- ينبغي أن نميز بين المعربات العربية المنتهية بألف كألف موسيقا .. وبين المعرب الأعجمي المنتهي بالألف نفسها. فلكل قاعدته. (ينظر كتاب جامع الدروس العربية).
- ليس كل المعربات المنتهية بصوت الألف، كما تفضلت، عن القدماء أنها تُكتب بألف ممدودة مع استثناء خمس كلمات أعجمية تكتب بألف مقصورة وهي بخارى وموسى وعيسى وكسرى ومتى. بل إن هذا القول يمثل مذهبا نُعت بأنه سهل ولم ينتشر، والكتاب حديثا وقديما على خلافه، بتعبير الشيخ مصطفى الغلاييني.
فما يقال في المعرب المنتهي بألف: أنه إذا كانت ألفه رابعة فما فوق كتبت ياء مطلقا. مثل: (حبلى، جمادى، مستشفى، أعطى، اهتدى، استولى ... ) وإلا لَزم كتابتها ألفا مثل استحيا، سجايا ... (وليس هاهنا مقام التفصيل).
- لفظة "موسيقا" أو" موسيقى" - في حدود بحثي- لم يرد ذكرهما في المعاجم والمصادر القديمة وإنما جاءت بها القواميس والنصوص الحديثة شعرا ونثرا. و بالتالي لا مجال لتعميم مسألة خلاف المصادر في كتابتها. ومن ثم فإن كان مِنْ رسم لهذه الكلمة بهذا اللفظ فهو من اجتهاد هذا المصدر (أقصد الحديث) أو ذاك. وللإشارة فالكلمة يونانية المعنى والمبنى.
- كما قلتَ حقا قصدتُ ألف موسيقا و ليس همزة موسيقا. و كاميرا اسم آلة. شكرا على التنبيه. هذا وتكتب هذه الأخيرة هكذا (كاميرا) بناء على قاعدة الاسم الأعجمي المنتهي بألف.
- سينما اسم مكان نعم، وأيضا " فن انتاج الأفلام والصور المتحركة لتُعرض على الشاشة الكبيرة أمام الناظرين، ويطلق عليه اسم الفن السابع" مُعْجَم حديث.
- استيطيقا: قصدت بها "علم الجمال" " esthétique" و ليس الإحصاء" statistique".
- " جيولوجيا" تحيل على العِلم المتخصص. و"جيولوجية" تحيل على نسبة هذا العلم إلى شيء ما. فنقول مثلا: مباحث جيولوجية، دراسات جيولوجية، رحلة جيولوجية ... و نقول: مدرس جغراقيا، تخصص جغرافيا ..
وليس لي علم بقرارات مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومستندخم في اختيار لفظة "جيولوجية" على كلمة "جيولوجيا". (أرجوا أن تُمدني به، أو تحيلني عليه. وسأكون لك من الشاكرين).
- شيوع لفظة "موسيقا" على هذا الرسم " موسيقى" لا يشفع في اعتبارها صوابا. و لطالما عانت لغتنا العربية من مثل ذلك حتى دَب إليها داء و الخطل. حتى قالوا – غفر الله لهم – "خطأ مشهور خير من صواب مهجور." فأصبحنا نرى ونسمع ونقرأ مَنْ يتكلم بكلام مرفوض لفظا ومعنى دونما رد للأمور إلى جمهور اللغويين.
... فائدة بخصوص رسم كلمة سوريا ... عدت لبعض المصادر العربية القديمة، وَفْقَ ما أفادت به الموسوعة الشعرية، فوجدت جميعها شعرا ونثرا كَتَب لفظة سوريا هكذا" سوريا". وإليكم بعض هذه النصوص. وللأشارة فهي مُهداة مني للإخوة الأفاضل في سوريا الحبيبة خاصة. ولمرتادي شبكة الفصيح عامة.
