تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل أجد لديكم مخرجاً لصحة وضع ألف التنوين هكذا (مساءاً)؟

ـ[موسى 125]ــــــــ[28 - 12 - 2004, 08:55 م]ـ

الأساتذة الكرام ... السلام عليكم

هل أجد لديكم منَ يرشدني إلى مخرج يرى صحة وضع ألف بعد الهمزة كما في كلمة (مساءاً) حيث إن تبرير العلماء هو كراهية اجتماع الألفات .. فالمنع جاء من الكراهية التي يمكن لنا مخالفتها ... فما رأي الأخوة الأساتذة في هذا الموضوع؟ ولكم الشكر الجزيل.

ـ[أبو سارة]ــــــــ[28 - 12 - 2004, 11:17 م]ـ

هذا سؤال مشابه لسؤالك ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?threadid=4862)

وشكرا لك أخي الكريم

ـ[موسى 125]ــــــــ[29 - 12 - 2004, 08:32 م]ـ

الأستاذ أبو سارة و فقه الله ... السلام عليكم

أعرفُ القاعدة الخاصة بوضع الألف ... فسؤالي عن مشروعية مخالفة هذه القاعدة .. هل هو جائز أم ممنوع؟ وذلك انطلاقاً من أن المنع جاءت نتيجة الكراهية لاجتماع الألفات .. فالكراهية لا توجب المنع ... فمارأيكم بهذا الاستفسار؟ ثم هل تعرفون عالماً ذهب إلى جواز ما طرحته أنا؟ ... ولكم الشكر الجزيل.

ـ[الأحمر]ــــــــ[29 - 12 - 2004, 09:19 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعزائي معذرة لتأخر المشاركة حول هذا الموضوع

عندما تنون الكلمة المختومة بهمزة قبلها ألف تنوين نصب فلا نضع ألفًا بعدها لكراهة اجتماع ألفين

إذا كانت الكلمة مجموعة جمع مؤنث سالمًا اجتمع ألفان كما في (قراءات)

وجهة نظري أن تبقى القاعدة كما هي لأن الهمزة متطرفة

ـ[حازم]ــــــــ[29 - 12 - 2004, 11:45 م]ـ

الأستاذ الفاضل / " موسى "

أشكرك على مشاركاتك القيِّمة، وطرحك الرائع.

كما أشكر أستاذي الحبيب الجهبذ / " أبو سارة "، الذي أضاء بمروره الكريم، هذه الصفحة، وما زال – حفظه الله – يعمُّ بنفيس دُرره جنبات هذا المنتدى.

والشكر موصول لأستاذي الحبيب الفذّ / " الأخفش "، المتألِّق بسخاء علمه، المتفوِّق بنقاء تميُّزه وفَهمه.

بارك الله فيكم، وزادكم علمًا ونورًا.

ولعلَّه يأذن لي – مشكورًا - بمشاركة الأحبَّة في هذا الحوار الشيِّق.

رسم الهمزة المتطرِّفة في الكلمات المنوَّنة المنصوبة، بدون ألف، نحو كلمة " مساءً " يوافق الرسم العثماني، حيث لا تُثبت ألف التنوين بعد الهمزة، نحو قوله تعالى: {الَّذي جَعلَ لَكمُ الأرضَ فِراشًا والسماءَ بِناءً وأنزلَ من السماءِ ماءً} سورة البقرة 22.

وهذا هو القول الراجح في قواعد الإملاء الحديث، إلاَّ ما يُتجاوز عنه في رسم العَروض، حيث يجوز كتابتها بألف، إن وقعت قافية للبيت، نحو قول الشاعر:

وإنْ نُودي بهِ والحِلمُ يَهفو * صَغا كَرمًا إلى الدَّاعي وَفاءَا

وقول الشاعر:

خَبَّروني أنَّ الحبيبَ عَليلٌ * عَجَّلَ اللهُ لِلحَبيبِ الشِّفاءَا

ومع ذلك، فالألف المرسومة ليست بدلاً عن التنوين، وإنما هي ألف الإطلاق.

ولعلِّي أُردِّدُ ما ذَكَره الأستاذ / " موسى "، وما أكَّده الأستاذ " الأخفش "، حول علَّة المنع.

حيث جاء في " أدب الكاتب ":

(وإذا نصبت الحرف الممدود، نحو: " قبضت عطاءً "، " ولبست كساءً "، " وشربت ماءً "، " وجزيتك جزاءً "، فالقياس أن تَكتبه بألفين؛ لأن فيه ثلاث ألفات: الأولى، والهمزة، والثالثة، وهي التي تبدل من التنوين في الوقف، فتَحذِف واحدة، وتُثبِت اثنتين) انتهى

ثم تابع كلامه:

(فإذا كان الحرف مهموزا مثل قولك: " أخطأت خطأ كثيرا "، وقوله تعالى: {لو يَجدون مَلْجأً}، كتبتَه بألف واحدة؛ لأنه في الأصل بألفين، فتحذف واحدة، وتبقي واحدة على القياس) انتهى

إلاَّ أنَّ هناك قولاً يُجيز كتابتها بألفٍ بعد الهمزة، فتُكتَب: سَماءًا.

وهذا القول ذكره السيوطي في " همع الهوامع ":

(فإن كان ما فيه الألف كـ" سماء " منونًا منصوبًا، فكتبه جمهور البصريين بألفين، الواحدة حرف علَّة، والأخرى البدل من التنوين.

وبعضهم والكوفيون بواحدة، وهي حرف العلَّة التي قبل الهمزة، ولا يجعلون للألف المبدلة من التنوين صورة) انتهى

بقيَ النظر في حكم الجمع، نحو: " براءات "

لا يُحذف منها شيء، لأنَّ الحذف يُخلُّ بالمعنى.

وكذلك ما فيه ضمير تثنية، نحو " جاءا "، فتثبت الألف أيضًا، حتى لو أدَّى ذلك إلى اجتماع ثلاثة ألفات، لأنَّ الأخيرة ضمير تثنية، يختلُّ المعنى بحذفها.

والله أعلم

ختامًا، أرجو أن لا أكون قد أسأت إلى هذا النقاش، بسبب قلَّة علمي، وضَعف فَهمي، ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلاَّ بالله.

ولكم جميعًا عاطر التحايا

ـ[موسى 125]ــــــــ[30 - 12 - 2004, 11:01 ص]ـ

الأخوة الكرام ... السلام عليكم

أشكر الأخوين (الأخفش وحازم) لمشاركتهم الرائعة في هذا الموضوع

وأحبُ أن أتأكد من الأخ (حازم) حول رأي السيوطي في جواز كتابة الألف (مساءاً) ...... وسؤالي: هل السيوطي من علماء النحو الإملاء؟ أرجو التفضل بالإجابة ولك الشكر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير