[لا تتطبع يا غراب!!]
ـ[النابغة الصغير]ــــــــ[16 - 08 - 2002, 03:19 م]ـ
لا طبع ولا تطبع00 يا غراب
تصبح العادات والتقاليد الإيجابية الماركة المسجلة الأصلية للفرد خاصة وللمجتمع عامة مهما تعددت الثقافات وتنوعت فقد يظل الفرد في إطارها ويتغنى بها ويوصلها إلى أعلى قمم الشموخ0
فبيئة العادات والتقاليد ليست حكرا على فرد دون آخر في مجتمعه بل علي جميع الأفراد الذين يشكلون لبنات المجتمع الأساسي 0
فبيئة العادات والتقاليد تمثل مدى حرص هؤلاء الأفراد علي مبادئهم العليا ومثلهم الأصيلة التي تعتبر مرآه حقيقية يكشفون بها للعالم عن حقائق حضارتهم ويفسرون تراثهم ويحللون تاريخهم بأفضل صورة ممكنة 0
فالمحافظين على تقاليدهم وتراثهم وعاداتهم كثر سوءا كان ذلك في اللباس أو المأكل أو حتى في السكن يفتخرون بها ويبرزونها بأشكالها وألوانها وبأدق التفاصيل لها0
ترى السوداني لدينا يفتخر بالعمة والبنغالي يزداد فخرا بالفوطة والقميص و الصعيدي بالجلابية والشامي بالبذلة والبنطال والباكستاني بثوبه كلا منهم يعتبر سلوكه ومظهره العام قمة الحضارة والشموخ فمن لا عادة أو تقاليد أو تراث ايجابي له ليس بذلك الفرد الفعال في مجتمعه الغيور على وطنه0
فالوطن أعطاه الكثير فلماذا يبخل برد الجميل له ولو عن طريق اظهار حضارة الوطن للآخرين
وبعضنا عند خروجه حدود الوطن يبحث أول ما يبحث عن البذلة والكرفتة بعدها يحاول جاهدا أن يعدل لسانه في اختيار الكلمات والعبارات والجمل علها تضفي جوا مناسبا من وجهة نظره الضيقة0
فيتدرب على (ازيك) (بدي) (داير شنو) (بنحبكن) (عسلامه) (خوش ريال) ولا يكتفي بذلك بل يتجه إلى تغير مشيته بتقصير خطواته ووزنها عن الميلان أو الانقلاب واتشطيح إلى أبعد مدى 0
ثم يلجأ إلى الرأس ويحاول أن يعدل ما أمكن تعديله بوضع اللمسات الجمالية عليه كقصة الشنباز وتنتيف الشنب مع الأطرف والمقدمةوتحمير الخدود وياله من تحمير0
وكل ما أخشاه أن يعجب وينحرف وراء مظاهر الغير من تقاليد وعادات وحضارات مزيفة ويحاول محاكاتها وتقليدها ويصبح كالغراب الذي أراد تقليد مشيت الحمامة فضيع مشيته ومشيت الحمامة00