يقول أبو الفضل الوليد:
أودع سوريا وأودعها الهوى **** وكفى بكفي صاحب ونسيب
ويقول أيضا:
أياابنة سوريا، أيا ابنة يعرب **** أيا ابنة أجداد مناقبهم غُر
و في قصيدة أخرى:
و ماذا يقول المعربون لينصفوا**** معلم سوريا، وخيرَ مؤلف
- و مما جاء في " ثمار القلوب في المضاف والمنسوب": " كان يقال للشام جنة الدنيا. ولما أفرج هرقل عن بلاد الشام للمسلمين، وخرج منها هاربا إلى الروم بكى حتى اخضلت لحيته، وغشي عليه. فلما أفاق قال: السلام عليك يا سوريا، ياجنة الدنيا، سلام غير ملاق."
تحية مباركة طيبة من عند الله
عبد الغاني العجان
ـ[عبد الغاني العجان]ــــــــ[27 - 08 - 2006, 11:47 م]ـ
تصويب لغوي:
ورد في مقالتي أعلاه خطأيين، أحببت التنبيه إليهما، مع الإعتذار.
-السطر26مستندهم بدل مستندخم.
-السطر29الخطأ بدل الخطل. (الخطل الحمق والثرثرة).
تحية مباركة طيبة
ـ[القيصري]ــــــــ[28 - 08 - 2006, 07:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
فما يقال في المعرب المنتهي بألف: أنه إذا كانت ألفه رابعة فما فوق كتبت ياء مطلقا. مثل: (حبلى، جمادى، مستشفى، أعطى، اهتدى، استولى ... ) وإلا لَزم كتابتها ألفا مثل استحيا، سجايا ... (وليس هاهنا مقام التفصيل).
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل العجان
تحية طيبة وبعد
فشكرا جزيلا لكم، وأسلوب النقاش في مقالتكم دليل على أدبكم الجم.
إسمح لي يا اخي الكريم أن اقتطف هذه المعلومة من الرد وأطلب شرحها. أما الأخريات فبعد ذلك.
قلتم (فإن المعرب المنتهي بألف: أنه إذا كانت ألفه رابعة فما فوق كتبت ياء مطلقاً)
(وإلا "أي لو كانت ألفه أقل من رابعة مثلا ثالثة" لَزم كتابتها ألفا مثل استحيا، سجايا .. )
ولفظة موسيقى ألفها سادسة، فالقاعدة هذه تنطبق عليها فما المانع من عدم كتابتها مقصورة ى ولماذا نكتبها ممدودة ـــــــا؟
شكرا لكم
القيصري
ـ[القيصري]ــــــــ[28 - 08 - 2006, 11:27 م]ـ
- لفظة "موسيقا" أو" موسيقى" - في حدود بحثي- لم يرد ذكرهما في المعاجم والمصادر القديمة وإنما جاءت بها القواميس والنصوص الحديثة شعرا ونثرا. و بالتالي لا مجال لتعميم مسألة خلاف المصادر في كتابتها. ومن ثم فإن كان مِنْ رسم لهذه الكلمة بهذا اللفظ فهو من اجتهاد هذا المصدر (أقصد الحديث) أو ذاك. وللإشارة فالكلمة يونانية المعنى والمبنى.
عبد الغاني العجان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم العجان
بضعة نفائس قديمة ذكرت لفظة موسيقى
شكرا
القيصري
الفيلسوف الكندي (حوالي 260هـ / 873م)، ألف التصانيف [43] الموسييقية الصرف مثل:
كتاب المدخل إلى الموسيقى
رسالته في الإخبار عن صناعة الموسيقى
مختصر الموسيقى في تأليف النغم وصنعة العود
الفارابي [45] العظيم (339هـ / 950 م) الذي طغت شهرته بالفلسفة على علمه بالطب، أو بسفره الضخم، الجليل:
كتاب الموسيقى الكبير
أبو المجد بن أبي الحكم عبيد الله بن المظفر (576 هـ / 1180 م)،
كان "… يعرف الموسيقى، ويلعب بالعود، ويجيد الغناء والإيقاع والزمر وسائر الآلات، وعمل أرغناً وبالغ في إتقانه"
المصدر
العلاج بالموسيقى في الطب العربي (الدكتور عبد الناصر كعدان والصيدلانية ميس قطاية)
¥