وهم المتخصّصون إثباتاً أو نفياً وما أنا منهم.

وما جئنا نزفّ لحضور المناقشة إلا لنعلم عنه؛ ولكنّنا فوجئنا وكان هذا سبب هذا الحوار الذي أسأله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه، ولا حظّ لنفوسنا فيه شيئاً، وما أبرئ نفسي.

وأخيراً:

شكر الله لسموّ حاكم الشّارقة رئيس الجامعة، وعميد كليّة الشّريعة فضيلة الأستاذ الدّكتور القريشيّ ورئيس القسم فضيلة الأستاذ الدكتور مصطفى المشني، ولمشرف البحث فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عباس، ولفضيلة الأستاذ الدّكتور مصطفى مسلم، ولفضيلة الأستاذ الدّكتور محمّد عبد اللطيف رجب- حفظهم الله تعالى جميعاً وبارك فيهم.

سبحانك اللهمّ وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير