تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتَثْبُت في مُثَنَّى "الذي" خَاصَّةً، وهو "اللَّذانِ" و "اللَّذَيْن" فَرْقاً بَينَه وبَيْنَ الجَمعِ.

وكتبُوا "اللَّيلَ" و "واللَّيْلَة" على القِياسِ بلاَمَيْن، وبعضهُم يحذف اللامَ اتَّباعاً للمُصحَف.

وكتبوا "اللَّهْو" و "اللَّعِبَ" و "اللَّحْم" وأَمْثَاَها بلاَمَيْن، وجوَّز بعضهُم أن تُكْتَبَ بلامٍ وَاحِدةٍ، ولكنَّ اللاَّمَيْن هو الأَصْلُ والأقْيَس.

(2) وتُحْذَفُ لامُ التَّعريفِ أيضاً مِمّا اجْتَمع فيه ثَلاثُ لاماتٍ كُرَاهةَ اجْتماعِ الأَمْثَالِ نحو "لِلَّهِ" و "للَّسانِ" و "للَّغْوِ".

(3) وتُحذَفُ الأَلِفُ من "إلهِ" وأصلُها "إلآه" ومن "الرحمن" لكثرةِ الاستعمال وشَرْط "الرَّحْمن" أَلاَّ تُجرَّدَ مِن اللاَّم، فإنْ جُرِّد منها كُتِبَ ما بَعدَه بالألف واللام نحو {رَحْمانِ الدُّنْيا والآخِرةِ} وحُذِفتِ الألفُ من "آلحرِث" عَلَماً لكثرة الاسْتِعمال بشرط ألاَّ يدرَّدَ مِن الأَلِفِ واللاَّمِ فإن جُرِّدَ منها كُتِبَ بالألِفِ "حَارِث" والمُراد بهذا الذي يَحرُث الأرضَ.

(4) ومِمَّا يُحْدَفُ منه الواو "دَاوُد" حُذِفَ مِنهُ أحَدُ وَاوَيْه وكذلك "طَاوُس".

(5) وحُذِفَتِ الأَلِفُ أيضاً من "ذَلك" و "أولِئك" و "هذا" بخلافِ المتَّصِل بالكافِ فإنَّه يَجبُ فيه إثبات الألف كـ "هَا ذاك" و "ذاك" وكذلِكَ تُحذَفُ الأَلِفُ بـ "هؤلاء".

وتُحذَفُ الألفُ أيضاً مِنْ "لكِنْ" ولَكِنَّ".

وكانوا يحذفون الألف من "ها أَنْتُم" فتصير "هأنتم".

وكانوا اَيْضاً يحذفون في النِداء نحو "يابراهيم" و "ياسحق"؛ وتُكتَبُ اليومَ على أصلِها "يا إبراهيم" و "يا إسحق" وكذلك نحو "ها أنتم".

وتُحذَفُ الألفُ من "ابن" لفضاً وكتابةً في نحو " يابن آدَم".

(6) وحَذفُوا وَاوَ "يَسْتَوُنَ" و "يلْوُن" و "يأْوُا إلى الكَهْف" و "جاؤا" و "باؤُا" و "شاؤا" كما حَذفُوا من "دَاوُد" و "طاوُس" كَرَاهةَ اجْتاعِ المِثْلين، واسْتَثْنُوا نحو "قَؤُول" و "صؤُول" خشيةَ التباسهِ بـ "قَوْل" و "صوْل".

وجوَّز آخرون إثبات الواوين على الأَيْل وهذا أسْلَم.

(7) وإذا اجْتَمَع ثَلاثُ مُتَماثِلاَتٍ في كَلِمةٍ أو كَلمَتَين حَذَفُوا أيضاً واحداً نحو "يا آدمُ" و "مسَاآت" و "برَاآت" و "النَّبيِّينَ" و "نجِيِّينَ" و "ليَسُوؤا" و "مسُوؤُن".

كِتابة الألِف آخِرُ الكَلمةِ:

- 1 - الألَفُ الرابعة فما فوق

* كلُّ أَلِفٍ رابِعَةٍ أو خَامِسَةٍ أو سَادِسَةٍ في اسْمٍ أو فِعلٍ، تُكْتَبُ يَاءً نِيَابَةً عن الأَلِف، سواءٌ أكانَ أصلُها اليَاءَ أمِ الوَاوَ، أمْ كانَتْ زَائِدةً للإلْحاقِ (=الإلحاق) أو التَّأنيثِ أو لِغَير ذلك، نحو "حُبْلَى" و "ملْهَى" و "مغْزَى" و "أعْطَى" و "يخْشَى" و "الخَوْزَلَى" و "اقْتَضَى" و "اعْتَزَى" و "يخْتَشَى" و "مسْتَقْصَى" و "استًقْصى" و "يسْتَقْصَى" و "قبَعْثَرى" إلاَّ إنْ كان فِعْلاً، فإذا كانَ اسماً كُتِب بالياءِ "يَحْيَى" فَرْقاً بين الفعلِ والاسم، وكلُّ فعلٍ مِنْ هذا النوعِ نُقِل إلى العَلَميَّةِ كُتِب بالياء إذا اتَّصلتِ الكلمةُ بالضمير نحو "استَقْصاه" و "اقْتَضاه" كُتِبت بالألفِ على ظَاهرِ لَفْطها.

