قوله تعلى:] ولَوْ َتَرَي الَّذِينَ ظَلَمَوُا [باتخاذ الأنداد] إذْ [بمعني إذا، وعبر عنها بها لتحقق الوقوع،فكأنه قد وقع،لأن إذ ظرف ماضي،وإذا مستقبل] يَرَوْنَ العذاب [لرأيت أمرا فظيعا، حذف جواب لو، وقوله] أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً [في محل نصب بنزع الخافض أي:لأن القوة لله جميعا، وقريء] ولو تَرَي الَّذِينَ ظَلَمُوا [بالياء التحتية ([40] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=21#_ftn40))، فهي بمعني يعلم، وأن وما بعدها في محل المفعولين، وجواب لو محذوف أيضا، قال الجلال: والمعني لو علموا في الدنيا شدة عذاب الله وأن القوة لله وحده وقت معاينتهم له وهو يوم القيامة لما اتخذوا من دونه أندادا ([41] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=21#_ftn41))، قلت: قد تعذر في ذهني على هذا التفسير قيد لهذا العلم بالدنيا مع كون ظرفه إذ يرون العذاب وهو يوم القيامة، فانظره فلعله من قصوري ([42] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=21#_ftn42))، وفي اللباب لو رأي الذين ظلموا عذاب الآخرة لعلموا حين يرون العذاب أن القوة لله جميعاً ([43] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=21#_ftn43))، فظاهره أن العامل في الظرف في، وأن وصلتها جواب لو المحذوف، ومفعول يري محذوف، ويري بصرية قلت: وفيه أيضا عندي تعسف لأن لو تدل على انتفاء جوابها دائماً، وشرطها غالباً، وهما في الآية ثابتان قطعا، إلا أن يقال إنها مرادفة لأن في الشرط والاستقبال، لا في التشكيك ([44] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=21#_ftn44)) ، لفقده هنا والله أعلم ([45] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=21#_ftn45))،] وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ [جملة حالية على إضمار قد أي: والحال أنهم قد رأوا العذاب وقوله] وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ [عطف على تبرأ أيتبعونهم] أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً [الهمزة للإنكار داخلة على محذوف والواو للحال على ما قال الصاوي، وظاهر كلام روح البيان ([46] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=21#_ftn46))، فتأمل.
أسال الله تعلى أن ينفغنا بما نسمع وبما نقول وأن يجعله حجة لنا لا علينا وصلى الله سلم بارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
([1]) (المخطوط) ورقة: 109، و الضمير في قوله: (مع قتيله بأحد) يعود على النبي صلي الله عليه وسلم، لأنه هو الذي قتل أبي بن خلف يوم أحد،كما هو معروف
([2]) انظر: لباب التأويل في معاني التنزيل: لمحمد بن علي البغدادي الشهير بالخازن: 1/ 227.
([3]) هذا الرأي يمثل موقف المؤلف من اختلاف علماء عصره في جواز مهادنة النصارى والتعامل معهم، وقد تقدم الحديث عن ذلك بالتفصيل في قسم الدراسة ص: 34.
([4]) هو أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله الإسكندري،عالم متصوف شاذلي،له تصانيف منها:الحكم والعهود وتاج العروس، توفي سنة 709هـ انظر الأعلام للزركلي1/ 221.
([5]) المخطوط 2/ 22.
([6]) جزء من الآية رقم 37 من سورة النمل.
([7]) جزء من الآية رقم 75 من سورة الأعراف.
([8]) المخطوط:الورقة 145.
([9]) جزء من الآية رقم209 من سورة البقرة.
([10]) المخطوط: الورقة 19
([11]) الآية رقم30 من سورة إبراهيم.
([12]) المخطوط ورقة23.
([13]) هوتفسير مشترك بين الجلالين، ابتدأه الجلال المحلي من الكهف إلي آخر القرآن،ثم ابتدأ بتفسير سورة الفاتحة،فتوفي قبل أن يكمله، فأكمله السيوطي: انظر طبقات المفسرين للداوودي 2/ 84.
([14]) اختصر هذا التفسير عبد الله بن ابيه الديماني في نظم سماه (السلم والمعراج في اختصار السراج) انظر تاريخ ابن حامد ص:44
[15] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=21#_ftnref15) توجد منه عدة نسخ في مكتبة زاوية الشيخ اليدالي بنواكشوط،وقد حقق الأستاذ خطر بن حامد جزءه الأول في طار رسالة جامعية لنيل درجة الدكتوراه من جامعة ابن الطفيل بالقنيطرة بالمغرب، كما حققت أجزاء منه ضمن رسائل جامعية في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية بنواكشوط.
¥