[أنت والشبكة]
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[12 - 12 - 2002, 11:11 م]ـ
الانترنت .. الشبكة العنكبوتية .. أصبحت شغلنا الشاغل طوال اليوم ... لدرجة اننا نتمنى أن يكون اليوم 30 ساعة بدلاً من 24 ساعة .. حتى نجلس أمام الشاشة الصغيرة ..
فأين الحقوق التي يجب علينا أن نؤديها قبل حق الانترنت ..
للاسف. .. تركنا حقوقا كثيرة في حياتنا وحولناها للانترنت ..
أيها الأب .. أعطيت الانترنت حقه .. وجلست أمامه وأنت تحادث مع الاخرين أكثر من جلوسك مع فلذات كبدك .. فأين حقوقهم عليك؟؟ كيف تسامح نفسك وهؤلاء الاطفال ينتظرون قدومك بفارغ الصبر وكلهم عطاشى لحب وحنانك وعطفك عليهم .. وأنت تتجه مباشرة إلى جهازك الصغير؟؟!!!
أيها الزوج .. أين حق زوجتك عليك ... وهي التي جلست طوال اليوم تهيئ لك الطعام وتبحث عن وسائل الراحة كي تسعدك .. لحملها همك وتعبك من عملك خارج البيت .. فتدخل المنزل وكأنك مُسيَر إلى الجهاز وكلك لهفة وشوق له .. تتصدق عليها بكلمات السلام .. وهي المسكينة .. راضية قانعة بحالها تصبر نفسها بأعذار انشغالك وعملك .. هل حولته ايضاً للانترنت .. !!!
أيتها الزوجة .. أين حق الزوج والأبناء .. هذا الزوج الذي يعمل ويكدح لتوفير افضل الحياة المعيشية لكِ ولأبنائك .. ومن دخوله المنزل يبحث عن زوجة تستقبله بكامل زينتها ... ولكن للاسف تستقبله الخادمة .. وزوجته قابعة أمام الجهاز .. هل الانترنت أحق منهم؟؟؟ قال الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) فأين الرعية الآن … (الانترنت) أم ماذا؟؟
ماذا سيكون رد هذه الفئة من الناس أمام الله عزوجل في يوم لاريب فيه .. أين الحقوق التي ضيعوها .. عندما يشتكي الأبناء والزوجة والزوج لخالقهم عزوجل؟
أخي في الله ... أختي في الله .. لو طلب منك أن تصل رحمك وتزورهم .. أو طلب منك عيادة مريضً لدقائق .. لتحججت بضيق الوقت .. ولكن الوقت الذي تقضيه أمام الانترنت .. من أين جاء؟
والحق الأعظم الذي يربط بين كل هذه الحقوق .. هو حق الله علينا .. ضيعناه .. فطاقاتنا نبذلها ونهدرها بجلوسنا لساعات طوال ونحن نضحك ونتسامر .. في النهار .. والمؤلم للقلب .. فترة الليل .. فالساعات التي يكون فيها الله عزوجل بالسماء الأولى .. ننسى حقه تعالى علينا بركعتين نناجيه ونشكره على نعمه .. للأسف صرنا نفضل مناجاة البشر .. ونستمتع بحديثهم .. ونغفل عن مناجاة الرب الأعظم
قيام الليل نستثقله .. لانه في وقت متأخر .. واليوم التالي نرتبط بعمل من الصباح الباكر .. هذه حجتنا .. ولكن كيف جلسنا لساعات طوال ولوقت متأخر؟؟ .. وفي بعض الاحيان للفجر .. أمام الانترنت. . وذهبنا لعملنا ودراستنا في وقت مبكر ...
نشتكي من أبصارنا التي ضعفت .. عند قراءة القرآن .. ولكن ونحن نحدق في الشاشة الصغيرة .. من أين قوي النظر؟؟
لا أقول إن الانترنت خطر ابتعدوا عنه .. فالمشكلة تكمن في نفوسنا التي تركض وراء شهواتها .. والغفلة التي نعيشها في لحظات من حياتنا .. إلا من رحم الله
فأنبه نفسي وأحبتي في الله .. فلنأخذ عهدا على أنفسنا بأن نعيد حساباتنا .. ونحاسب أنفسنا على أوقاتنا .. نحاسب انفسنا على الحقوق التي ضيعناها … ونخطط للوقت الذي نفيد به الآخرين عن طريق الانترنت.
فليُذكر كل منا أخاه المسلم بالحقوق .. فلنعمل لإخواننا كمنبه للأوقات .. للنوم والصلاة والحقوق
ولنضع أيدينا بأيدي بعضنا .. لنسير في الطريق أخوة في الله .. أرواحنا تتلاقى .. ونحن أقرب إلى الله عزوجل .. لقيانا على الخير وفراقنا على سورة العصر ..
بقلم الأخت حور .. من مجلة حطة
http://hetta.com/current/nebras_marahwrajol15.htm
[/color]
ـ[الديحاني]ــــــــ[11 - 04 - 2003, 01:52 م]ـ
أوافقك الرأي يا أختي أنوار الأمل ,,,,,,,,
فعلا هذه الشبكة العجيبة تستطيع أن تتسلل إلى نوفسنا وتسرق أوقاتنا ونحن في حاله أشبه بالذهول والإستسلام ,,,
ولعل الحل الوحيد في مقوامة إغرائها هو تنمية الشعور بمراقبة الله عز وجل لك في كل حين , وأن تشعر كذلك بالمسؤلية تجاة دينك وأمتك ,,,,,,,,,,,,
وشكرا لك مجددا على نقل المشاعر السابقة ومع السلامه ,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 04:06 م]ـ
والله صدقتى أختنا الفاضلة أنوار الأمل فلكم نحن نضيع أوقاتاً هى أولى بذكر الله،
كلنا يعرف نفسه وكلنا يعرف كيف يسمو بنفسه فهذه إشارة جميلة من الأخت أنوار الأمل لما نحن قد نكون غفلنا عنه ألا وهو الوقت وكيفية استغلاله استغلال أمثل ..
جزيتى خيراً وليت الجميع يحاول الأنتباه لنفسه وليعلم الجميع أننا مُحاسبون على هذا الوقت فهل من ُمعتبر؟!!
ولقد سبقتينى بالموضوع أختنا الغالية فهنيئاً لكِ.:)
ـ[بثينة]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 04:21 م]ـ
صدقت و بارك الله فيك ..
جعل الله عملك هذا في ميزان حسناتك ..
جزاك الله جنة الفردوس ..
شكرا
¥