- 2 - الألف الثالثة

* كلُّ ألِفٍ كانَتْ ثَالِثَةً في الكلمةِ اسْماً كانتْ أمْ فِعلاً، إنْ كانَتْ مُبْدَلَةً من "ياء" كُتِبتْ "ياءً" نحو "رَحَى" (وفي القاموس: كتبت بالألف "رحا" وثناها تـ"رحوان" وفي الأساس والمختار كما أثبتناه) من رَحَيْت الرحا: أدَرْتُها، ومُثَنَّاها: "رَحَيَان" و "رمَى" من رَمَيْت.

وإنْ كانَتْ مَجْهُولَةَ، الأَصْلِ، أو كانَتْ مُبْدَلةً من وَاوٍ كُتِبَتْ بالألِف كـ: "عَصَا" و "غزَا".

ومَذْهبُ البصريين في "كَلاَّ" أن يُكتَب بالألف، وقِياسُها أن تُكْتب ياءً لأنَّها رَابِعَةً، وإنما كُتِبتْ "كِلا وكِلتا" بالأَلِف حملاً على "كَلاَّ".

- 3 - مَعْرفةُ كون ألِفِ الاسْمِ أو الفعل مُبْدلةً من يَاءٍ أو واو

* ويُعْرَفُ كونُ الألِف مُبْدَلةً من الياء: في التثنيةِ نحو "رَحَى ورَحَيان" أو في الجمع بألف وتاء نحو "حَصَى وحَصَيَات" أو في بِنَاء المَرْة نحو "رَمَى رَمْيَةً" وف الإِسناد إلى الضَّمير نحو "رَمَيْتُ" أو فِي المُضَارع نحو "يَرْمي" ويكُون الفِعْلُ مُعتَلَّ العَيْن أو الفاء بـ "الواو" فلا يُكْتَب حينئذ بالياء نحو: "هَوَى" و "روَى" و "وفَى" و "وعَى".

كتابة الاسم المبني:

* لا يُكْتَبُ اسمُ مبنيٌّ بالياء إلاَّ "بَلَى" لإمَالَتِها، و "علَى" و "حتَّى" و "ألَى" وكُتِبَتْ إلى و "علَى" و "حتَّى" بالياء لأنها إذا اتَّصلَتْ بضميرٍ تَحوَّلتْ إلى ياءٍ نحو "إليهِ" و "علَيْه" أمَّا "حتى" فكُتِبَتْ بالياء فَرْقاً بينَها وبين حَتَّى التي يلحقُها ضميرٌ حين قالوا: "حَتَّايَ" و "حتَّاكَ" و "حتَّاه" وانْصَرَفَ إلى الياءِ معَ الظاهِرِ حين قالوا: "حتَّى زيدٍ".

فإن وُصِلَتِ الثَّلاثَةُ: "عَلَى، وحَتَّى، وإلى" بـ "مَا" الاستِفْهامِية كُتِبَتْ بالأَلِف، لأنهُ الأصل تقول: "عَلامَ؟ " و "حتَّامَ؟ " و "ألاَمَ؟ ".

الأَلِف الليِّنة في آخر الكلمة:

* إنّ كانَتْ الكَلِمةُ "حَرْفاً" كُتِبَتْ إلِفُها ألفاً نحو "ما" و "لا" و "هلاَّ" و "كلاَّ" وكذَا إذا كانتِ الكلمةُ اسماً مَبْنِيّاً نحو: "مَهمَا" و "ما" إلى "أتَى" و "متَى".

وإن كانَتْ الكلمةُ اسْماً مُعرَباً زَائداً على الثلاثة تكتب ألِفُها يَاءً لا غير إلاَّ إذا كان قَيْلَ الأَلِفِ ياءً نحو: "العُلْيا" و "الدُّنيا" كراهة الجمع بَيْن يَاءَين، إلاَّ في نحو: "يَحْيى" للفَرْق بين الفِعل والاسم.

وإن كانتْ الكَلمةُ اسماً مُعْرباً ثُلاثِياً فيُنْظَر إلى أصْلِه الذي انْقَلَبت منه الأَلِفُ، فإن كانَ الأصلُ ياءً فيكتُب بالياء نحو "الغِنَى" من أغنيته، وإن كان الأصلُ واواً يكتب بالألف نحو "عصا" والفعلُ الثلاثيّ ينظر إلى أصله أيضاً، فيكتب بالياء إن كان أصلُه ياءً، ويكتب الالف إن كان أصله واواً، وإن زاد على الثلاثة فبالياء لا غير، وإن كانت الكلمة المختومة بالألف منونة فالمختار أنها تكتب بالياء كما تَقَدَّمَ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير